يا بوش إنّا نَرتَجيكَ لِنُصرةٍ
د. شفيق ربابعة
قسم العلاقات العامة والإعلان
كلية الإعلام / جامعة اليرموك
| أَنـا يَـعْـرُبـيّ سَـائِـرٌ بَـيْنَ البَشرْ آمَــنْـتُ دَومـاً بـالإلـهِ ورُسـلـهِ ورَأيْـتُ فـي دربَ الـجـهـاد معزّة نَـيـلُ الـشـهـادة مـنذ خلقي منيّتي فَـبِـهـا تَـجـاوزَ جيشنا ببسالَةٍ [1] وَصَـلـوا فـرنـسـا بعد (إيجّا) بعزة (غـرنـاطـة) دَانـتْ لأمة أحمد [2] لَـكـنّ حُـبَّ الـمـال سـيْطر بعدها قـد أثـخـنوهم في "بوتيه" مشاهد [3] صـنـعـت دويـلاتٌ تـساقم سِِقْطُها بـالـديـنِ فـزنـا ثـم زَانـتْ دَولة فـي الإتـحـادِ تَـألـقـوا لِـسـمائِنا مِـنـهـمْ تَـصـالَـح مـعْ عَدوٍ ماكِرٍ نـاد الـعُـروبَـة كـي تُـشاهِد ما بِنا وانـظـرْ إلـى الـتاريخِ نظرةَ مُمعِنٍ بـدؤوا الـمـسـيـرَ إلى الوراءِ لأنّهمْ وَبَـدتْ جُيوشُ الثّأرِ تَزحَف خلفَهمْ [4] طَـمـعـاً بـقُـدْس الأنبياءِ تَسارعوا هَـدمـوا الـمـسـاجِدَ والمساكِنَ فوقنا كَـمْ نـكّـلـوا بـالـشّعْبِ قَتْلاً باردا حـتّـى أتـى مِـنْ آل زنـكي نُورهم هـا ؛ قـادَ فـي حـطين جَيشاً مُؤمِناً هـيّـا صـلاح الـديـن طال غيابُكم انـظـرْ لِ"عـكـا" قـدْ تـهدّمَ سُورُها وكـذاك مـنـبـرك الجَريح[5] محرَّقٌ نـاديـتُ يـا أهـلَ العروبةِ ويحكم ؟ مـا مِـنْ مُـجـيـبٍ رُغم كثرة عَدّهِم لا يـا أخـي، قـد تـأتي قادة ُ أمّة [6] نـاد صـلاحَ الـديـنِ, نـاد المعتصمْ فـأرحْـتُ نـفـسـي مِنْ عَناءٍٍ نابني فـالـمـعـتـصـمْ لـبّى نداء أسيرة ولـقـد تـعـالى صوت غزة في الدنا فـنـظـرتُ حـولـي أستعين بناصر فـأجـبْـتُ لـيس مصابكم في مسجد عـفـوا أخـي كـمْ دولَـةٍ عربيةٍ [7] إنْ كـانَ حـقـاً مـا يُـقـالُ بـأنَّكم أو أنَّـكـم تـتـرفّـهـون بـعـيشِكم أو تَـسْـبـحـون مـعَ الـنِساء سَويّة أو بَـيـنـكُـم مَـنْ قـد يُحابي مُؤمّراً أو مـرّ فـيـكُـم اخـطَبوطُ رياضةٍ سَـبـبُ الـمَـجاعَةِ والعداوة في الدُّنا انـظـر إلى مصر العروبة وجهت [8] إنْ كـان حـقـا لـلـغِـنـاءِ مَعاهِد أو لـلـمـرابـي بـيـنـكـم مُتَنفْس وَاللهُ يَـنْـصُـرُ مَـنْ يُـنـاصِر دينَهُ انـظـرْ إلـى الـقُـرآن يَـبكي أحْمدا وسـألـتُـهُ عـن( كـمب ديفد) حِينَها عَـجـبـاً لِـمـنْ في القبْرِ يَرثي حَالنا فَـذُهِـلـتُ مِـمـا قـالَ عنَّا المُعتَصِمْ انـظـرْ إلـى الصُومال كيف تَحرَّقتْ (لاهـور) تَـبـكـي ثـمَّ (كابل) مِثلها ذا (بـاتـريـوس) قَدْ جَاء (كابل) قَائداً والـطـالـبـان يـقـاتـلـون وهمُهم قـلـبـي على السودان بعدَ تَشرذُمِ [9] تَـقـسـيـمـه قـدْ صَـار أمراً واقِعاً أمّا الحِراك, جَنوب صنعا في عدن [10] والـمـسجِدُ الأقصى يُدنَس في الضحى وحِـصـارُ غزة مخجِلٌ ومؤرّق [11] انـظـرْ إلـى الإسـلامِ فـي كلِّ الدُّنا أنَّـى اتـجَـهـنـا, ذُلَّـنـا مُتَواصِل وأرى الـجَـمـاد يـئـنُّ مِنْ خذلاننا أهـلُ الُـقـبـور تَـضوّروا مِنْ حَالِنا يـا بـوش إنّـا نَرتَجيكَ لِنُصرةٍ [12] بَـلَـدُ الـمُـعِـزّ تَـشـرَّفتْ بِقدومِه قـدْ بَـثَّ فينا حلم (لوثر) والمنى [13] نَـستجدي (ميتشل) أنْ يُعيدَ بِناية [14] الـقـدسُ نـاحَـتْ ثُـمَّ نـادتْ أُمّتي يـا ربٍ فـاهـد أمّـتـي لِـمـثـوبَة وَيـعـودََ لـلـقُـرآن كَـامِـلُ عـزِّه فَـلـنـعـتَـبـر مـمن أُصيب بنكسَةٍ يـا أمّـةَ الإسـلامِ يـكـفـي مـا بنا لـم لا تَـحـيـدوا عن الفسادِ ودربه ؟ عَـفـوا إلـهـي أنـتَ وحدك ناصرٌ ثَـبِّـتْ عـلـى الإيـمـان قـلبي إنّه | أَنـا مُـؤمِـنٌ باللهِ , لـيـسَ كمنْ كَفرْ وبِـكُـتْـبـهِ عـبْـرَ القرونِ وبالقدرْ بَـذْلُ الـدِّمـاء طـريـقُنا نحوَ الظَفرْ حُـبّ الـشـهادة دربُ كلّ مَنْ انتَصرْ (قـبرصْ) و(رودسْ) ثُمَّ (مرسيليا) عَبرْ مـوسـى وعقبة ،طارق، ركبوا الخطر وتـبـشَّـرت "رومـا" بـديـن ينتشر كَـسْـبُ الـغـنائم قد تَسبب بالضررْ زاد الـخِـلاف وبـعدها العيش اكتدر فـتـقـهْـقـروا ولذاك،فالعلجُ انتصر بـعـدَ الـتـنـعّـم كُلّ ما كان انهدرْ بَـعْـدَ الـتـفـرّق كَـم تداعوا لِلخَورْ والـبـعـضُ عَاهدَ مَنْ أساءَ ومنْ غَدرْ وادعـوا أخَـا الإسـلام، رباه انتصر! وانـظـرْ لِـجـيش كان منتصرا كُسر تَـركـوا الـكِـتابَ واغْفلوا كُلّ العِبرْ وأتـى الـصـلـيبُِ مُنادياً أين المَفرْ؟ جَـمـعـوا لِخنْقِ الدّين حَشْداً مِنْ َوفرْ حَـرقـوا الـدّيـار أمامَ أبصار البشر قَـدْ دمّـروا الأحـيـاء؛ لـم يُبْقوا أَثرْ وصـلاحـهـم، فـتوحدوا؛نالوا الظفر اسـر الـمـلـوك و"أرنـؤط" ازدجر أوَ هـل لـنـا من نسلكم بعض الثمرْ ؟ تِـمْـثـالُ مـجدِكَ فوق عكا قدِ انتَحرْ يَـنْـعـي الـعـروبة بعد اسْرٍ مُعْتَبرْ كَـثُـرَ الـنِـداءُ وصَـارَ قلبي يُعْتَصَرْ لـكـنً طـمـأنـة بـصـوت قد زأر ضَـلّـتْ طـريـقـا,فـترة،هي تعتبر وابـن الـولـيـد , أبا عبيدة أو عُمرْ ورَجـعـتُ فـي ذِهـني إلى ذاكَ النّفرْ حـشـد الـجيوش لثأر من سَمِع الخَبرْ ومـن اسـتـغـاثـوا نالهم قاع الحفر فالله ربـي نـاصـرٌ، أو مـنـتـصر فـمُـصـابِـكم في الدينِ يكتَمِن الخَطرْ عـهـدي بـواحِـدةٍ تَـشـدُّ مَن افتخرْ عـشـرون دَولـة, ذَاك خِـزيٌ مُحْتَقرْ أو تُـنْـشِـئـون نَـوادياً تحيي السّهرْ أو أنَّ أزيـاءَ الـفَـتـاةِ كـمـا الذَكرْ أو بَـيـنـكـم مَـنْ يرتشي أو يَحْتكِرْ فـا(الـمـونـديال) مُصِيبَةٌ مِنها الحَذرْ تُـلـهـي الـشعُوب, وكُنهُها يبدو أشَرْ كـل الـعـداء إلـى الـجزائر والمقر فـي أرضِـكم, وتدرِسوا ضَرب الوَترْ فَـتـيـقّـنـوا حَـرباً ضَروساً تُستَعرْ ويُـعـادي مَـن يأتي الفواحِش والبَطرْ يَـبـكـي المطبِّق, َيبكي أنفال السّحرْ فـأجـابَ تِـلـك خِـيـانـة لا تُغْتفرْ بِـتـألُّـمٍ ومـرارَةٍ رَغـم الـسّـفـرْ وعَـرفـتُ أنَّ اللهَ يَـنـصرْ مَنْ شَكرْ أمـا الـعـراقُ فـفـيهِ حَرْبٌ تُسْتَعرْ مـا نـابَـهـا قـدْ هَـزَّ كُلّ مَن افتَكرْ يـبـغـي انـتِصاراً بَعدَ عِقْدٍ ذي كَدرْ دحـر الـغزاة , برغم كثرة من حضر فَـوِفـاق (جـوبـا) فـيه شر يمتطر وكـذا الـعِـراق يَسيرُ في ذات الممرْ قـدْ طـالـبـوا بالإنفصالِ, لكي تُسرْ مِـنْ عُـصبةٍ, هي داؤنا, وهي الضرر عـارٌ لـبـسـنـا, ثمَّ طالَ بَني البَشرْ فـالـمـسـلـمـونَ كأنَّهم أمسَوا غَجرْ وحُـقـوقـنـا مَهضُومة ، نَحيا الكَدرْ نـنـسـى المُصابَ ونسْتَعين بِمنْ غدرْ والـشـمـسُ تَخجَلُ أنْ تَرانا, لِما بَدرْ مـن جـاءَ بـعـدك ذو خِطابٍ أو فِكر مـلأ الـبـلاد عـدالـة فـي المؤتَمرْ لَـكـنَ كـل وعـودِهِ ذَهـبـتْ هَدرْ أو شـارعـا, ونَـعِـدًّ ذلـك كـالظَفرْ وبَـكـتْ مـآذِنُـهـا, ولم تسمع بشرْ كـي يـقْـتَـفوا أثَرَ الرسول كَما أمَرْ حَـكـمـاً لـنـا, ومَنارَةً تجلي النظرْ ولـنـعـتـبـر مـمن تَخاذَلَ وانكسرْ الـمـيّـتـون الـسابقون بَكوا الخطرْ لـم تـرفـضوا قولَ الذي خَلقَ البَشرْ؟ أنـتَ الـمـلاذُ لـمـن يُعادي مَنْ كَفرْ يـخـشى الضلال كيوم أنْ عُبِد الحَجرْ |
[1] .يستعرض الشاعر الفتوحات الإسلامية في هذه القصيدة والتي وصلت إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا .
[2] . المد الإسلامي وصل إسبانيا وامتد وجودهم ثمانمائة عام , ثم انهزموا نتيجة خلافات شخصية وللتكالب عل الاحتفاظ بالكراسي .
[3] . يقصد الشاعر معركة بلاط الشهداء .
[4] . الحروب الصليبية وما تعرض له الوطن العربي من دسائس وتآمر وغزوات للنيل من الإسلام والمسلمين.
[5] . الأقصى الأسير
[6] . المعتصم سمع النداء وهو في القبر وأجاب على الكثير من المناشدات. وأدلى بدلوه.
[7] . هنا استعراض لبعض مما فينا من أمور وأسباب أدت لضعف الأمة الإسلامية وتشرذمها.
[8] . ما جري بين مصر والجزائر أثر مباراة كرة القدم بين فريقيهما في القاهرة والخرطوم بعض مثال , ولحق الخرطوم بعض العداء.
[9] . بدأت تباشير الانقسام في السودان تلوح في الأفق, سواء بترسيم الحدود مع الجنوب أو حقول نفط أبييه , وقبل الاستفتاء.
[10] . جنوب اليمن , وما يسمى بالحراك الجنوبي يطالب يالانفصال بعد مرور السنين على الوحدة.
[11] . ما جري في القدس من استيطان, وهدم للمنازل العربية وتهجير قسري وحفريات تحت المسجد الأقصى وحصار غزة, ولا نرى.
[12] . خطابي الرئيس الأمريكي أوباما في القاهرة وفي أنقرة كانت وعودا وأمان ذهبت أدراج الرياح .
[13] . بدى الرئيس الأمريكي الأسود وكأنه يعيد للعرب والمسلمين حلم (مارتن لوثر كنغ) في الحق والعدالة , وإعادة المغتصب.
[14] .المفاوضات التي يقدها المبعوث الأمريكي ميتشل والتي تتأرجح بين المباشرة وغير المباشرة , تبعث الأسى لعدم جدواها .