صمود القلاع
26نيسان2008
محمود الرنتيسي
صمود القلاع
محمود الرنتيسي
جـيـوش ُ الظالمينَ لها تداعي ويـبغي المعتدون َ على بلادي ويُـسْـمَـعُ لـليهودِ بكلِّ نادٍ وتـزعم بالعدالة أرض غربٍ حصار ٌ في الشعاب بغير ذنبٍ وتجري عند ذكرِ الشِّعبِ عيني جـمـوعُ الـمسلمين بلا طعامٍ تـراهُ مُـحـاصراً من كل حدٍّ وصوتُ الصبيةِ الجوعى ينادي فـيـشتدُّ الحصارُ على ضعافٍ ولا يـنـحـازُ أحـرارٌ إليهم فـيصبرُ من يريدُ العيش حرا ً ويـدركُ أن فـجـرَ الحقِّ آتٍ ولا تـغـريـه أطـنانُ الهدايا ولا يـكُ غـافلاً في وجه غدرٍ ولا يـرضى بديلاً عنْ حقوقٍ ويـكـفـي أن ينالَ بوجهِ ظلمٍ شراعَ الصبرِ يَنصبُ في ثباتٍ سـيسقطُ إنْ أرادَ حصار جورٍ إذا انتزعت حقوقُ الناس قهرا فـمـا فـي الأرضِ أعيدَ حقٌّ وصـبرٍ في الجهادِ على طغاةٍ هـنـا ستذوبُ أحقاد الأعادي ويـرفـعُ جـندنا في كل عزمٍ ويـكـتـبُ مـجدَه بمدادِ عزٍّ بـنورِ الحقِّ يمضي مثل شمسٍ ويعلنُ في الورى وبدونِ خوفٍ | عـلـى الإسلام تهجمُ كـما تبغي على العشِّ الأفاعي ولا ألـقـى مـريـداً للسماعِ وقـد غـطَّـتْ أذاهـا بالقناعِ وسـفـكٌ لـلدماءِ بلا دواعي وترسم في الخدود مدى دماعي وخير الناس أمسى في انقطاعِ فـيرفع في السما كفَّ الضراع ويـهـتف بالصديق وبالشجاع ويُـمنعُ أن يكونوا في اجتماعِ لتمسي الأرض أضيق من ذراعِ ولا يـرضـى المذلةَ بانصياعِ ويـمـضـي في يقينٍ واقتناعِ ولـو جـمـعت له كل البقاعِ ولا يـؤتـى بـأشكالِ الخداعِ ولا يـعـطـي الـدنيةَ بانتفاعِ - صبورا ثابتا – شرفَ الدفاعِ سـيصبرُ شامخاً حبلُ الشراعِ ويـمضي القهرُ أدراجَ الضياعِ وعـربدَ في الورى نهجُ السباعِ مـنَ الأشـرارِ إلا بـانـتزاعِ وعـزمٍ بـل ثباتٍ في الصراعِ أمـام حـصونِ صبرٍ وامتناعِ لـواءَ الـنصر يعلو في ارتفاع ويـمـسـكُ بالحسامِ وباليراعِ ويـشـرقُ حـقه مثل الشعاعِ سـتنطقُ بالشموخ ِ غداً قلاعي | كالجياعِ