يقولون

د.جعفر الكنج الدندشي

قد أفلحتَ في غزوة الدُنا

د.جعفر الكنج الدندشي

[email protected]

أفَـلتَ  أُفولَ  الشهبِ إذْ عِشتَ iiنائيا
وكـانَ   مضاءٌ  في حياتِك ii خاطفٌ
يـقـولون: قد أفلَحْتَ في غزوةِ الدنا
فـقـلتُ:غريبٌ  رغمَ أنفي iiبموطني
أعـيشُ صديقَ الليلِ،والفكرُ صاحبي
شـريـدُ  فـؤادٍ، كم،تضَعْضع iiدربه
وإنْ  بات ضيماً شارداً حولَ iiمهجتي
تجابهُني   الأيامُ   في  كلِّ   لحظةٍ 
وإنْ  بـتُّ مـجهول الموانيءِ iiمَرفئاً
ولـو  خـلتُ يوماً أنّ ضوءَ مَنارتي
فـلا دفَـعـتْ ريحٌ  شِراعي iiلبرِّهم
كـمـا كـان (أوليسُ) الشقيُ بدرسهِ
سَـئِـمتُ  فنونَ البعدِ هجراً ووحشةً
هَـلمّي   إلى النسيانِ مثلي iiوجَلجِلي
هـنـا  الشكُّ  يَقضي بالحرامِ iiحلالُه
فـلا  تـعْـذُريني  إذ يؤَجِجُ ii لهفتي
تـهـبُّ   مراراً  لهفتي   في   تأوّهٍ
فـإن  كـنتُ أجني منْ هواكِ iiجنائناً
ومـا  نـفـعُ حبٍّ  قاتلي  كلَّ ii ليلةٍ
رجَـمْـتِ فؤادي بالحنان وجئتِ iiبي
أرى الـثلجَ  يرمي زَمهريراً iiبعَصْفِه
تـواني    وراءَ   الحلمِ  ياحلم iiرأفةً






















وإن  حُكّمَتْ في العمرِ بعضُ iiالثوانيا
وكـان   ضَـياعٌ   من  قيامِ  اللياليا
تـعيشُ  عزيزَ  النفسِ، والعزُّ  غاليا
وكـانَ  خياري  غُربتي  عن iiبلاديا
أُعـانـي ضَياع الذاتِ خلفَ iiالأمانيا
مـنالي   محالٌ   من   مُرادٍ   iiمِثاليا
فـمـا  ليَ حَولٌ  عند ردعٍ رمى iiبيا
فـتـلـطمُ   آمالي  لتُرضي ii خَياليا
فـفي عرضِ بحرِ الوجدِ مَخرٌ سفينيا
على  شطِّ  أوهامي الجنوبَ iiالمراسيا
وإن  نـجمتي   كانتْ  دَليلاً ii وهاديا
كعبرةِ  مَن  تَغزِلْ   لقلبي ii بَلائيا(1)
وقـلـبـاً  يعَبّدُ  في  المشقَّة ii دَربيا
بـقـلـبـي  وقلبكِ  للوداعِ   ليبكيا
وألـبـسُ   في شكٍّ  وشاحَ ii الأمانيا
خُـمـودُ  فـؤادٍ مُـلهِبٍ  قد iiرَمانيا
لِـتحرقَ  ذا تُ  الفكرِ  زرعَ ii خَياليا
حَـصـادي  ورودٌ ثمّ شَوكٌ iiحَصاديا
غَـريمي  كريحٍ  عاصفٍ كمْ ii لوانيا
لأُسـقـى  سَـرابـاً،إذ تعذّرَ ii مائيا
بـداري،وداري تبتغي الشمسَ iiجاريا
كـفـانـا، وقـولي قد رماني iiلحاليا

              

(1)     كناية  عن معاني  ملحمة الأوديسة...