رسالة
10نيسان2010
أنمار محمد محاسنة
أنمار محمد محاسنة *
* هذا ما خطّ قلبي ... ووقعته شفاهي
بحر المتقارب
| سـأوضحُ في العشق ما هَمهَموا سـأوضـحُ مـا هَمهَمَ الغادرونَ سـأشـرَحُ كـلَّ تفاصيل نصِّي فـفـيـها المُعَقدُ من كلِّ حَرفٍ سـأشـرَحُ شِعرِيَ في كلِّ بيتٍ * * * إذا مـا بَـدأتُ الـرسـالة فيها فلا تقرئي النصَّ ... تلك الحكاية إذا مـا كـتـبتكِ في كلِّ سَطرٍ ونـمـنـمَ نسجَكِ سِحرُ البَيان ِ فـقـصِّـي الرسالة ثمَّ احرِقيها إذا مـا تعمَّقتُ في وَصفِ حُبِّي بـكـلِّ زُهـورِ الأَريـجِ الندِيِّ إذا مـا تـرَكـتُ تواقيعَ شِعري فـشِـعـري دَواءٌ لـكلِّ مُحِبٍّ إذا مـا رَفـعـتُ إلـيك التحيةَ فـلا تسأليني ..... ولا تنهريني إذا مـا مَـددتُ إلـيـكِ الحِبالَ نـعانِقُ فيها ... سِوارَ الشموسِ فـلا تـقـبلي بعدُ مني اعتذاراً إذا مـا زَرَعـتُ بأرضِكِ بَحراً فـلا تـجعَليني غريقاً .... ولا إذا مـا أنـمتكِ ... بين النجومِ فـلا تـثقبي الغيمَ ... إذ يَرتمي إذا مـا نـزَلـتُ إلـيـكِ ملاكاً فـلا تـفزَعي ...إنَّ نوري بهاءٌ وأوقـدتُ من نور عينيكِ شِعراً وأبـدَلـتُ عـن بَـسمَتي بَسمَةً ووَقـعـتُ فـي قلبكِ .... قبلةً وألـغـيتُ ... كُلَّ لغاتِ الكلامِ فـلا تـطـفئيني كأني المحاق إذا مـا بَـعَـثتُ إليكِ الرَّسائِلَ فـرَوِّي الـرَّسـائـلَ من رقةٍ فـشِـعـري كـظومٌ على ثورَةٍ إذا مـا مَـسـاءً أتـيتُ وَحيداً فـكـوني ... على ثقةٍ ... أنني فـإنَّ الـقـويَّ ... قويُّ اللسانِ يَـبـيـدُ الـطغاةَ ... على قلبهِ وصـلـي عـليّ إذا ما رحلت فـإن كـانَ شِعري يحيلك نوراَ | فـوجـهُـكِ فـي الحُبِّ يَستفهمُ وأنـقـلُ فـي الحُبِّ ما أوهَموا حُـروف الـرسالة ... لا تفهَمُ وشِـعـرِيَ فيها ... هُوَ المُبهَمُ فـوجهُكِ .. ما زال .. يَستعلِمُ * * * سـلامُ الأحِـبَّـةِ ... يَـسترحِمُ فـيـهـا المُزَوَّرُ ..... والمُعدَمُ وفـي كـل حـرفٍ بـه ألـثمُ فـذاكَ كـمـا طرَّزَ الأرقمُ (1) فـلـم يـبـقَ مـنها الذي يلزَمُ كـوَجـهِ الـربـيـعِ الذي يُلثمُ لأجـلـكِ قـد نـوَّرَ الـبُرعُمُ فـتـلـكَ الحَصيلةُ ... والمَغنمُ لِـكـلِّ مَـريضٍ ... هو البلسَمُ فـي كلِّ يومٍ ... دجا مُظلِمُ (2) فـحضرَةُ شِعري ... بكم مُغرَمُ لـيَـرفـعـنا بعدها ... السُّلمُ وتـصـعَـدُ فـي كـفنا الأنجُمُ فـأي اعـتـذارٍ مـحـاهُ فـمُ وأبـقـيـتُ فيه الذي يَلطمُ (3) بـنا تغرِقي البحرَ إذ يُخرَمُ (4) وفـوق الـسَّـحابِ الذي يُرسَمُ ويَخطِفنا ... عاصِفٌ مُرزَمُ (5) وألـهَـمـتُ فـيـكِ الذي يُلهَمُ لـوجـهـك ... إذ يَبسُمُ المَبسَمُ فـوَجهكِ صُبحٌ ... وَشِعري فمُ تـعـانِـقُ فـجرَكِ ... إذ تبسِمُ يَـعـيـشُ بها الزهرُ والموَسِمُ وأبـقـيـتُ ثغرَكِ ... يستلهمُ فـبـئـس الـجريمة والمجرمُ عَـطـشى ... وعن نفسٍ تكتمُ بـها الرِّيقُ...من صَوتِكِ زَمزَمُ كـمـا تكظمُ الأرضُ ما تهضُمُ إلـى قـلبكِ الرَّطبِ ... أستنعمُ نـصِرتُ ... فلستُ الذي يُهزَمُ قـويُّ الـجنانِ ... هُوَ الأَكرَمُ دُمـوعُ الحَبيبِ ... رَواها الدَّمُ إذا زارنـي الـشـبـح المؤلم فـلـيـسَ لِـجُـرحي هُنا مُلئِمُ |
*هندسة اتصالات
1 الأرقم : القلم.
2 دجا مظلم : حلَّ الليل.
3 الذي يلطم : الموج.
4 يخرم : الخرم هو الثقب.
5 مرزم : الصاخب.