ليالي الفتن
17أيار2008
شريف قاسم
ليالي الفتن
شريف قاسم
مـتـاعُ الـحـيـاةِ قليلُ يـراهُ الـشَّـقـيُّ بـعينِ الهوى فـكـم أدبـرتْ بـالمنى أعصُرٌ فـنـعـمَ الـهُـداةُ وقـد أدلجوا * * * ألا آمِـنـوا قـبلَ يومِ الحساب وهُـبُّـوا بـشرعتِه في الوجود فـقـلـبٌ تـمـرَّغَ فـي غيِّه ومَـنْ ذادَ عـن ديـنِـه قد نجا * * * لـقـد وعـدَ اللهُ أهـلَ الـسداد ومـا النصرُ والمجدُ في العالمين ولـلـمـؤمـنـين إذا ما اتَّقوا فـقـد أخرجَ المشركون الرسول * * * وهـاجـرَ بالدِّنِ يطوي الدروبْ فـأشـرقَ بـالـنُّورِ وجهُ المدى ولـم يـبـقَ مـن صنمٍ يُرتَجى وأُخـمـدت الـنَّـارُ في فارسٍ * * * سـبـقـى مدى الدهرِ دينُ الإلهْ وتـعـبـقُ بـالبيِّناتِ العصور فـلـيـسَ لـمـذهبِ كفرٍ خلود سـتـلقى البوارَ جموعُ الضلال * * * فـيـاقـوم : واللهِ طـالَ المقام فـهـلاَّ نـفـضـتُم غبارَ الونى فـلـيـسَ لـكم عزَّةٌ في الأنام ولا خـيـرَ فـيكم بهذا الخنوع * * * سـنـنـفـرُ شيبًا بدين الرسولْ ونـحـيـا شـبابًا بظلِّ الجهاد ولـيـس لـنـا في نظامِ الرقي وتـحـلـو الحياةُ بفيْءِ الكتاب * * * نـعـوذُ بـعـزَّةِ ربٍّ قـديـرْ ونـؤمـنُ باللهِ رغـمَ الـقـيود ويـدفـعُ عـنَّـا أذى المجرمين فـكـيـف نـنـامُ عـلى وهنِنا * * * أتـى عـن رسـولِ الإلهِ الخبر سـيـأتـي الـيـهودُ إلى قدسِنا وهـذي فـلـسـطينُ من بغيِهم وتبقى على الحقِّ رغمَ الخطوب * * * تـهـبُّ مـع الحقِّ في الموقفِ تُـعـدُّ لـمـلـحـمـةٍ دونـها ويـنـصـرُ ربـيَ جندَ الهدى ومَـنْ لـم تـكنْ روحُه طوَّفتْ * * * سـيـنـطـقُ يومَ اللقاءِ الحجرْ وتـفـنـى جـموعُ اليهودِ التي ولـيس سيحمي الصليبُ اليهودَ وعـنـدئـذٍ سـيـعودُ الحبور * * * بـيـانُ الـرسـولِ حديثٌ مبين فـهـلاَّ أصاخوا لصوتِ الغيوب وداسـوا زخـارفَ أهـلَ الفساد لـنـا أمـلٌ فـي سُمُوِّ الشباب * * * نـداءُ الـكـتـابِ هـفـا بِشرُهُ وأدنـى ثـمـارَ الـهدى صبرُنا مـآثـرُ لـم يـلـقَـهـا ظالمٌ فـثـبِّـتْ عـلـى الحقِّ أقدامَنا | الحِباءْوإنْ فاضَ في الأرضِ دفقُ الثَّراءْ وفـيـرًا ، فبئسَ الهوى والعماءْ ولـم تُـبـقِ بَـرًّا ولا ذا شقاءْ بـتـقواهُمُ شطرَ أُفقِ النَّجاءْ (1) * * * وثـوبـوا إلى اللهٍِ حيثُ الثَّوابْ تـروا خـيرَها في مديدِ الرحابْ سـيـلقى التَّبابَ ويصلى العذابْ وإنْ لـجَّ بـالناسِ زيفُ السرابْ * * * بـنـصـرٍ يـجلجلُ بينَ العبادْ لـقـومـيَ إلا بـسـاحِ الجهادْ فـلاحٌ وفـتـحٌ يـعـمُّ الـبلادْ فــأيَّــدّه اللهُ فـي كـلِّ نـادْ * * * نـبـيُّ الـهدى هازئا بالخطوبْ وأمـرعَ بـالـبرِّ حقلٌ خصيبْ ولا مـن يـهودٍ ولا من صليبْ ولـلهِ في الأرض عاشتْ شعوبْ * * * ويـعـلـو عـلى الظالمين هُداهْ ويـشـمـخُ بـالعزِّ وجهُ الحياهْ فـفي الكفرِ شــرٌّ وحاديه تـاهْ وتـجـني من العيشِ مُـرًّا أذاهْ * * * وطـالَ الـتَّـردُّدُ بـين الظلامْ وعـدتُـم أُبـاةً وعـشـتم كرامْ بـغـيـرِ الـشريعةِ نهجِ الوئامْ وهـذا الـضـياعِ ، وهذا السقامْ * * * ونـرفـعُ رايـاتِـه ونـصولْ ونـهـتـفُ لـلـهِ : لسنا نحولْ سـوى ديـنِـنـا أبدا من دليلْ ويـزهـرُ فـيها الربيعُ الجميلْ * * * مـن الـظـالمين، وأهلِ الفجورْ ولـيـس لـنا غيرُه من نصيرْ ويـمـنـعُ عـنَّـا عُتُوَّ المغيرْ ونـدفـنُ عـزًّا لـنا في القبورْ * * * تـؤيِّـدُه مـا جـلـتْـهُ السُّورْ وتُـضرمُ في الأرضِ نارُ الخطرْ تـعـانـي الـرزايا التي تُنتَظَرْ حـمـاسُ لِـمـا فـي غدٍ يُدَّخَرْ * * * جـمـوعٌ ، ولـلزيفِ لم تعرفِ تـطـيـرُ القلوبُ إلى الأشرفِ وتـشـمـخُ راياتُ ذا المصحفِ مـع الـنُّـورِ لم يكُ بالمنصفِ * * * ويـهـتـفُ لـلثأرِ حتى الشَّجرْ أسـاءت ْ وأدمـتْ قـلوبًا أُخرْ سـتـنـبـذُ صـلبانُهم في حفرْ بـشـمـسِ النَّجاةِ وضوءِ القمرْ * * * يـجـدِّدُ مـا ماتَ في المسلمينْ وعـادوا كـأجـدادِهـم مـتَّقينْ و قـادوا الـمسيرةَ في العالمينْ وإقـبـالِـهـم بـالتُّقى طائعينْ * * * و هـلَّ عـلـى روحِـنا سِفرُهُ وأيـنـعَ فـي صـدقِـنا خيرُهُ فـقـد عـاثَ فـي نـفسِه كفرُهُ أيـاربِّ يُـنْـشَــرْ لـنا فخرُهُ |
(1) النَّجاء : الإسراع على طريق الآخرة .