الْمُقْتَحِمَةُ
أحمد بلحاج آية وارهام
مراكش المغرب
http://www.awabbelhaj.jeeran.com
قَ
أَقْبَلَتْ كَوْنًا مُعَرَّى
كَاُلتَّوَاشِيحِ اُلَّتِي
بَيْنَهَا وَ اُلْقَلْبُ خَيْطٌ مِنْ رُوَاءْ
لَمْ تَجِدْنِي غَيْرَ مَرْعًى
فِيهِ يَثْغُو اُلْيأْسُ
وَ اُلْحُمَّى تُذَرِّي بَيْدَرًا
فِي كَسلِ اُلصَّيْفِ
بِأَيْدِي اُلْكِبْرِيَاءْ.
أَنْتِ..يَا قَطْرَةَ سِكِّينٍ؛
لَهَا مِنْ وَهَجِ اُلظَّنِّ بَقَايَا
وَ لَهَا مِنْ خَدَرِ اُلظِّلِّ مَرَايَا
كَيْفَ جِئْتِ اُلْقَلْبَ مِنْ بَابٍ تَدَلَّى
رَصَدُ اُلْعُقْمِ عَلَى أَنْفَاسِهِ ؟ !
كَيْفَ خَاتَلْتِ اُلْفَيَافِي ؟
وَ فِخَاخَ اُلْهَيْمَنَاتِ؟
غَلِّقِي أَبْوَابَ هَذِي اُلْحَسَرَاتِ
وَ اُسْكُبِي فَوْقَ عِظَامِي اُلنَّخِرَاتِ
أَلَقَ اُلْبُشْرَى
وَ زَيْتَ اُلْعُنْفُوَانْ،
فَاُلَّذِي فِي غَسَقِ اُلرَّجْعِ اُنْشَوَى
عَادَ مَشْبُوبَ اُلرُّؤَى
لاَ رِيَاحُ اُلْأَمْسِ تُؤْويهِ
وَ لاَ...
خَمْرَةُ اُلْإِبْلاَسِ تُغْوِيهِ
سَرَى فِي عَرْصَةِ اُلْوَجْدِ بَرِيقا
وَ تَآوِيلَ؛
بِهَا تَنْفَكُّ أَخْتَامُ اُلْجَسَدْ.
صَ
كَانَ قِنْدِيلُكِ فِي أَمْشَاجِهِ
صَحْوَةً
تَنْسُجُ إِرْهَاصَ اُلْأَسَامِي
وَ بَيَاضَ اُلدَّهْشَةِ اُلْعَذْرَاءِ
مِنْ اُفْقِ اُلْمُحَالِ.
ي
أَيُّهَا اُلْمُورِقُ كَاُلْأَغْلاَسِ
فِي جُرْحِ اُلضَّمِيرْ؛
وَطَنٌ هَذَا اُلَّذِي يَلْبَسُنِي
أَمْ صِلاَتُ مِنْ سَعِيرْ؟ !
كُلَّمَا أَطْفَأَْتَ نَجْمًا فِي دَمِي
سَرْدَقَتْ أَحْلاَمَهَا اُلْأَرْضُ،
وَ بَاتَتْ فِي سَرِيرِي
رَعْشَةً مَنْغُومَةً
يَرْتَوِي مِنْ نَهْدِهَا
عَطَشُ اُلْحُزْنِ
وَ يَخْضَرُّ اُللَّهِيبْ،
أَيُّنَا يَغْرِفُ مِنْ مَاءِ اُلْجُنُونْ؟ !
د
جُثَّةُ هَذِي اُلتَّوَارِيخ
وَ نَبْضِي مَقْبَرَهْ
كَيْفَ أَسْقِي لُغَةً
مَسْكُونَةً بِاُلسَّمْسَرَهْ
وَنَبَاتُ اُلْبَرْقِ إِسْمِي
وَ صُرَاخِي اُلْأَمْكِنَهْ ؟!
أَطَّ فِي لَيْلِ اُلْمَسَافَاتِ سُؤَالِي
فَضَعِي ذَرَّةَ ضَوْءٍ
فِي أَبَارِيقِ اُبْتِهَالِي
وَ اُجْمَعِي أَشْلاَءَ رُوحِي
بِكُفُوفٍ مِنْ يَقِينْ
فَأَنَا اُلْوَقْتُ ضَرِيرًا
وَ خُطَاكِ اُلْعَيْنُ،
فَاُرْعَيْ
قنَّكِ اُلْآبِقَ مِنْ طَقْسِ اُلرَّمَادْ
وَ أَجِيري
دَمَهُ اُلْمُهْدَرَ
لَوْلاَ...
هَمْسُكِ اُلْأَخْضَرُ
لَمْ تَنْهَضْ مِنَ اُلرَّمْسِ اُلرِّغَابْ.