على طريق الهجرة النبوية
12كانون22008
شريف قاسم
على طريق الهجرة النبوية
شريف قاسم
الـمـكـرُ أغـرى أهـلَـه طـلـبـوا النَّبيَّ فهل دروا أنَّ الذي وتـآمـروا ـ تـبًّـا لـهم ـ لقتالِه حـكـمـوا عـليه بأنْ تُراقَ دماؤُه فـعـيـونُـهم ترنوا ، ونارُ سيوفِهم رجـلٌ أتـاهـم بـالـهدايةِ راحمًا لـكـنَّ مـكـرَ اللهِ أبـطلَ مكرَهم سِـرْ بـالـعـقـيـدةِ يامحمَّدُ منذرًا واصـنـعْ لـهـم سلمتْ يداكَ مآثرًا واحـملْ بصبرِكَ دعوةً لبني الورى فـالـلـيـلُ ... ليلُ الظالمين مخيِّمٌ لاتـخـشَ عاصفةَ الضلالِ ، فهدْيُنا سـتُـذلُّ بـالـخزيِ المهينِ نفوسُهم وأذى الـطـغـاةِ يـردُّه إيـمـانُنا والـغـادرُ الـبـاغـي يُجنِّدُ حزبَه فـبـكـلِّ دارٍ فـي حِمى أُمِّ القُرى وغـدا سـرابًـا فـي عـيونِ أذلَّةٍ رامـوا بـقتلِ المصطفى قتلَ الهدى مـازادت الأرزاءُ صـحـبَ محمَّدٍ فـأقـامَ بـالـتوحيدِ صرحَ حضارةٍ واجـتثَّ ما أرسى الفسادُ ، ولم يزلْ أكـرمْ بركبِ الهجرةِ الكبرى مضى ركـبٌ تـبـوَّأَ فـجرَه رغمَ الدُّجى ركـبٌ إلـى الإصـلاحِ وجهُ رُقيِِّه ركـبٌ أزالَ حـنـادسَ الآفـاتِ إذْ ركـبٌ إذا نـزلَ الـعدوُّ إلى الوغى ركـبٌ سـمـا بجميلِ أخلاقِ الهدى ركـبٌ مـشـى فـإذا المسيرةُ جنَّةٌ ركـبٌ أتـى والأرضُ مـوئلٌ حقبةٍ ركـبٌ مـن الأبـرارِ جـندُ محمَّدٍ قـد كـان رائـدُهـم إذا عـاينْتَهم والـهـجـرةُ الأولـى مبادئُ رفعةٍ بـدروبِـهـا احـتدمَ الظلامُ ضلالةً وجـنـودُهـا : بَـرٌّ رحـيمٌ مؤمنٌ مـن غـارِ ثـورٍ لـلـمدينةِ قصَّةٌ وأقــامَ بـالإسـلامِ أكـرمَ دولـةٍ واسـتـلَّ عـضْـبًـا لـلفسادِ فحدُّه والـكفرُ حربٌ لم يزلْ يرمي الهدى سـفـكَ الـغـزاةُ دمـاءَنـا بديارِنا ويـعـودُ حـقـدُ الكفرِ يفتكُ باغيًا فـانْـظـرْهُ ذا بـأسٍ شـديدٍ كاذبًا والـقـتـلُ نـالَ صـغارَنا وكبارَنا تـسـتوقفُ الأهوالُ أصحابَ النُّهى لـنـحـيـبِ ثـاكـلةٍ ، وأنَّةِ حُرَّةٍ ونـظـلُّ نـشـكـو والدماءُ تدفَّقتْ نـشـكـو إلى الجزَّارِ شكوى واهنٍ ولـهـيـئـةٍ روَّادُهـا مَـنْ نفَّذوا صـاغـوا عـنـاوين التَّسلُّطِ عُنوةً تـتـعـدَّدُ الأرزاءُ فـي بـلـدانِنا هـم يـنـحـرون إباءَنا ، ولطالما ويـحَ الـقـرابـين التي ولَّتْ سدىً سـالـتْ دمـاءُ الـمسلمين ولم تجد صـورٌ وأطـيـافٌ يُرى في رعبِها وتـلـوحُ لـي بـغـدادُ بعدَ مجازرٍ وأرى الـصَّـلـيـبيين كرُّوا خلفَه فـدمٌ بـبـيتِ المقدسِ العالي جرى وجـمـاجمُ الشهداءِ ووالأسرى ومَنْ والـذبـحُ بـيـن الـمسلمين حكايةٌ فـصـريخُ كابول الجريحةِ لم يزلْ والـمـجـرمـون بـها تثاقلَ ليلُهم هـبُّـوا عـلـى اسمِ اللهِ إنَّ جهادَهم وعـلـى فـجاجِ الهندِ في كشميرِنا أَمـنَ الـيهودِ ، أم الهنودِ أم الطغاةِ نـشـكـو إلـيـكَ أيارحيمُ ، وإنَّما مـحـنٌ تـثـورُ وخطبُها لاينجلي نـزفـتْ قلوبٌ !! واستكانتْ أنفسٌ لايـسـتـدرُّ الـدمـعُ رحمةَ كافرٍ والـكـفـرُ لم يعرفْ معانيَ رحمةٍ فـانـظـرْ إلـى قـدرِ الإلهِ بحكمةٍ وتـأمَّـل الأخـبـارَ ترعفُ بالأسى تـجـدِ الـمـروءةَ أذهـبتْها جفوةٌ الله يـجـزي مَـنْ يزيغُ عن الهدى يـاقـومُ : قـوموا من طويلِ رقادِكم واسـتـهـزأتْ أُمـمٌ بـنـا لهوانِنا يـاقـومُ : عـارٌ أن تـنـاموا غفلةً كـم جـاءَ يسألُنا الإباءُ فلم نجبْ !! يـامـن جـثـوتُم للسفاسفِ والهوى وبـظـلـمِـكـم للدِّينِ أسدلتُم على فاللهُ أركـسـكـم بـبـغيِ نفوسِكم عـشـتُـم كـما عاشَ الفرنجةُ متعةً وإذِ الـعـدوُّ يـبـدِّدُ الآمـالَ فـي لـم يُـبـقِ صـرحًا من مآثرِكم ولم قـد لايـرى الأعمى الصباحَ وقد بدا ولـطـالـما لايسمعُ الرجلُ الأصمُّ لـكـنَّـه فـيـضُ الفجائعِ قد جرى تـبـقـى يـدُ الإسلامِ تهدمُ جَورَهم لاتـخشَ زمجرةَ الخطوبِ ، وقمْ لها طـغـيانُ مَنْ ظلموا العبادَ سينطوي رضـي الـعـقـيـدةَ منهجًا لحياتِه جـيـلٌ مـشـى خلفَ النبيِّ مؤيِّدً ا ربَّـاهُ قـرآنُ الإلـهِ عـلـى التُّقى مـاهابَ قعقعةَ السيوفِ ، ولم يخفْ فـي بـيـدِ مـكَّـةَ عـذَّبُوا فتيانَه آذوهُ بـالـضَّـربِ الـمـبرِّحِ إنَّما لـلـهِ كم لاقوا ، وكم صبروا ، وكم ذهـبَ الأُبـاةُ بـحبِّ شرعتِهم وقد ولِـنـسـوةِ الإسـلامِ فضلٌ لم يزلْ مـا كُـنَّ يرضيْنَ السُّفورَ كما نرى بـل عِِـشْـنَّ يُرضعْنَ الوليدَ طهارةً مـاغـرَّهُـنَّ الـعـيشُ في زيناتِه رصَّـعْـنَ آدابَ الـنُّـبـوَّةِ حـليةً فـاذكـرْ سُـميَّةَ في الجهادِ إذِ الأذى ثـارتْ عـلـى أوثانِهم واستعصمتْ واللهُ أكـرمـهـا بـنـورِ شـهادةٍ وهـفـتْ إلـى الجنَّاتِ وعدَ محمَّدٍ واسـتـبـشرتْ مع زوجِها بكرامةٍ واذكـر نـسـيـبةَ والبطولةَ والفدا فـبـصـبرهم وجهادِهم نالوا الرضا وثـلاثَ عـشـرةَ حـجَّةً ذاقوا بها والـبـاطـلُ الـمأفونُ يبطشُ عابثًا وانـقـضَّ مـسـعورَ السُّيوفِ بليلةٍ وإذِ الـنـبـيُّ الـمـصطفى وخليلُه واستنفرَ الطاغوتُ يرسلُ جندَه ومشى سُـراقـةُ مُـدلـجًـا يـحـدوهُ ما مَـنَّـوْهُ بـالـنُّـوقِ السِّمانِ إذا أتى يـبـغـي أبا الزهراءِ ، يرجو قتلَه وإذا بـه دونَ الـغـنـيـمـةِ واجمٌ وبـدا الـصراعُ ، ولم يزلْ ، ولدينِنا والـبـغـيُ مـغـرورٌ بـقوَّةِ جندِه فـحـمـى الإلـهُ نـبيَّه من مكرِهم فـاهـتـزَّ فـارسُهم أسيرَ يدِ الهدى الَّـلـهُ أكـبـرُ يـاسـراقـةُ إنَّـه فـاسـتـعـذبَ التَّوحيدَ مشدودًا بما وهـنـاك بـشَّـره الـنبيّ ُ بشارةً وأسـرَّهـا فـي نـفـسِـه متعجبًا تـبـقـى الخواطرُ حُلوةً إن صاغها هـذا الـطـريـدُ سيعمرُ الدنيا غدًا ويـنـيـرُ أحـنـاءَ الـقلوبِ بآيه وتـدوسُ تـيـجـانَ الطغاةِ جيوشُه ويـشـيـدُ بـالإسـلامِ أكـرمَ أُمَّةٍ ومـجـاهـدون تـبوَّؤوا أُفُقَ العلى طـلـبـوا الـشهادةَ مخلصين لربِّهم صـانـوا الحقوقَ لكلِّ أبناءِ الورى وبـدا انحسارُ الليلِ عن وجهِ المدى مـازالـت الأحـداقُ تغشاها الرُّؤى يـرجـو لأمـتِـه الـعـلى بكتابِها بـخـلَ الـزمـانُ بـمثلِه إذْ لم تلدْ هـو وحـده جابَ الدروبَ ، ورشَّها هـو مـسـلـمٌ نفضَ الخواءَ إباؤُه وانـسابَ في الأرضِ الرحيبةِ وَدْقُه مـاكـان ذا كِـبرٍ ، ولم ينسجْ على هـو رحـمـةُ الـربِّ الودودِ لعالَمٍ ومـشـت مـواكـبُـه بعدلِ عقيدةٍ وأزالَ حـكـمَ الـظـالمين بشرعةٍ ويـجـولُ يـومَ الرَّوعِ جولةَ ضيغمٍ وإذا الـرزايـا أقـبـلـتْ ألقى لها يـرمـي عُـتُـوَّ الـمجرمين بهمَّةٍ يـاغـارةَ الـغرباءِ في زمنِ الأسى والـنـاسُ هـانوا ، مَنْ يردٌّ هوانَهم والـكـفـرُ عاثَ ، ففي البلادِ تبارُه فـدمٌ يُـراقُ ، وأُمَّـةٌ مـنـكـوبةٌ اللهُ أكـبـرُ مـا لـقـومـي أذعنوا وكـأنـنـي والحربُ تضرمُ نارَها والـمـوتُ يـحلو في ظلالِ شريعةٍ إنَّ الـمـنـيَّـةَ ـ ويحها ـ مكتوبةٌ والـحـربُ لم تعرفْ بها يومَ التقى فـابـنُ الـولـيدِ ، وللبطولةِ وجهُها نـصـرٌ يـلوحُ على بريقِ سيوفِهم هـي لـلـشـبـابِ المؤمنين معالمٌ فـانـهضْ أخا الإسلامِ هذي صهوةٌ واسـتـقـبـل الهيجاءَ ثار غبارُها أَوَلَـسْـتَ لـلإسـلامِ جـئتَ مُلبِّيًا وعـقـدْتَ بـالـتـوحيدِ عندَ محمَّدٍ يـافـارسَ الـدِّيـنِ القويمِ أَلَم تجدْ قُـمْ ردَّ كـيـدَ الـمـعـتـدين أذلَّةً فـالـغـزوُ لـلأوغـادِ ظلمٌ صارخٌ عُـدْ بـالـطـهارةِ والتُّقى لاتحتفلْ فـالأرضُ ظـامـئـةٌ لنبعِ شريعةٍ والـنـاسُ فـي محنٍ تذوبُ قلوبُهم ويـكـادُ يُـصرعُ للخطوبِ حليمُهم لـكـنْ وقـد هـاجَ الـحـنينُ بأُمَّةٍ فـإذا بـهـا مـن آيِ أحـمدَ نورُها فـتـواثـبَ الشَّعبُ الأبيُّ إلى الفدا فـالـركـبُ عـندئذٍ : مزايا أقبلتْ ويـجـولُ في غربِ الوجودِ وشرقِه ويـسـودُ فـالـقـرآنُ منهجُ سعيِه والـركبُ لم يخشَ الطغاةَ ولا الأذى يـتـهـافتُ الظُّلمُ البغيضُ وينجلي ولـسـوفَ تـأتـي في محيَّاهُ العلى مـا أبـقت السَّفهَ الرخيصَ بسوقِهم والـعـاديـاتُ كـأنـهـا قد أقبلتْ | الكفَّارافـتـواعـدوا ، واستطلعوا آذوْهُ جـاءَ لـخـيـرِهـم مـختارا والـلـيـلُ أسـدلَ ثـوبَـه أستارا وعـلـى الـشريعةِ حكمُهم قد جارا وقَّـادةٌ ، ورحـى الـتَّـآمـرِ دارا وأتـوْهُ والأحـقـادُ تـنـفـثُ نارا دونَ الـرسـولِ وحـيَّـرَ الأفكارا يُـعْـمَـرْ بـهجرتِكَ المدى إعمارا طـلـعَ الـنـهـارُ بنهجِها محبارا رفَّـتْ عـلـى أمـصـارِهم أنوارا يـغـشى النفوسَ ، ويغمرُ الأقطارا لـم يُـبْـقِ فـي فـلواتِهم أشرارا ويـذيـقُـهـم فـي العالمين خسارا لـيـزولَ خـسـرانًـا بـهم وتبارا وعـدا بـهـم مـسـتكبرًا مسعارا نـصـبَ الـجـنـاةُ لكيدِهم أوكارا عـبدوا الهوى ، واستعذبوا الأوزارا واللهُ كـانَ لـبـغـيِـهـم قـهَّارا إلا الـثَّـبـاتَ الـحُلوَ والإصرارا مـلأتْ بـلادَ الـمـسـلمين فخارا يـرسـي الـقـواعدَ بالحنيفِ منارا رمـزَ الـجـهـادِ ، يبدِّدُ الأخطارا والـفـتـحُ كـانَ لـسـعيِه معيارا جـدَّ الـمـسـيرَ إلى العلى مختارا بـذلَ الـرخـاءَ الـعَذبَ أنَّى سارا لـبَّـى الـفـداءَ ، وجـاهدَ الكفَّارا وبـديـنِـه فـتـحَ الـمدى وأنارا وإذِ الـربـوعُ تـمـايـستْ أزهارا سـوداء يـغـشـاهـا الفسادُ غِمارا دكُّـوا الحصونَ ، وهدَّموا الأسوارا حـبَّ الـذي بـرأَ الـورى غـفَّارا قـد فـوَّحـتْ بـيـن الممالكِ غارا فـهـفـتْ أيـادي فـجرِها أنوارا وإذا اسـتُـفِـزَّ وجـدتَـه جبَّارا !! كـتـبَ الـنـبـيُّ فصولَها أسطارا وأقــرَّ آيـاتِ الـعـلـى إقـرارا بـتـرَ الـفسادَ من الورى فتواراى بـيـدِ الـعُـتُـوِّ ، ولم يزلْ غدَّارا لـمَّـأ هـجـرْنـا نـهجَنا المحبارا لـم يـرعَ إلاًّ ـ سـيـفُه ـ وذِمارا حـيـن ادَّعـى أخـذَ السَّلامِ شعارا وقـد اسـتـحـرَّ بقومِنا استحرارا ويـعـودُ منها المنصفون حيارى !! تُـدمـي الـقلوبَ فجيعةً وأُوارا !! حـتـى غـدتْ في أرضِنا أنهارا !! والـوهـنُ فـيـنا مكَّنَ الجزَّارا !! ومَـن اسـتهانوا واستباحوا الدَّارا !! مـسـتـهـتـرين بأُمَّتي استهتارا مـنـهـم ... عُـتُوًّا حلَّ واستكبارا نـمـنـا ، وأدبـرَ مـجـدُنا إدبارا مـاخـلَّـفـتْ لـلـقـومِ إلاَّ العارا فـي الـعـالـمـين لشأنِها أنصارا جـنـكـيـزُ شـمَّـرَ عائدًا كرَّارا قـبـرًا بـه ألـفى الصَّريخُ جِوارا مـسـتـنـفـرين لحربِنا استنفارا بـيـدِ الـيـهـودِ ، وأشعلوها نارا طـعـنَ الـرَّدى مـن أهلِنا إذْ غارا بـاتـتْ تـثـيـرُ الحزنَ والأكدارا بـيـن الـفـواجـعِ هائمًا مسعارا والـشـعـبُ غير الشرعِ لن يختارا صـاغَ الـبـطـولةَ عـزَّةً و فخارا ذبـحٌ و حـرقٌ أنـشـبَ الأظفارا ... يـرى أخونا المسلمُ الأخطارا !! أنـتَ الـمـغـيثُ ، فجندل الكفَّارا والـمـكـتـوون تـثـاقلوا إدبارا وكـأنَّـمـا نـورُ الفداءِ توارى !! غـمرَ الربا ـ بالهولِ ـ والأغوارا مـسَّـتْ فـؤادَ جـريـحِها إذْ خارا واسـتـنـبـئ الـتـاريخَ والآثارا لاتـقـبـلُ الـتَّـسويفَ والأعذارا إذْ قـيَّـدتْـهـا الـمعضلاتُ جهارا هـمًّـا يطولُ ، و وحشةً و تبارا !! مـارَ الـنِّـداءُ ، ولـم يـكنْ موَّارا واسـتـهـتـروا بوجودِنا استهتارا أومـا تـرونَ العارَ غطَّى العارا !! وأجـابَ صمتٌ في وجوهِ حيارى !! ولـهـوتُـمُ بـفـنـونِـها إصرارا قـيـمِ الـهـدى في العالمين ستارا فـرأيـتُـمُ الـصرحَ الحديثَ دمارا فـي اللهوِ واسـتـعـذبتُمُ التَّيَّـارا آمـاقِـكـم ، ويـهـدِّدُ الأقـطـارا يـرحـمْ بـعـرضِ بـلادِكم ديَّارا فـي مـحـجـريـه ضياؤُه زخَّارا ... نـداءَ مَـن دوَّى عـلـيه مِرارا وطـمـى عـلـى أرجـائنا أكدارا و تـردُّ عـن بـلـدانِـنا الأخطارا جَـلْـدًا ، وقـاتـلْ زحـفَها الغدَّارا فـشـبـابُـنـا دون الـفدا يتبارى ولـهـا انـتـقـى ممَّا أتى واختارا فـي الدربِ ، واتَّخذَ الهدى مضمارا وأزالَ مـن أحـنـائِـه الأوضـارا غَـمْـرَ الـمـنـايا إذْ مضى كرَّارا وعـلـى لـظـى رمضائِها قد سارا مـاكـانَ يـرضَـى شركَهم والعارا ردُّوا الـمـكـارهَ جـمـلةً أنصارا هـجـروا لـنصرتِها هوىً و ديارا فـجـهـادُهُـنَّ الـكفرَ كان شعارا ويـجـلْـنَ والأسواقُ تزفرُ عارا !! كـانـت لـهـنَّ مـع العفافِ دثارا إذْ لـيـس يـجني المسرفون ثمارا ونـبـذْنَ دونَ جـلالِـهـا الأوزارا أودى بـهـا فـغـدتْ لـهنَّ منارا بـالـعـروةِ الـوُثقى ، فلن تتمارى أعـمـى الـطـغاةَ ، وبدَّدَ الأشرارا تـرجـو الـكـريـمَ البارئَ الغفَّارا طـابـتْ مـقـامًا عندها و جِوارا واسـتـشـهـد الغزواتِ والأنصارا واخـتـارَهـم ربُّ الـورى أخيارا كـأسَ الـمـكـارهِ علقمًا و مرارا ويـضـيـقُ ذرعًـا بالهدى ختَّارا دهـمـاءَ يـبـغي االمنذرَ المختارا نـحـوَ الـمـديـنـةِ بالعنايةِ سارا والـسَّـيـفُ يـلـهثُ ظامئًا بتَّارا يـحـدو الـفوارسَ عـزَّةً و فخارا بـمُـهَـاجِـرَيْـنِ مـقيَّدينِ أسارى فـجـرى عـلـى متنِ الأذى كرَّارا والـمالُ يشعلُ في النفوسِ أُوارا !! يـحـيـا الـرجالُ أعـزَّةً أحرارا والـبـغـيُ بـاتَ لمَنْ أتـاهُ عِثارا والَّـلـهُ كـانَ لـمـكـرِهـم قهَّارا بـل كـادَ فـي بطنِ الثَّرى يتوارى نـورُ الـنُّـبـوةِ فـاحذر الأخطارا ألـفـى مـن الآيـاتِ حيثُ أغارا بـسـوارِ كـسـرى إذْ سراقةُ سارا فـي أمـرِه ، ويـقـلـبُ الأفكارا ألـقُ الـعـقـيـدةِ لـلفتى أسفارا ويـزلـزلُ الأوثـانَ يـمحو العارا ويـقـيـمُ لـلـقِـيمِ الحِسانِ منارا ويـعـيـدُ لـلـحقلِ الكئيبِ الغارا فـالمرجفون ـ بما رأوهُ ـ حيارى وحَـبَـوْهُ مـن هـديِ لـهم أنوارا ومـضـوا لـديـن مـحمَّدٍ أنصارا و طـووا كـروبًـا أورثـتْ أكدارا وتـفـجَّـرَ الـصـبحُ الوليدُ نهارا تـرنـو لـكـلِّ مـجـاهـدٍ إكبارا لـتـدورَ حـولَ الـحـقِّ أنَّى دارا بـنـتُ الـفـخـارِ كوجهِه مغوارا بـعـدَ الـيـبـابِ كـرامةً وفخارا ونـأى يـمـزِّقُ بـالـفـدا أطمارا يـسـقـي فـجـاجَ ربوعِها مدرارا مـنـوالِ مَـنْ ساموا الشعوبَ دمارا لـم يـرضَ ذا عـبـثٍ بـه كفَّارا مـاكـان يـومًـا ظـالـمـا غدَّارا سـمـحـاءَ عـاشَ لـشأنِها نصَّارا فـهـو الـمُـبـايـعُ ربَّـه القهارا قـلـبًـا صـبـورًا مـؤمنًا خطَّارا والـسـاحُ تـعـرفُ أهلَها الأحرارا شـدِّي ، فـقد أضحى الطريقُ عثارا ويـزيـلُ عـن دنـياهُمُ الأوضارا مَـنْ ذا يـعـيـدُ حـقولَها أزهارا وأسـى يـفـورُ بـأهـلِها أطوارا وأذانُـهـم لـمَّـا يـزلْ هَـدَّارا !! وكـتـائـبُ الـتوحيدِ تنفضُ عارا فـنـبـيُّـهـا يـستنهضُ الأنصارا ويـدُ الـوغـى مـا قصَّرتْ أعمارا ... الجمعانِ ـ ويلك ـ مسلمًا خوَّارا لـم يـنـسَ عـكرمةً بها وضرارا والـنـقـعُ هاجَ ، وحيَّرَ النُّظَّارا !! لاتـقـبـلُ الـتـسويفَ والأعذارا هـيـهـاتَ يـعرفُ أهلُها الإدبارا ولـربـمـا تـحـلو الدروبُ غبارا صـوتًا غـدا لأُولي الأذى إنذارا ؟! عـهـدًا يُـصـانُ ولم تكنْ مهذارا بـيـدِ الـلـيـالي للعلى تذكارا !! واكـسـرْ لهم ـ لُعنُوا به ـ مزمارا وبـنـاؤُه أضـحـى بـهـم منهارا بـالـزيـفِ بـاتَ دفـوقُه جرَّارا تـسـقـي بـنيها المجدَ والأوطارا كـمـدًا ، وتـبكي الأعيُنُ استعبارا ويـرى الكفاحَ لذي الكفاحِ خسارا !! لـكـريـمِ عـهـدٍ عاكسَ التَّيَّـارا لـيـستْ هوىً للنفسِ أو أشعارا !! يـسـتـلُّ سـيـفًـا لـلوغى بتَّارا بـهُـدى الـرسولِ تناجزُ الأشرارا ذا رحـمـةٍ يـطـوي المدى سوَّارا شـعَّـتْ مـطـالـعُ فـتحِه أنوارا أو يـقـبـل الـنـهجَ القبيحَ شعارا وجـهُ الـنـهـارِ مُـنَضَّرًا محبارا فـوَّاحـةً تُـؤتـي المدى استبشارا أو أبـقـت الـمُـحتالَ والسمسارا أقـدامُـهـا فـي الأرضِ تقدحُ نارا | الأخبارا