درة الأكوان

درة الأكوان

جعفر خليف

في زمن الفتن والأهواء والتطاول على المقدّسات ؛ همسةُ وفاء لـِ"أوّل بيت وضع للناس"

تَهوي إلى مَجلى سناكِ الأفئدةْ 

وتحُجّ أرواحُ الورى مُستنجدة

وتضِجُّ حولك بالضراعة والرَّجا

أركان نفسٍ بالخطايا مُجهدة

يا درّةَ الأكوان حسنُك ِمَنهلٌ

للظامئينَ تشربتْهُ الأوردة

والقرمطيُّ يؤزّهُ شيطانُه

والكلُّ يعرفُ في المخازي مَوردَهْ

يغلي على الحَجَرِ المشرّف حقدُه

ليعيدَ ماضيَ غدرِهِ ويجدّدَهْ

مَرَدَتْ على الأحقادِ فِطرتُه ، ولن 

تُهدَى قلوبٌ بالضَّغينةِ مُؤصَدة

والكعبةُ الغرّاءُ خيرُ مثابةٍ

للنّاسِ بالحصنِ المنيعِ مؤيَّدة

ويردُّ عنها اللهُ كيدَ عُداتِها

والله ربّي ليس يخلف مَوعدَه