الأرض مقابل الكلام
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]خـذوا شـبـرا وزيدوني سلاما
فـشـبر الأمس غال ٍ في ارتفاع
عـطاش نحن لا نروى سوى إن
ومـنـذ الـبـدء قـد قلنا جهارا
وتـلـمـودا و أشـعـارا تلونا
و إسـرائـيـل قـد قـلنا بيانا
فـلا لـوم عـلـى قـوم ٍ أبانوا
خـيـامـا قـد بـنينا واستلمنا
سـلـبـنا البيت والأكناف فجرا
لـكـم عـهـد إذا أنـتـم أفقتم
لـكـم عـهـد إذا أنـتم غدوتم
لـكـم عـهـد إذا عـاد الـتئام
ولـكـن لا نـرى لـلحب طيفا
أنـا استعمارُ أرض و اغتصاب
أنـا لـص فـكـيف تلوم لصا
إذا نـُهـِشـَت ْ لحوم الأهل ولى
نـقـايـضـه يبيع لنا ضروسا
فـإن طـار الحمام هوى سريعا
وذاك هـديـلـه لو كنت تدري
يـود الأرض لـو تطوى جميعا
فـلـولا أن رأى مـنـكم رقيقا
ويـكـفـيـه الذي يرضاه منكم
مـمـالـيـك ٌ ملوك ٌ لا ضِرار
ويـكـفـي إن أتى ضيفا عليكم
فـيـرقـص فوق تاريخ وصرح
فـدومـوا أهـلنا في الأخذ غبراوفـيـا وافـيـا واسـقوا المُدام
وسـلـم الـيـوم لا يعدو كلاما
جـعـلنا النيل و الأخرى حزاما
سـداسـيـة و سـطران استقاما
عـلـى الـجدران نسقيها سجاما
فـجـاء الرسم و الرجم انسجاما
و إن لـمـتـم فلوموا من تعامى
مـفـاتـيـح التي باتت حطاما
و كـنـتـم حـيـنها غبرا نياما
مـن الـنوم العميق نـَدَعْ خياما
رجـالا نـرتـدي نـحـن اللثام
وكـنـتـم إخـوة نبدي احتراما
فـكـيـف تريد من مثلي وئاما
و شـر فـوق شـر قـد تنامى
ولـُمْ كـلـبـا ً إذا نذر الصيام
لـهـم ظـهـرا فقد ملك العظام
بـمـا نـهـشت ونهديه الحَمام
حـنـيـنـا للثرى يهوي هياما
زفـيـر لا يـحـب لـكم نظاما
فـيـسـكـنـها و تسكنه التزاما
لـمـا اسـتبقى على شبر مُقاما
مـمـالـيـك تـحـاوره فـئاما
إذا مـا الـلص قد أضحى إماما
رأى جـودا و بـشـرا وابتساما
يـنـاولـه كـبـيـركم الحسام
ودومـوا في العطا غـُرّا كراما