صِرفُ الهوى
في مدح من هجر السوى
ناصر الحاج حامد
ريمٌ على وجَناتها صِرْفُ الهوى
و لغير ِ ربٍ خالق ٍ لمْ تقسِم ِ
عذراءُ لو نزلَ الفؤ ا دَ خيا لُها
لبَدى كنجْم ٍ في سرا بٍ مُظلم ِ
ا لنورُ كل النور ِ في خُيَلا ئها
و الحسنُ كلُّ الحسن ِ عندَ مُكلَّم ِ
لا جُودَ بعدَ جوادِها و حد يثُها
عذ بٌ و مسكٌ عا بقٌ مِلأ الفم ِ
لا طيبَ بعد وصا لِها و عِنا قُها
طربٌ بلحن ٍ صا فيٍ مترنّم ِ
لا عيشَ لي إنْ كنْتُ قد فا رقتُها
طوْعاً و لكن كا نَ صبري مُلهمِي
-1-
بسم الله الرحمن الرحيم
=============
أعيا كَ صمتُ ا لقلبِ فليتكلّم ِ
عنْ حُبِّ ليلى و السَّقيم ِ المُغْرَم ِ
قد نا لَ أ شطا رَ ا لمحبَّةِ لحْظُُها
مِنْ أضلُعي و ا لْوجْدُ يَجري في دَ مي
تلكَ ا لسّهامُ تطير ُ قدْ عا نَقتُها
جمعاً و قيسُ بجُزء ِ سهم ٍ قدْ رُمِي
قدْ ها نَ في عِشقِِ ِ ا لبتول ِ مذ لّتي
و تضرُُّعي فِي خلْوتي و تأ لُّمي
فا رقتُ كلُّ ا لْخلقِ ِ دونَ جِوا رِِها
حيثُ الشِّفاءُ لكُلِّ قلبٍ هاِئم ِ
ما كا نَ د مْعي أنْ يُصيبَ ردائَها
لولا تكَرُّم ِ عادل ٍ لا ظالم ِ
ا لصِّد قُ عندَ ا لودّ ِ في مرْضا تِها
شرفٌ عظيمٌ للعليم ِ القائم ِ
حسْناءُ قدْ عجِز َ ا للّسانُ بِوَصْفِها
بعدَ ا لْمليكِ بخيرِ ِ قول ٍ مُنْظَم ِ
و ملائك الرحمن ِ نادتْ في العلا
صلّى عليك الله يا أبا قا سم ِ
- 2 -
بسم الله الرحمن الرحيم
=============
روحي الفداءُ إليكَ يا خيْرَ الورى
حُبِّ الكرام ِمُلازمي و العهدُ فِي
هذي عُيُوني للرََّسول ِ الأعظم ِ
تُهْدى و قَلْبي فِي الغَرام ِمُنادِمي
لا خيْرَ في الدنيا إذا مَا كُنْتُ فِي
شوقي إليكُمْ عادلٌ لَمْ أظلُم
قدْ غابَ عنْ بالِي مُلوكٌ هلْ سِوى
عهْدي إليْكُمْ تاجُ مُلْكٍ دائِم ِ
والنَّظْمُ فِي غَيْرِِ ِالْحَبيبِ مُحمَّدٍ
و الآل ِ بَعدَ الصَّحْب ِ غيرُ بِصارم ِ
هذا أبو بَكْر ٍ صَديقٌ ما غوا
و العَدْلُ فِي عُمَر ٍ كريم ٍأشهَم ِ
و تلاهُما عثمانُ منْ جَمعَ الْهدى
لفْظاً وسطْراً فِي الكتاب الْمُحْكم ِ
صِهرٌ عليٌ وابنُ عمِّ العاقب ِ
حِبرٌ ولِيٌ ذُو بَلاغ ٍ مُفْحِم ِ
- 3 -
بسم الله الرحمن الرحيم
=============
زهراءُ فِلذةُ أحْمدٍ قدْ نالَها
شرفٌ عَلا كُلَّ النِّساءِ فأكْرم ِ
ذاك الْحُسينُ شهيدُ آل ِالْمُصْطفى
حسنٌ رزينٌ صابرٌ فِي الْمَظلم ِ
و همُ وا نجومُ الحقِّ نورٌ ساطعٌ
أحببتُهمْ و اللهََِِّ لسْتُ بنادِم ِ
قدْ فازَ منْ زارَالْكرامَ لوهْلةٍ
قدراًً تراأى لِلْعيانِ المُبْهَم ِ
والقولُ فِي وصف ِالرَّسول ِكرامةٌٌ
تسمو لحر ٍ ذو صفاءٍ أحزم ِ
فالقلبُ يشدو بالمُنى مُتناهياً
ِ و
الإجلال ِ عِنْدَ مُنَعَّم بالصِّدقِ ِ
عُذْراً أبَا الزهراءَ إن خُنْتُ الْهوى
فِي مدحِكُمْ و اللَهِ لسْتُ بِآثِم ِ
سمحاً و رفقاً مكرهاً فاضَ النّدى
من مهجتِِيْ واللَّهِ لسْتُ بِكاتِم ِ
دمْعي جُنوني و الأسى و تَضَرُّعي
و الشَّوقُ بُركانٌ و ما بمقاوم ِ
ربّي فاصلح بالخليل ِ الهاشمي
قولِي و فِعلي ثُمّ سوِّ خواتمي