الشرود الذهني
03نيسان2010
د. مأمون الشقفة
د. مأمون الشقفة
يصف الدكتور مأمون الشقفة في قصيدته هذه ظاهرة الشرود الذهني والتفكير التي تستولي على المصلي أثناء الصلاة
مضيفا شيء من البهارات التي لا يطيب المذاق إلا بها.
أقـوم إلى الصّلاة وفي فـكـمْ أتـممت فيها من حسابٍ وكـم جـمّعت شعرا كان أمسٍ وقـد أغـتابُ ناساً في صلاتي فـمـن هـذا الذي صلّى إماماً فصارت نصفَ غينٍ ليت شعري ومـن هـذا الـذي صلّى أمامي وربّ حـكـايـةٍ مرّت وفرّت وإن ضـيـعت بعض مذكراتي وكـم سـافـرت فيها في قطارٍ وكـم أنـجـزت فيها من أمورٍ وكـم عـالـجت فيها من عقيمٍ وكـم أسـرعت في ليلٍ صقيعٍ أصـلي ركعتين ويعتريني التّـ وإنّـي فـي سـجود السّهوِ فِقهاً أتُـقـبـل إي وربـي إنّ ربي إلـهـي لـسـتُ لـلأخيارِ نداًّ وعـلّـمـني البكاءَ وما أحَيلى إلـهـي كُـلُّـنا في اليمِّ غَرقى | صلاتيتـطـوف عـليّ أطياف وكـم راجعت بعض محاضراتِ تـنـاثـر بـانـتظار الرائعاتِ ولـكـنْ لا أبـوح بـما بذاتي ويـلـثـغ عـند راء الذارياتِ ومـاذا عـن جـميع المفغداتِ ومـا نـصب الأصابع واقفاتِ مـن الـذكـرى تعود لذكرياتي ذكـرتُ بـهـا مكان مذكّراتي إلـى حـمـصٍ ودجْلةَ والفراتِ فـطـابت في ركوعي منجزاتي لِـتَـسـعـدَ بـالبنين وبالبناتِ لأسـعـف بعض تلك النّازفاتِ سـاؤلُ كـم ترى كانت صلاتي وتـطـبـيـقـاً أعد من الثّقاتِ عـفـوٌّ عـن جـميع السّيّئاتَِ فـألـهـمني التّقى والصّالحاتِ الـلآلـئَ في العيون الخاشعاتِ وعـنـدك أنـتَ أطواق النّجاةِ | الحياةِ