سلام عليها

حسين حسن التلسيني

سلام عليها

حسين حسن التلسيني / العراق / الموصل

[email protected]

وضعتُ شمالي تحتَ خُصْلات شعْرها

فصارَ كتابا ً للغرام وبيرَقا

وصارَ يميني فوقَ رمَّان صدرها

سحابا ً بآلافِ البشارات أبرقا

وحين التقى ثغري بحمرة ثغرها

وأضربَ عن دنيا الكلامِ فأورقا

وكم وردةٍ ضاقتْ وماتتْ بعسرها

لأنَّ بخديها الجمال ترقرقا

وكمْ غابَ عن حرفي الشقاءُ بسحرها

وكم في مآقيها سما ما تفرَّّقا

وكم بخطوط الحبِّ في ظلِّ نحْرها

تألق رأسي كالنجوم وأطرقا

وكم شاخ همّي بين أمواج بحرها

وكم بهواها القلبُ بالنورِ أشرقا

وكم بشذا الفردوس في عُودِ طهرها

غدوتُ شراعا ً للضياءِ وزورقا