تساؤلات
17أيار2008
رأفت رجب عبيد
رأفت رجب عبيد
| يا صاحبي أين الذي يعلو على كلِّ الصعابْ ! يـا صاحبي أين الدِّما تغلي بأوردةِ الشبابْ ! أيـن العزائمُ ماضياتٍ يُرْتضي فيها العَذابْ ! أين الحياة ُاذا خلتْ مِن صاحبِ الدِّين ِالمُهابْ! أوَ تنحني فيها لغير الله - في حُبِّ- رقابْ ! والـموتُ أحلى موردٍ إنْ ساد في الدنيا الذئابْ وإذا رأى الأسَدُ الهصورُ عرينه مِلكَ الكلابْ أتـراه يعتزلُ الحياة َيعيش في جُبِّ اكتئابْ ! أتـراه يلتحفُ الظلامَ ويختفي خلفَ النقابْ ! أتـراه والـغيدُ الحسانُ حياته تحتَ القبابْ ! أتـراه سَـكْرانَ الفؤادِ مُعانقا ًكأسَ الشرابْ ! أتراه ينتظرُ الثوابَ على الخنا بئْسَ الثوابْ ! إن الـحـيـاة َجميلة ٌفي عيْن مَن آوى وتابْ يـحيا عزيزا ًفي الدُنا رام الجنى يومَ الحسابْ مـهـما يلاقيه الضنى مهما يحاصره اغترابْ تالله مـا دنـيـا ابتغى أبدا ًو لا ذاك السرابْ يـهـوى معانقة َالسماء ويعتلي فوق السحابْ وجـبـيـنـه لـله في صلواته يهوى الترابْ يـغشى المكارهَ والوغى يهوى معانقة َالحِرَابْ لـلـه داعـيـة ًيُلاقي ما يُلاقي في احتسابْ ويـفـرّ من أكْل الحرام ِلخوفهِ سُوءَ الحسابْ نـال الرضا وجزاؤه حُورٌ حِسانٌ في المآبْ يـارب فـاجعلْ للعُلا سَيْري وآلافُ الشبابْ |
