بغداد (يا خير دجلة)
24نيسان2010
نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
بـغـدادُ هل عزفت لك بـغـداد يـا عين المها وجفونها يـا نجمة الشرق الجميل وسحره يـا خـير دجلة والفرات معانقا وتـلألأت فـي جـانبيك مآذن وتـألـقـت مُهج الكلام لترتوي مـرحى لنهر حين شقّ خمارها ماذا أحدث في القريض وقد علا مـاذا أقـول وقـد تـمثّل عالم لـم يـشـهد التاريخ مثلك أمّة لم تعل عزمك في المصائب جفلة تـبـقين في ثغر الزمان قصيدة لا زلـت عـند الضالعات كعلقم فاسأل عن الفكر العظيم بجذرها سـتـجـيب بغداد السلام كنخلة سـتـجـيب ان الرافدين بأهلها بـغـداد سـارية يطاوع أمرها قـد زيـنتها في العصور مراقد اللهُ أغـنـاهـا بـخـير رسالة بـغداد أوجعني الفراق وقد علا بـغـداد هل عزفت لقتلك فتنة مـا لي أراك وثوب أهلك أسود وشـوارع حـمـر يبارك لونها وشوارع تطفو بها من كل عيـ ونـسـاؤهـا ألما تشق خدودها والـشامتون على المصاب كأنهم وتـنـاثـرت عبر الأثير منابر لا زلـت قلبا نابضا رغم الردى والله لـن تـعـلو قبابك رحمة ان كـان نـبـضك للعتاة مواليا فـوق المآذن والمزارع رفرفت وتـشـبـثت ولعا بكل صغيرة بـغداد ما عادت دموعي مؤنسا قـد عـزّنـي والله رغم تحملي مـا ذقت يوما مثل زرعك يانعا مـن صـبرك الدنيا تكسّر قيدها هـل تسمعين من الحبيب توددا مـشـغولة عني وعذرك مفزع لو كان غيرك في البلاء ممحّصا وأحـترتُ فيها والزمانُ لصبرها وتـحمّلت محن الصعاب وأيقنت لـلـه درّك تـرتـمـين لظلمة مـحـروسة بالله أرض باركت مـحروسة بالله يا أرض الهدى ولـقـد ملكت من الفداء قواسما وتـشـدّ عزم اليائسين الى العلا أنـت الـعراق كرامة وحضارة بـغداد أنت الى العراق أواصر بـغداد في حضني كأنك طفلتي قـلـبت فكري في الليالي سائلا قـلـبـت فـكري باحثا لأمومة يـا دوحـة الأسلام يا دار التقى هـل يـأتـنا يومٌ تطير حمامة وسـجـدت أبكي والدعاء يلمّني | الأوتارُاوغـرّدت فـي لـحنك الأشعار قـد زيّـنـتها في الدجى أقمار يـا واحـة الـبيداء حين تزار غـربـا كـأنّ ذراعـه أسوار ومـدارس وحـنـاجـر وثمار مـن بـحـر جود تستقيه بحار خـفـتت لنور ضياءها الأنوار مـن راحـتـيـها منهلٌ وعَمَار مـن مـعـطيات ما لها أسوار رغـم الـنوائب دهرها أسحار أو بـات يطوي دارك الأخطار تـشـدو بـها الأحرار والأخيار لـن يـسـتسيغ مذاقه استكبار سـتـجـيبك الأحداث والأدوار مـا هـزّها الطوفان والأعصار يـعـلوه من بعد الشموخ فخار ريـح الـبـحار وموجه ومدار فـأنـارهـا فـوق الجمال وقار لـم يـغـنـهـا نفطٌ ولا دينار قلبي الضعيف من الأسى جزّار أو غـيـرت من سيرها الأقدار والـنـاعـيـات لدارك أستنفار مـن كـلّ فـجّ مـنحرٌ ومنار ن أدمـع ونـوائـح وغـيـار وصـدورهـا لـلاطمات جدار أمـنـوا المصاب وحولهم أستار ومـنـائـر وحـواجب وجمار رغـم الأنين فصبرك الاصرار أو يـسـتـميل الى النجاة قرار أو بـات يـعلو جمعك الأشرار روحـي يـشدّ جماحها مضمار وكـأنـهـا لـلـعاشقين مزار أو خـفّـفـت من بُعدك الأذكار بُعدي , وهدّت مضجعي الأسفار أو أشـبـعـتني بَعدك الأمصار وأزاح لـيـلَ الضارعين نهار أم صـكّ سـمعك هاون وغبار فـالـموجعات بقلبك استحضار لأنـهـار فـيه أيابس وخضار والـصـبـر منها مثقلٌ محتار ان الـخـريـف وراءه الازهار والأهـل قلبٌ كالشموس نُضار هـا بـالـدمـاء مساجدٌ وديار يـا أرض جـمـع قاده الإيثار ومـراقـدا تـحـبو لها الأقطار وكـأنـهـا لـلـموجعين عقار أنـت الـعـراق علامة وشعار بـل أنت أنت الى العراق اطار بـل أنـت أهلي والهوى والدار هـل أنت أحلى أم بك الأسحار فـإذا بـفـكري في هواك يدار يـا قـلب أرض نبضها استغفار بـيـن الـحشود, ونبعها تختار يـكفيك من سوط العِدى الجبّار |