شيء من رثاء النفس

في عيد ميلادي السابع والثلاثين

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

يـجـن  عليّ الليل، والليل iiخاذلُ
ليَ الويل من ضيق الصدور ونفثها
وهـذي خطوب الحادثات عركنني
عـلـى القلب تجثو تستكنُّ بحرِّها
تـظـل بـثقل الوقت تنظر iiعلها
فـإن  يك في القلب العليل iiتولهت
فـيـا أيـها الموت الجليل iiتجلّيَنْ
فـمـا عاد في شوق الحياة iiتشوّقٌ
وهـلت بروق تحرق النفس iiنارُها
وغـاب  الـذي كان الوعود iiتُجِنُّهُ
وصـد صـدود الـذاهـلين iiأحبةٌ
وشـتَّـتْ كتشتيت الغواية iiصحبةٌ
ومـات بـعـيني كل أبيض iiفاتنٍ
وتـذبل في الدرب الغراسُ خجولةً
أداوي  جـروحا قرّح اليأسُ iiحدّها
وإنـيَ  قـد شارفت من بعد iiسبعة
وإنـيَ مـا عـشتُ العُمَيْرَ iiحقيقة
ففي كل عام تشرق الشمس iiأرتجي
ولـكـنْ  أرى دهري يعيد iiسلاحه
فـيـقـتل  آمالي وأمضي كما iiأنا
وإنـيَ لا أشـكـو لـفقر iiوحاجة
ولكنْ  لراحة بال قد سلبت iiسلامها
فـكـيـف  لروحي أن تنام iiبليلها
تـنـام  عيون الساهرين iiوأمتطي
فـيـا لـيلُ إن الهمَّ بعض iiأحبتي
وأصـحو  وفي أذني رعود iiوجلبةٌ
وإنـي  أخاف الليل والليل iiمزعجٌ
أحـاول أن أبـكـي أفرّج iiكربتي
ويُـشـقـي فؤادي صِبية iiوصبيةٌ
فـلم  أتركِ الأحلام تجري iiبفكرهمْ
فـهل يا ترى كانوا ضحية عيشتي
وجـنـبْ  إلهي صبيتي iiوصبيّتي
ووسـع إلـهـي صدرهم iiبمعيشةٍ
ومـتّـعْ إلـهـي بالسعادة iiجمعهمْ
فـإنـي دعـوت الله أطلب iiعونه
أغـثـنـي إلـهي يا عليم بحالتي
أسـلّـمُ  روحـي لـلرحيم iiلعلني





































بـمـنـعـرج  فيه الهموم iiنوازلُ
تـعـانـد روحـا، والبلاء مخاتلُ
بـسـهـم الرزايا والشقاء iiسلاسل
فـتـصـعد  للعينين منها iiالقلاقلُ
تُـزَجَّى  بشر الحمل منها الحواملُ
هـمـوم  تغلُّ النفس منها iiالغوائل
ويا  قبري الموصود أين iiالمعاول؟
ومـا  عاد للأفراح تحدو iiالزواجلُ
فـصـارت  رمادا شارحا iiيتخايلُ
ومات الذي في الفكر يرجوه iiخاملُ
وغـامـت بلا أمن، تشدّ iiالرواحلُ
وزاد بـهـجر في الضلالة iiعاجلُ
وصـارت بـأكـفان تموج وتُعقلُ
وتـضـحي كأن الفأس فيها يداولُ
فـتـخسأ  آمالي، ويردى المُحاولُ
ثـلاثـيـن عـاما بالجراح أباهلُ
ويـمـضـي شـقاء شاحبا iiيتآكلُ
خـلاصـا  لـهمي، بالسعادة iiآملُ
سـيـوفـا  بـحد الشفرتين يقاتلُ
غـريـب  سـقـيم للحياة iiأجاملُ
وعـاهـة أجـسـاد بـها iiأتمايلُ
فـأغـدو صـريعا بالهداية iiجاهلُ
وسـهـم الليالي نحو قلبي iiيناضلُ
نـجـومـا  بـليلي بالخواء أقابلُ
فـهلا  تُهَرَّبُ بعضَ وقتٍ، iiتماطلُ
أخـامـر  أصواتا، تزنُّ iiالمراجلُ
يـحـيـط  بـركبٍ للسآمة iiناهلُ
فـتـأبى  دموع العين، فيّ iiبواخلُ
ضـعـاف يـدانون الحياة iiغوافلُ
فـأشقيتهم  بالبؤس، والفرح iiغائلُ
أجـرهم  إلهي، والشر بالجد iiبازلُ
لـئـامـا  لهم في الناجذَيْن iiمقاتلُ
وراحـة  بـال لا شـقـاءٌ iiيثاقلُ
يـنامون  جذلى، في الهدوء iiأوائلُ
بتفريج كرب النفس، والنفس iiتأملُ
فـغـوثك  رحمات، وحكمك iiكافلُ
أشـفى وأرضى، والحتوف iiنواهلُ