فلسطينُ تلدُ أزهاراً
08آذار2008
محمد الخليلي
محمد الخليلي
مهداة للمجاهد الكبير د. محمود الزهار إذ أدهشنا وهو يتكلم عن المشروع الإسلامي الكبير على قناة الحوار بعد استشهاد ابنه حسام بأيام
الأرض والأبــطـال زاد الـبـلاد وفـخـرها ووقودها فـهـي الـبـلاد وفـيرة خيراتها قـد أصـبحت حبلى بألف مجاهد وغـداً سـيولد مصعب من تربها فـيـزيل بأس الظلم من عرصاتها عـسْـف اليهود وبأسهم ملأ الفضا سـاموا البلاد صنوف ذل ٍ كاشح وعـلـوّهـم تـتـبيرهم ماأفسدوا سـتـدول دولـتـهـم بأمر إلهنا لا لـن نـعيش مكبلين على المدى سـنـطـيـح ملك الظالمين ببأسنا فـتـقـولَ عـبدالله أقبلْ واقترب اقـتـلـهـمُ لاتـبق ِ منهم واحداً فـهـمُ الـعـدو وقتلهم شرف لنا والـفـرقـد الملعون سوف نقـُُدّه وسـنـحصد النصر المبين لشعبنا مـوتـاً زؤامـا يـستبيح رؤوسَهم وسـيـعـلـم الـكـفار منقلباً لهم * * * الـراقـصـين مع العدو المعتدي الـجـاثـمين على الجماجم نشوة سـيـدوسـكـم أبناء قومي غدوة الـشـاربـيـن من الدماء نخوبهم سـتـحاسبون من الشعوب بغلظة ٍ وسـيـشـهد التاريخ خسة سعيكم لـن يـصفح التاريخ عن إجرامكم وسـيُـهـزم الكفر البواح وجمعه * * * الأرض أطـَّت والـسماء تجهَّمت فـالأرض تـنـعى للسماء شهيدها والقطب وشوش أخته الكبرى السُها والـشـعـريان تهامسا في مَوُهِن فـأجـابـه الـبدر التمام2 مفاخراً شـوقـا إلى السبع الطباق وخالق ٍ فـاسـتـقـبلتهم في السماء ملائك وأرى حـسـاما ً والصحاب بجنة ٍ وأراهـمُ يـتـقـلـبـون بـنعمةٍ والـحـور يـاللحور في قسماتهنَّ مـن قـُتـِّلوا في الله حتف أنوفهم وورود حوض المصطفى جُلّ المنى * * * (أحـسـام مـاذا قد يخط بناني) (مـحمود) عفوا ًهل أوفي حقَّ من لـكـن َّ زادي فـي المقام قصيدة فـتـقـبـلـوا ياسادتي أرجوزتي مـحـمـود ياخير الرجال بهرتنا لـهْـفـي عـلى ابنين ماتا غيلة ً يـاسـيـدي الـزهار أنت عميدنا هـذا حسام قد قضى وقت الضحى لـدم الـحـسـام وصحبه فلتثأروا * * * مـرج الـزهور4 لقد تنامى حولنا مـرج الـزهور لقد غدا عبراً لنا ولـقـد غـدا بـالأمس مدرسة لنا هـذي غراس المرج أورق عودها * * * حـيـن النعيّ نعى حساما ً للورى بـالـصـبـر عـند النائبات وقد إمـا ابتـُليت فأنت كالشمِّ العوالي أو مـانـعـمـت فأنت بر شاكرٌ هـذا حـسـام قـد أضـاء وخالد ولـقـد رأيـنـاه عـلى شاشاتنا * * * أدهـشـتـنـا مـحمود إذ طالعتنا قـلـت الـحـصار سبيلنا ياأمتي قـد حُـوصـر الحِبّ النبي محمد في الشِّعب كان المصطفى وصحابه مِـن بـعـدهـا مـنَّ الإله عليهمُ نـحـو الـمـدينة يثرب ليضيفهم لاتـقـنـطوا أو تجزعوا ياإخوتي لاتـيـأسـوا مـن رَوْح رب قادر مـن كـوة الظلم البغيضة والدجى فـكـبـيـرة آمـالـنـا يـاأمتي هـذا هو (المشروع)7 نحو عُلّوِّنا * * * صـلـَّى الإلـه على النبي محمد واخـضَّـر عود في الحقول مردداً أو سال دم ّ (حسامنا) يروي الثرى | والـثـوارُوالـنـخـل والـزيتون ومـعـيـنـها الشهداء والأحرارُ الأرض والإنــسـان والأوطـارُ فـغـداً سـيـولـد (خـالد) كرارُ وكـذا (صـلاح) سـيـفها البتارُ وتُـضـاء فـي أرجـائها الأنوارُ لـم تـسـلـم ِ الأشجار والأحجارُ كـم ذُبِّـح الأطـهـار والأخيارُ؟ فـلـيـخـسـأ الأعداء والأشرارُ ويـدك أسَّ عـروشـهـا الجبارُ فـسـتـزهـق الأغلال والأكدارُ وسـتـنـطق الأحجار والأشجارُ خـلـفـي يـهودُ فأين أين الثارُ؟ إذ لـن يـفـوت جـحـيمكم ديَّارُ وهـمُ الـبـغـاة الـرُتَّـع الكفارُ ونـدوسـه فـسـيـقـدر القهارُ بـبـسـالـة وسـتـنزل الأقدارُ وضـلالـَهـم وسـيزهق الأشرارُ يـوم الـتـغـابـن موعد والنارُ * * * (الـعـرضـة )1 الرعناء ياللعارُ مـنـا إلـيـكـم ذلـك الإنـذارُ: ويـلـفـكـم بـعد الغد الإعصارُ شـوب حـمـيـم نـخبكم والنارُ عـن غـيـكـم وسيحكم الأحرارُ وسـيـزهـق الـحكام والأشرارُ سـتـديـلـكـم في دربها الأغيارُ يـوم الـوغى ، وستُضرب الأدبارُ * * * وتـوقـفـت عـن شدوها الأطيارُ والـورْق نـاحـت بعدها الأزهارُ مـاالـرنـد هذا؟ بل وماالأخبار؟ مــاهــذه الأشـذاء والأنـوارُ عـرج (الحسام)3 وصحبه الأطهارُ فـهـو الـمـلـيك الراحم الغفارُ أنْ مـرحـبـا يـاقـوم يـاأخيارُ فـيـه الـنـعـيـم ونبعه الفوارُ حـيـث الرسول وصحبه الأبرارُ كـبـيـضـة مـكـنـونة تُختارُ فـي جـنـة مـن تـحتها الأنهارُ ورجـاؤهـم أن يـشـفع المختارُ * * * مـاذا عـسـاهـا تـنفع الأشعارُ؟ بـالـروح جـادوا ، من همُ زُهَّارُ يـحـدو بـهـا الشادون والسمارُ فـهـي الـشـفيع لمن كوته النارُ بـالرأي- حين البأس - كيف يُدارُ وأبـوهـمـا لـم تـُثـنه الأكدارُ فـي الـنـائـبـات يقودها جبارُ وأخـوهـ خـالـدُ فارس مغوارُ لاتـقـعـدوا لـن تـُقبل الأعذارُ * * * مـهـجـاً من الأبطال إذ تـُختارُ قـد عـلَّـمـتنا العز كيف يُصارُ قـد فـهَّـمَـتـنا الحب كيف تُدارُ عـبـد الـعـزيز5 وبعده الزُهارُ * * * أدهـشـتـنـا مـحـمود ياكرار يـشيب لهولها عند القضاء صغارُ راسـخ لـم يُـثـنـه الإعـصارُ لـم تـلـهـه الـنعماءُ والإعمارُ حُـلـك الـدجى فاهتزت الأمصارُ يـسـمـو عـلـى آلامه الزهارُ * * * لـمـا دعتك إلى الحوار (حوار6) نـحـو انـتـصـار قادم والغارُ فـي الـشِّـعب حيث تآمر الكفارُ رهـن الـحـصـار يقوده الكفارُ بـنـوالـه فـتـقـاطـر الأبرارُ أهـل الـمـدينة من همُ الأنصارُ وتـربـصـوا يـاأيـها الأحرارُ فـهـو الـكـريـم المنعم الستارُ سـتـبـيـن جبهة نصرنا والغارُُ لاتـعـجـبـوا فـمـليكنا القهارُ فـارنـوا لـه ولتشخص الأبصارُ * * * مـاجُّـن لـيـل أو أطـلَّ نـهارُ سـبـحـان ربـي أو شدت أطيارُ فـهـو الـمََـعـين وسيفنا البتارُ | والأزهارُ
1- العرضة : الرقصة العربية بالسيف
2- كان استشهادهم يوم كان القمر بدرا
3- حسام محمود الزهار وصحبه
4- حيث نفي إليه الزهار وصحبه 1992
5- الشهيد عبد العزيز الرنتيسي
6-المشروع الإسلامي الكبير الذي تحدث عنه الزهار على قناة الحوار بعيد استشهاد ابنه