حقول إسلامنا
03تشرين22007
شريف قاسم
حقول إسلامنا
شريف قاسم
طـبنا بشهرِ النَّدى روحًا و ريحانا وتـشتهي النفسُ من بعدِ العنا أُفقًا مـا أجملَ العيشَ بالتقوى وحليتها رعـاهُـمُ اللهُ فـي دنـيا وآخرةٍ والـشَّهرُ ولَّى ، ولم ترحلْ مآثرُه فـلـيـلُـهم بالرضا يفترُّ مبتسمًا سـاعـاتُه الحُلوةُ اشتاقتْ لذي قدمٍ ومـنَّةٌ من لدُنْ ربِّ الورى دفقتْ تـبقى مغانيَ شهرِ الصَّومِ عامرةً وظـلُّـها من رحابِ الغيبِ تغمرُه يـاحبَّذا الصَّلواتُ : العبدُ يؤثرُها وحـبَّـذا أُعـطياتُ اللهِ مابرحتْ منها سرى فيضُ نورِ اللهِ فانكفأتْ فـالـقلبُ ينعمُ في بستانِ رحمتِه وهـلَّـلتْ للمنى أحناؤُه ، وشفتْ سـبحانَ ربِّي إذا أعطى محا نكدًا فـالـحـمـدُ للهِ لاتُحصَى له نعمٌ * * * يـابـاعثَ الشَّوقِ للجنَّاتِ هيَّجنا يـحـدو وتـمـنـحُنا آفاقُه مُتَعًا ولـلـصـيام هوى في فخرِ أُمَّتِنا ولـلـصـلاةِ عـمودٌ شامخٌ قُدُمًا ولـلـزكـاةِ بريحِ السُّحبِ ساريةٌ والـحـجُّ لـمَّا يزلْ للناسِ آصرةً يـا أُمَّـةَ الـخـيرِ والقرآنُ مأدبةٌ وسُنَّةُ المصطفى r أغنتْ محامدَنا فَـلْتَكتَحلْ بالأماني البيضِ أعينُنا حـقـولُ إسـلامِنا حبٌّ ومرحمةٌ يـكفي علانا بأنَّ المصطفى r يدُه تـفـنى القرونُ ويبقى دينُ بارئِنا ولـيـس تفنى لخطبٍ أُمَّةٌ حملتْ أكـرم بـها أُمَّةً تاقتْ لِما وُعِدتْ مَـنْ قـالَ : إنَّ الغزوَ أوهنَها !! هـيـهاتَ هيهاتَ هذي أُمَّةٌ وُلدتْ تـرى الـسَّبيلَ بليلٍ حالكٍ ، فلها فـبـشِّـر الـمجرمين اليومَ أنَّهُمُ فـديـنُـنـا عُدَّةٌ ، واللهُ ناصرُنا ولـلـشـبابِ جنودِ اللهِ موعدُهم يـا أُمَّـتي رغمَ أحزاني يراودُني سـتـنـجلي الغُمَّةُ الرعناءُ كالحةً | فـزادُه الـعذبُ بالرضوانِ تـرفُّ فـي نورِه بالأُنسِ نجوانا تـضـمُّ بـالـوُدِّ أحبابًا وإخوانا رغـمَ الـنَّوازلِ جاءَ الفتحُ فتيانا فـانظرْ بني الصَّومِ قوَّامًا ويقظانا أمَّـا الـنَّـهـارُ فمُدَّتْ فيه نعمانا يـسـعى إلى البِرِّ إيمانًا وإحسانا عـذبًـا زلالاً ويروي العفوُ ظمآنا كـأنَّـهـا بـدأتْ بالفضلِ ديوانا أطـيـافُ جـنَّةِ عَدْنٍ حيثُما بانا وحـبَّـذا المصحفُ الميمونُ يلقانا تـلـيـنُ في بوحِها المعطاءِ كفَّانا سـودُ الـرزايا التي تسفي محيَّانا ويـمـلُ الـقلبَ من نعماه تحنانا تـلـك المنى بيمينِ العفوِ شكوانا وأبـدلَ العسرَ يسرًا حيثُ أعطانا فاللهُ بـارئُـنـا ، واللهُ مـولانـا * * * صفوٌ وصبرٌ ... وزادَ القلبَ إيمانا نـعدو بها في مدى التوحيدِ فرسانا أضـحـى لمجدِ سُمُوِّ القومِ عنوانا مـانـالـه الكفرُ إذْ مازالَ خزيانا تـسـقي فيجعل صدرُ الوُدِّ ريَّانا تـشـدُّ مـن أزرِهم سرًّا وإعلانا للهِ في أرضِه ، تشفي الآيُ ثكلانا وزيَّـنـتْ سيرةً لم ترضَ عدوانا وَلْـتُبصر الدربَ بالأبرارِ ركبانا وشـرعـةٌ لـم تزلْ للناسِ إيوانا مُـدَّتْ فـكانت لخيرِ الخلقِ إيذانا لـلـعـالـمـين مدى الأيامِ تبيانا هَـدْيَ الـنـبيِّ r أمانًا ثمَّ عرفانا بـه من الفتحِ إذْ عانتْه هجرانا !! ونـارُها انطفأتْ للكربِ أزمانا !! مـع الـخلودِ ، وشقّتْ فيه أجفانا هـدايـةٌ لـم تزلْ للصبرِ ميزانا سـيهزمون ... وطابَ الثأرُ ميدانا وفـي الـتراثِ رصيدٌ ما تجافانا عـرسُ الـشـهادةِ بالميثاقِ وافانا داعي السرورِ الذي قد ضاقَ كتمانا ويـبـزغُ الفجرُ في ظلماءِ دنيانا | أغنانا