هتفوا وكان هتافهم يعلوا العُلى
01أيار2010
د.جعفر الكنج الدندشي
د.جعفر الكنج الدندشي
هـل لـي بـمكةَ في البطاحِ وأنـا الـبـعـيد فغفلتي من يقظتي هـتـفـوا وكـان هتافهم يعلو العُلى فـي كـلّ أرضٍ عشتُ فيها وحْشةٌ لـبّـيـكَ ربّـي..سكرتي من ليلتي إنّـي إليـكَ لـراجعٌ مُستَعطـفٌ إنّـي سَـئـمـت العيش إني مُرهقٌ * * * يـا مَـن عـلـى شطِّ الحجاز بيانها حـيّـرتِ في وحي الزمان مداركي لـو تـدركـينَ تـلهّفي كي أرتمي مـا لـلـمـسافات التي قد أوعَرَتْ مـا بـيـن عُـمْـرٍ عابرٍ قد خانني تـلـك الـديـار من الديار تداولتْ مـن بـضـعِ أمـالي سارفع رايةً يـا لـهـفةً زفـرَتْ رقيـق تـأوّهٍ فـتـَعَـلُّـلـي،بالله كـيف تَعَلُّـلي ردّي فـؤادي أو بـربّـكِ فـاسكبي ضـاقـت بيَ الأقوالُ حتى أسفَرَتْ فـدخـلـتُ في أغوارها مُتلثــّماً لـم تـهـتـدي سبلُ الغرام لأهتدي وسـبـقـت قـافـلةَ المتاهةِ طالباً * * * أوهـام أسـئـلـة الـغرام بوحيها كـيـف الـودادُ مع البيان سيرتقي قـلـتـ: الـمقادر قد رمتنا حيثما وتـسـاءَلَـتْ عنّا الليالي هل ترى فـأجَـبـتـ: يا دار الفناء بطولها تـلـكُـم خـطـايانا تبيحُ جنونـنا فـإنِ اسـتـقامَت لوعتي فمصيرها حـبٌّ أيـا ذات الـوداد مـضى بِنا مِـن لـوعـةٍ وبـلـوعَةٍ في لوعةٍ | قريبُ؟روحـي تـجـوب هِضابها مَـدّت بـسـاطَ الـيأس كيف أُجيبُ لـبيّكَ...إنّي تـائـِهٌ وغـريـبُ روحـي تـنوح وفي الهوى ستشيبُ هـل بـعض كأس تأمّلي سيصيب؟ مُـتوسـّلٌ والـعـفـو منك قريـبُ أفـنـيـتُ صبراً في الضياع يغيبُ * * * تـرمـي عـلـينا أسـهماً فتصيبُ وعـجـزتُ عـن فَـهـمٍ فتاهَ لبيبُ فـي جـوف أخـدود الـفراغ لهيبُ دربـي بـدربِـكِ والـعـناءُ رقيبُ عـدد الـسـنـين به الزمان يُهيبُ بـعـداً بـشـوقي يُستفاضُ نحيبُ فـوق الأمـانـي والـبـيان يُجيبُ أصـداء أنـغـام الـبـيان يـطيبُ يـلـهـو بـأشواقِ الهوى التعذيبُ مـا فـيـه مـن كـلّ الهيام يُذيبُ حُـجُـبٌ تـسـتـّرَ خلفها التنقيبُ بـنـقـابِ حبٍّ، هل يُصدُّ غريبُ؟ فـتـبـعتُ ركْباً في الضياع رغيبُ مَـن بات في علم الضياعِ يـريـبُ * * * تـُمـلـي عليَّ مســائـلاً فأجيبُ فـوق الـسـمـوِّ وهل يُلامُ حبيبُ؟ نـدري ونـجـهلُ والحنـينُ رقيبُ هـل نـحصدُ الأوهامَ حيث تصيبُ؟ وبـعـرضـهـا وبـوهمها سنغيبُ تـقـضـي عليـنا والغرام يـطيبُ نـحـوَ الـشـجون بلحنها سأجيبُ فـوق الأعـالـي همّه التـعذيـبُ يـمـضي الغريبُ..وكمْ يُذلُّ غريبُ | وتغيبُ