ذبيح الفتح
26كانون22008
نوري الوائلي
ذبيح الفتح
الطبيب: نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
يوم عاشوراء يوم مقتل الحسين (سيد شباب اهل الجنة) بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وأصحابة المخلصين. أنه يوم المواسة لرسول الله (ص).
يا صاحبي صارَ سكبُ الدمع يا صاحبي ما بقى للعين من وجعي الأفـق بـؤسٌ وقلبُ الكون منكسرٌ الـصـخـرُ والقللُ الصمّاء هاوية الـحـزنُ أسمى من الأقلام توصفه هـذا لـيـوم بـكـت افلاكنا عجبا يـومٌ بـه ذبـحت للمصطفى مهج يـومٌ جـيـادُ شـرار الخلق واطئة يـومٌ وحـقك يُسقي الخلقَ في كرم الـظـلـمُ مـنه مع التمكين منهزمٌ هـم عـلـيـة بزغت بالنور فالقة قـادوا بـعزّ جيادَ الموت تصحبهم هـدوا الـمظالم والتيجان واقتطعوا جـمـعٌ يضمُ من الأصحاب خيرتهم لـم يـبقوا للجور ليلا يرتوي نغما مـاذا أقول وهل في القول من وسع حـزنٌ يـخـفـفـه الأيمان أنّهمو أبـكى الرسولَ حسينٌ قبل مصرعه الـعـينُ تدمعُ يا سبطَ الرسول فلا مـا ذنـب جـثـته بالرمل عارية هـبّـتْ بسنـّته الأحزانُ تعصرني يـا كـربـلاءُ اليك الشوق يورقني فـيـك الـشهيدُ وفيك البدرُ منتصبا فـيـك القبابُ لها في الأفق سارية يـا كـربلاءُ خذيني من لضى ألمي يـاكـربـلاءُ الـيـك الخلقُ لاهفة فـي كل عصر بك الأحرارُ اقتبسوا أرض وحـقـك لـلـدنـيا منارتها اسـألْ لمن شأتَ من بدو ومن عجم الـكـلُ يـعـرف إن السبط مأذنة يا صاحبَ الفتح قد أشرقت في زمن قـد قـدّت وثبا الى الأصلاح غايته يـأتـي اليك على السيقان في ولع مـالـي بـقـبر كأن الشمس طلعته قـبـران شـمسٌ وبدرٌ كان نورهما يـا قـبـة الـمجد والأصلاح خالدة مـنـك الـشموخُ الى الدنيا يوجهها تـحـت القباب عيون من دم وهج هـذا الـقتيل يعيش الخلد منتصرا هـذا الـقـتيلُ قلوبُ الخلق مسكنه مـا كـنت تخرج للأصلاح في كفن فـتـحا بدأت فيا مرحى لمن تبعوا تـمـشـي وروحك للأيتام حاضنة مـن بعد ما قتل الأحباب في عطش الأخـت تـجـلب للأيمان في فزع قـبـل الـظهيرة والميدانُ في لهب بـيـن الـذبائح والأوصال مرتجلا تـبـكي على قاتليك الدهر في وجع هـذه الـصفات لأهل البيت زينتهم طـفـلٌ بلا لبن قد جفّ من عطش الـعـرق يـنزف والعينان في فزع يـابـنت فاطمة الزهراء صبركموا جـأتـي بركب وأهل البيت زينته بـعـد المصاب رجعت البيت خالية الركب أصبح يا بنت الرسول كمن الـطـف في الأرض بستان وساقية يا نهضة السبط قد غيرت من عرف الـجـرح فـيـك خلود ما له سكن هـذا الـمـصاب لنا هدي ومدرسة حـزنٌ وحـبٌ وأيـمـانٌ ومـنزلة | تلحينيوضـيقُ صدري مع الآهات بـعـضُ الدموع ولا نامت فترويني والـبـحرُ نارٌ بحزن الماء والطين والـكـائـنـاتُ كحبّ في طواحين والـعـسـرُ جـمٌ فلم يجمعْ بتدوين واحمرت الأرضُ من نحر القرابين وأنهزت الزهراءُ من فعل الشياطين صـدرَ الـحفيد وغصنا من رياحين عـذبَ الـينابيع من خلق ومن دين والجرحُ صوتٌ علا صوتَ السكاكين عـتـمَ الـظـلام كفجر في بساتين كـالـعـرس أبـوابُ فتح للمجيبين رأسَ الـنـفـاق وخـدامَ الفراعين مـن أهـل بـدر ومن فتح وصفين أو يـقضي العمرَ في الديباج والعين في وصف كرب على ذبح الميامين بـالـنصر فازوا وفازوا بالموازين فـالـحزن من سنن المبعوث ياسين عـيـني تجفُ ولا حزني يواسيني مـن دون قـبـر وحال كالمباحين والحزنُ فرضٌ على صدق المحبين والـبـعـدُ عنك سقاني ماءَ غسلين كـالـنـار تـعلو بجمر من براكين تـحـي الـزمـانَ بأنوار المناجين فـالـقلبُ ينزفُ من لهب الشرايين مـن تـؤمـين هما سينٌ اخو الشين صـدقَ العزائم في رفض الطواعين لـلـتـائـهـيـن ملاذا دون تلقين عـن كـربـلاءَ وعن قتل لميمون والـقـاتـلـونَ لهم سوءُ العناوين فـيـه الـنـفاقُ بنا حكمَ السلاطين كـالـسـيـف تحمله أيدي المهابين مـن كـل فـج وفـودٌ من ملايين يـحـوي الحياة ويحوي خيرَ مدفون بـالـحشد ضموا برغم من زنازين طـولَ الـدهـور بـنهج للموالين فـكـر وسيف على صدر المرابين يـروي الـحياة ويهدي من قرائين والـقـاتـلـونَ ضياع رغم تمكين والـقـاتـلـون تراب في درابين لـولا الـفـساد ولولا سطو مفتون صـوت النداء وصاروا من منادين هـذا ذبـيـح وهـذي أم مـطعون واحمرت الأرض من قتلى الميادين خـيـلَ المنايا ودمع العين بالعين الـطـفلُ يُذبحُ والأعناقُ من سبعين فـردا وقـفـت بلا وزر ولا عون والـرافـضـيـن لـسبط بعد تبين والـكـارهـون لـهم خلق المعابين بـالـسهم يرمى , فذبح دون تأبين كـالطير مرتعشا في حضن شاهين قـد فـاق وصـفا بكتب أو دواوين والـفـضـل فـيه كبدر للمباهين مـن خير حشد ومن فضل وتمكين في العش بات جريحا دون تحصين مـلء الـثـمار , لها أشدو فتحيني الـسـيف يعلو على جرح وتدوين والـسـيف بال كخرق ساء تكوين أن لا نـوالـي طـغاة ً من فراعين فـيـهـا الجنانُ فيا ربحَ المواسين | تلويني