قصيدة شعر عربية
إلى ناقذ
أحمد أحمد
اجتمعوا...
و قرروا أن عروبتي زائدة
وأنها جعلتني أطيل السطور
وأكتب الشعر بلا فائدة
و أن عروبتي و مواضيعي ترهلت
وأصبحت بالية
نصحوني أن أكتب عن الدعارة
فأبيات الدعارة عندنا تبقى خالدة
و أن أكتب عن أشياء جديدة
و قضايا آنية
كمهرجان الأغنية الشعبية
و مواسم الأولياء و الزار
و عن الفروسية
و عن تاريخ الرقصة البربرية
قالوا أكتب عن أشياء تفرحنا
كفانا من الهم و الحزن
و دفع البلية بالبلية
قلت سأكتب عن الملاريا
و عن الأوبئة التي أتت
و التي مازالت في طريقها آتية
و عن الطاعون الذي يا ليته
أتى على كل نفس سادية
الموت للشعر و لكل أغنية...
الموت للعنف و القهر
الموت للترف و البدخ و الأرسطقراطية
الموت للموت
و لتبقى لي عروبتي كما هي
سطوري ممتدة كما هي
فابحثوا لكم عن جحور و أخبية
قد لا تسعكم بعد قليل
شعاب الأرض و الأودية