ذكرياتٌ وحنينٌ
29أيار2010
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
أفـمـا شعرتَ بما أعاني من حنين ؟ مـا عدتُ أصبرُعن ثرى وطني ولو لا الـلـيـلُ أسْـكنهُ ولا في سعينا فـأهـيـمُ فـي ذكـراهُ أذكرُ منزلا ً فـيـه الـمـشـاهدُ كلُّها في حلوها فـيـه الـطّـبـيـعةُ أُنسها وجمالها وهـنـاك تـطـوافٌ بساحِ ربوعنا وإذا أردتُ تــعــبـداً وتـأمّـلاً فـبـمـسـجـدٍ ومـنازهٍ أجد الذي وبـبـيـتيَ المعطار محرابُ القراءة وحـديـقـةٍ آوي إلـيـهـا أبـتغي ويـشـنّـف الأذنَ الـمـشوقةَ بلبلٌ وشـريـط عمري في الدّيار لفائضٌ * * * ذكــراكـمُ يـا أهـلَ ودّي زادُنـا لـولا الأحـبـةُ فـي بـلادٍ قد نأت فـالـرّوحُ إذْ مـا غادرَتْ جسماً فلا مـهـمـا ابـتـعدْنا أنتمُ سِفْرُ النُّهى * * * هـذا الـحـنين لموطني لَهَبٌ طغى مـهـمـا يُـغـشّـيه العُداةُ بجونهم ويـعـودُ إسـلامـي فـيعلي صوتَهُ وتـعـود رايـاتٌ ترفرف في العلا ويُـؤَذّنُ الأقـصـى وحـيثُ مآذنٌ اللهُ أكـبـرُ مـن خـيـانـة مارقٍ | هـيّا استمع هذا النّشيجَ معَ الأنين نـعق الغرابُ بأفْقهِ الباكي الحزين ! أنـسـى تذَكُّرَموطني ،فهو القرين ! فـيـه الـحياةُ بكلّ معناها المبين ! فـي مـرّها ، في كلّ آونةٍ وحين ! فـأبُثّها الشّكوى وما بيَ من شجون ! والـعـين تسرح لا تقيّدُها السّجون ! فـهناك محرابٌ لمن يبغي السّكون ! تـبـغيه روحي من صعودٍ وحنين ! فـي الصّحائف سُجّلَتْ عبْرَالقرون ! شـمّ الـنّـسـيم مُؤَرّجاً بالياسمين ! والـعندليبُ بكلّ ما يُنسي الشّجون ! بـالـذّكريات ، وكلّ ما فيه لحون ! * * * يُحْيي القلوبَ، ومحوُها ريبُ المنون ! مـا كنتُ أركب متنَ ريحٍ أوسفين ! تـجدُ الحياةَ تضجُّ في الجسم الدّفين ! فـيـه عناوينُ الهوى من عاشقين ! * * * حـتّى ولو غصبتهُ أشرارُ القرون ! فـالـفـجرُ آتٍ مثلَ أنوار اليقين ! اللهُ أكـبـرُ لا نـذلُّ ولا نـهـون ! مـن فـوق أقصانا بعونك يا متين ! فـي أفق موطننا وفي أفق " جِنين " ! الله أكـبـرُ مـن جيوش المعتدين !! | !