ظبي طيبة
ظبي طيبة
د. علي عبد القادر الطويل
[email protected]
حُـبّـاً عَـشِـقْتُكَ في وَجْدٍ وفي كَلَفَ
رُوحِـي بِـسَـلْعٍ تَرَامَتْ في مَرَابِعِهِ
لا تَـنْـتَـهـي الرُّوحُ إلاَّ عِنْدَ سَاحَتِهِ
تَـرَكْـتُ قَـلْـبـيَ في تِلْكَ الدِّيَارِ بِهِ
شَـكَـوْتُ سُـقْـمِي لِنَبْلٍ في مَحَاجِرِهِ
يَـا أيُّـهَـا الـرَّشَأُ الجَاني عَلَى مُهَجٍ
قَـدْ أُتْـلِـفَتْ كَبِدِي الحَرَّى وَحُقَّ لَهَا
قَـدْ سَـلَّ طَرْفاً بَرَى في حُسْنِهِ جَسَداً
ذَلَّـتْ بِـسَـاحَـتِـهِ الآسَـادُ سَاهِمَةً
أَلْـهَـبْـتَ قَـلْـباً بِنَارِ الهَجْرِ تَحْرِقُهُ
أَقْـسَـمْـتُ أَنِّـي بِعَهْدِ الحُبِّ مُلْتَزِمٌ
تَـعَـمَّـدِ الـرِّفْقَ إِنِّي في هَوَاكَ فَتَىً
لا فَـضْـلَ لِـلْبَدْرِ إِنْ أَبْدَى مَحَاسِنُهُ
إِنْ كَـانَ حُـكْـمُـكَ في صَدٍّ يُعَنِّفُني
إِنِّـي أُشَـبِّـبُ بِـالْـقَـدِّ المَلِيْحِ وَمَا
أَطْـلَـقْـتُ فـي حُـبِّهِ أَلْحَانَ قَافِيَتي
قَـدْ أَسْـفَـرَتْ حُـلَلُ الأَنْوَارِ مُشْرِقَةً
أَعْـلَـى بِـمَـولِـدِهِ فَوقَ الذُّرَى أُمَماً
حَـتَّـى غَـدَا نُورُهُمْ لِلْحَائِرِينَ هُدىً
طَـافَ الـسُّرُورُ رَوَابي الكَوْنِ تَسْبِقُهُفَـارْفِـقْ بِصَبٍّ رَمَاهُ العِشْقُ في تَلَفِ
كَـمْ عِـنْدَ سَلْعٍ بَرَاني الشَّوقُ وَا لَهَفي
وَهَـلْ سِوى سَاحِهِ قَصْدِي ومُعْتَكَفِي ؟
وَجْـدٌ أَلـمَّ، وَشَـوقُ الـوَالِـهِ الدَّنِفِ
فَـجَـرَّدَ الـنَّـبْلَ في صَدٍّ وفي أَنَفِ
فَـرَّقْـتَ قَـلْـبِيَ بَيْنَ الدَّلِّ والتَّرَفِ
الـجِسْمُ في طَرَفٍ والرُّوحُ في طَرَفِ
يَـرْمِـي فَـيَفْتِكُ فَتْكَ السِّحْرِ فِيَّ خَفِي
تَـرْنُـو إِلَـيْـهِ بِطَرْفٍ غَيْرِ مُنْطَرِفِ
ضَرَائِرُ الوَصْلِ ، يَا ظَبْيَ الحِمَى، فَقِفِ
هَـلْ غَيْرُ مِثْلي بِعَهْدِ الحُبِّ فِيْهِ يَفِي؟
عَـهْـدِي بِشَرْعِكَ لَمْ يَجْنَفْ وَلَمْ يَحِفِ
حَـتَّى وَلَو طَاوَلَ الجَوْزَاءَ في صَلَفِ
فَـاحْـكُـمْ بِـقَتْلي فَهَذَا مُنْتَهَي شَرَفِي
قَـصْـدِي مِنَ القَدِّ إِلاَّ صَاحِبُ الشَّرَفِ
الـمَـاجِـدُ الأَنِـفُ بنُ المَاجِدِ الأَنِفِ
مِـنْ نُورِ وَجْهِكَ وضَّاح السَّنا التَّرِفِ
مِـنْ قَـبْلُ كَانُوا دُعَاة الجَهْلِ والجَلَفِ
مِـثْـل الـقَنَادِيلِ تَهْدِي طَيَّ مُعْتَسِفِ
بَـشَـائِـرُ الخَيْرِ تَحْكِي مَوْلِدَ الشَّرَفِ