أطلق جناحي

عبد الزهرة لازم شباري

[email protected]

لا دار في جسدي

تردد من أنا،

والخيل داست في عصيّ

الشرق من أرض

السوادْ ،

لا شرق لا غرب في أرضي

ومدرستي كروم الزهر

يأكلها الجرادْ ،

ويستغيث بإيقاعي

نشيد القابعين على المكاتب،

يكتبون بأوتاد الخيام..

على راحاتهم شبق الديون

بلا مدادْ ،

وأرى في ليلة العيد

الركامْ ،

وأراه في ليل التعطش

فوق راحلة تكبكب في

صحاري الكون

تحلم بالمدامْ ،

آواه ...

ما هذا المنام ..

ما هذا المنام!!

والريح تعصف في مداراتي

وفي عرش القصيدة وهي

تمخر في دياجير الظلامْ ،

والحلم مرتعشاً ،

والسيف سارية الوصول

إلى دمي ،

والريح تعصف بالوهادْ ،

وأنا أرى وجه التعرّي

في المنافيْ ،

خائفاً من كل أحلام المنامْ ،

لا شرق في إجرومتي

وقصائدي ندّتْ على

الزهر الرحيقْ ،

لم أعدْ أحلم في أرض

تنادي بجمر أو حريقْ ،

فدعي لي بعض مائك

وامنحيني أغسل الآلام من

فيض القصيدةْ ،

ودعيني أرتمي في حضنك

الدافئ ..

في فيء..

وهمسات جديدةْ ،

إن هذا الشوق يرميني بعطر

من خلاياك الوليدةْ ،

ويعيد النبض في قلبي

ليخفق طيراً في حنايا

الروح يرضعني الهديلْ ،

كغناء الليل في جو

من الأحلام ،

نورسة الأصيلْ ،

أنا واجم من بحر صمتك

في التوجس..

في نداكْ ،

ولقد أذبت هواجسي وقصائدي

ترعى بواحة مقلتيكْ ،

فاطلق جناحي يستطيل

على النخيلْ !!