يقولون
20آذار2010
د.جعفر الكنج الدندشي
قد أفلحتَ في غزوة الدُنا
د.جعفر الكنج الدندشي
أفَـلتَ أُفولَ الشهبِ إذْ عِشتَ وكـانَ مضاءٌ في حياتِك خاطفٌ يـقـولون: قد أفلَحْتَ في غزوةِ الدنا فـقـلتُ:غريبٌ رغمَ أنفي بموطني أعـيشُ صديقَ الليلِ،والفكرُ صاحبي شـريـدُ فـؤادٍ، كم،تضَعْضع دربه وإنْ بات ضيماً شارداً حولَ مهجتي تجابهُني الأيامُ في كلِّ لحظةٍ وإنْ بـتُّ مـجهول الموانيءِ مَرفئاً ولـو خـلتُ يوماً أنّ ضوءَ مَنارتي فـلا دفَـعـتْ ريحٌ شِراعي لبرِّهم كـمـا كـان (أوليسُ) الشقيُ بدرسهِ سَـئِـمتُ فنونَ البعدِ هجراً ووحشةً هَـلمّي إلى النسيانِ مثلي وجَلجِلي هـنـا الشكُّ يَقضي بالحرامِ حلالُه فـلا تـعْـذُريني إذ يؤَجِجُ لهفتي تـهـبُّ مراراً لهفتي في تأوّهٍ فـإن كـنتُ أجني منْ هواكِ جنائناً ومـا نـفـعُ حبٍّ قاتلي كلَّ ليلةٍ رجَـمْـتِ فؤادي بالحنان وجئتِ بي أرى الـثلجَ يرمي زَمهريراً بعَصْفِه تـواني وراءَ الحلمِ ياحلم رأفةً | نائياوإن حُكّمَتْ في العمرِ بعضُ وكـان ضَـياعٌ من قيامِ اللياليا تـعيشُ عزيزَ النفسِ، والعزُّ غاليا وكـانَ خياري غُربتي عن بلاديا أُعـانـي ضَياع الذاتِ خلفَ الأمانيا مـنالي محالٌ من مُرادٍ مِثاليا فـمـا ليَ حَولٌ عند ردعٍ رمى بيا فـتـلـطمُ آمالي لتُرضي خَياليا فـفي عرضِ بحرِ الوجدِ مَخرٌ سفينيا على شطِّ أوهامي الجنوبَ المراسيا وإن نـجمتي كانتْ دَليلاً وهاديا كعبرةِ مَن تَغزِلْ لقلبي بَلائيا(1) وقـلـبـاً يعَبّدُ في المشقَّة دَربيا بـقـلـبـي وقلبكِ للوداعِ ليبكيا وألـبـسُ في شكٍّ وشاحَ الأمانيا خُـمـودُ فـؤادٍ مُـلهِبٍ قد رَمانيا لِـتحرقَ ذا تُ الفكرِ زرعَ خَياليا حَـصـادي ورودٌ ثمّ شَوكٌ حَصاديا غَـريمي كريحٍ عاصفٍ كمْ لوانيا لأُسـقـى سَـرابـاً،إذ تعذّرَ مائيا بـداري،وداري تبتغي الشمسَ جاريا كـفـانـا، وقـولي قد رماني لحاليا | الثوانيا
(1) كناية عن معاني ملحمة الأوديسة...