السم القاتل
12نيسان2008
أبو صهيب
(التبغ)
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
من ديوان البصائر والبشائر
تـأبـى الـبـهـائم أكله أو شَمَّهُ أنـظـر ألى النيران كيف دخانها تـجـفـو دخان النار عند هبوبه الـنـاس تـصنع للبيوت مداخنا والله قـد جـعـل الدُّخانَ عذابه لـفـظ ُالـدُّخـان ِلِمَنْ أراد تعَلما سُـمٌّ وأوسـاخ تـجَـرَّعُ يا فتى عـجـبا لذي عقل ٍ يضر بنفسه وَيْـلـي على رجل يُدَخِّنُ مُعْدَم ٍ مـن يرتضي حرقا لمال يا ترى مـن يـشتري الدُخانَ أحرق ماله أضـراره آفـاتـه لـم تحْصِها إسـأل جهاز الطِبِّ أيَّ تخَصُّص ٍ مـن مـات فـيه يُعَدّ منتحرا به نـكـتـيـنـهُ سُـمٌّ وتعلم أمره مـن يـشرب الدُخَّانَ يلعن إسمه في الحرب ينقطع الدُّخانُ فما ترى في الصوم ماذا انت تفعل إن أتى مـا قـمْتَ يوما في الليالي عابدا فـي حُـبِّـهِ ذ َلتْ نفوس إخوتي ضـعفُ العزيمة ضَيَّعَتْ أخلاقنا يـزهو المراهق أن يكون مُدَخِّنا وتـراه يـسْـعُـلُ دائما في ليله ويـقـول يـخدع نفسه من جهله ويـقـول يحسب أن يُبَرِّرَ جُرْمَهُ الـطـفـلُ يرضعُ ثم يتركُ أمَّهُ مَـنْ يـشرب الدُّخّانَ أَحْرَمَ نفسه مـن يـشرب الدُّخّانَ أحرق ثوبه الـكُـلُّ يغضب إن ذ َمَمْتَ حبيبه داء وبـيـلٌ والـكـثير به ابْتلوا طـلـقْ قرين السوء لا تحزن له أيُّ الـمـنافع في الدُّخان ِوشربه جُـلاّسُ شـاربـه تفِرُّ من الأذى ريـحُ الـمُدَخِّن ِقد تضايقُ غيره يـنهى الرسول الناس عن إدمانه مـا ضَـرَّ لا تقربْ يقول حبيبنا وهـنـاك مـن يُفتي إباحةَ شُرْبهِ فـمـتـى أبـاح الدين سُمّا قاتلا أن قـيـل أطعمة تضُرُّ فقل لهم أمـا الـدُّخـانُ قـليله َلكَ مُهْلك ٌ مـن يـشـربْ الدُّخّانَ جُرَّ لغيره هـذي دروسٌ إن أردت هـداية كـالـفأر يفلت من مصائد موته فـلـيَـرْحَـم التلفازُ عند دِعاية ٍ فـوَسـائـلُ الإعلام ِخيرُ وسيلةٍ | دون الـبـهـائـم وَيْحَهُ تَـسْـوَدُّ مـنه الأرض والجدرانُ تـهـوى دخـان التبغ يا خسرانُ أيُّ الـمـداخـن يـدخل الدُخَّانُ قـبـل الـقـيـامة أخبر القرآنُ يـوحـي بـشـر ذاكـم العنوانُ أنـظـر لـصدرك لونه القطرانُ مـهـمـا نـصحت فؤاده صُوَّانُ والإبـن يـصرخ يا أبي جَوْعانُ مـن يـرتضي أن تهلك الأبدانُ بـئـس الشراب وساءت الأثمانُ أسـقـامـه أمـراضـه ألـوانُ تـجـدْ ا لـجـواب بـأنه ثعبانُ مـن يـنـتـحرْ فجزاؤه النيرانُ فـالـشـرب عـمدا قاتل يئسانُ لا تـقـرب الـمـلعونَ يا لعَّانُ تـدع الـقـتال وَتسْلبُ الأوطانُ أَلأجْـلِـهِ لا يُـعْـبَـدُالـدَّيَّـانُ أمَّـا لـحُـبِّ خـبـيثكمْ سَهْرانُ فـي شَـهْوَة ٍ قد أُسْقِط َ الشجعانُ إن الـعـزيـمـة نـبتها الإيمانُ ألـيـوم يـضحك في غدٍ ندمانُ أمـا الـنـهـار فـإنـه لـهْثانُ سـيـجـارة يُرْقى بها الغضبانُ لـن أسـتـطيعَ الترْك َ يا إخوانُ هـل أنت أصبر أم هُمُ الصبيانُ ضـعـف الـشهية أصلها الدُّخّانُ أيـن الـحـياء وجسمكم عُرْيانُ ذمَّ الـخـبـيـثَ فـكُلهُمْ فرحانُ الـشِّـيـبُ والـشبانُ والنسوانٌ قـدْرَ الـمـنـافع يوزَنُ الأقرانُ أي الـمـنـافـع يصنع الذ ُبّانُ هـل طـيِّبٌ أن يُزْعَجَ الجيرانُ الـزوج والأهـلـون والـخِلاّنُ أطـع الـرسـولَ يُحِبَّكَ الرحمنُ وَمُـفـتِّـرٌ وَمُـخـدِّرٌ عِصْيانُ الـعـودُ يُـنقِذ ُ قد فتى الغَرْقانُ لايـلـتـقـي الإيذاء ُ والإحسانُ ضَـرَرُ الـزيـادة مثلها النقصانُ حـتـى الـذي إن شَـمَّهُ دَوْخانُ تـهـفو النفوسُ ويوقِعُ الشيطانُ أمـا الـمـعـاندُ طبْعُه العِصْيانُ عـنـد الـظـلام فترجع الفئرانُ مـن أجـل مـال يفسَدُ الإعلانُ إنْ أخـلـصتْ يتخلص الإنسانُ | الإنسانُ