رفت بتاج الحسن

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

تلك  الصِّباح المزهرات iiالضمَّرُ
هـلـت كإشراق الرهافة ترتدي
خطرت بروح في الطهارة iiسابحٌ
أمـنت من الأخطار من iiفزعاتها
بـانـت لـهـا للعاشقين iiهدايةٌ
ثـمـلت  بها ألحان قافية iiغدتْ
قـد  داعبت شجو الفؤاد iiبعزفها
لاحت  من الأردان حين iiتردفت
وروت  خدود الورد حين iiتلهفتْ
بـانـت  بـها أسرار حب والهٍ
غامت  على وجه المحبِّ iiسحابةٌ
غـرقـت دموع الوالهين iiبدمعهِ
وتـسنموا عالي السعادة iiوالمنى!
حـتـى بدا وجه الصباح مودعاً
تُـقـضى  الليالي في فناء بهائهِ
نـشـوان  من سحر حلال iiنهلهُ
كم كان في مرح يداعب iiخطوها
جـابـت عـوالم كونه iiبرحيقها
ذابت  من الأوراد وردة iiعطرها


















رفـت  بتاج الحسن نعم iiالمنظرُ
مـن حـلة التحبير سحرا iiيسكرُ
لـلـنفس  تُهدى ، فعلها iiمتعطرُ
نـامت  بحضن القلب تغفو تفترُ
وتـحـدرت  فـي جلوةٍ iiتتبلورُ
مـن سـحر نغمتها شجون iiتُنقرُ
وتـرسَّم  الخطوَ المحبُّ القيصرُ
أقـمـار حـسـن مشتهاة iiنظّرُ
في الوجنتين كؤوس شرب تقطرُ
ولـذا تـورد خـدهـا iiالمتسترُ
هـلت  بقلب العشق سحا iiتمطرُ
وتـحـينوا الأمل الذي قد دبروا
فاض النعيم ، وطاب فيه iiالكوثرُ
لـيـلا يقاصره الحبيب iiالأزهرُ
فـيـرفّ  فـجرٌ عازف iiيتحدرُ
فـرحـا  يـعـدِّد ساعة iiويخبِّرُ
ويـعـانـق الأحلام طيفا iiتُنشرُ
وتـكـلـلت بالنور يسطع iiيَبهرُ
وتـضوعت،  فاح العبيرُ iiالعنبرُ