حقول إسلامنا

حقول إسلامنا

شريف قاسم

[email protected]

طـبنا بشهرِ النَّدى روحًا و ريحانا
وتـشتهي  النفسُ من بعدِ العنا أُفقًا
مـا أجملَ العيشَ بالتقوى iiوحليتها
رعـاهُـمُ  اللهُ فـي دنـيا وآخرةٍ
والـشَّهرُ  ولَّى ، ولم ترحلْ iiمآثرُه
فـلـيـلُـهم بالرضا يفترُّ iiمبتسمًا
سـاعـاتُه الحُلوةُ اشتاقتْ لذي iiقدمٍ
ومـنَّةٌ  من لدُنْ ربِّ الورى iiدفقتْ
تـبقى  مغانيَ شهرِ الصَّومِ iiعامرةً
وظـلُّـها من رحابِ الغيبِ iiتغمرُه
يـاحبَّذا  الصَّلواتُ : العبدُ iiيؤثرُها
وحـبَّـذا أُعـطياتُ اللهِ iiمابرحتْ
منها  سرى فيضُ نورِ اللهِ iiفانكفأتْ
فـالـقلبُ  ينعمُ في بستانِ iiرحمتِه
وهـلَّـلتْ  للمنى أحناؤُه ، iiوشفتْ
سـبحانَ  ربِّي إذا أعطى محا نكدًا
فـالـحـمـدُ للهِ لاتُحصَى له iiنعمٌ
*               *              ii*
يـابـاعثَ  الشَّوقِ للجنَّاتِ iiهيَّجنا
يـحـدو وتـمـنـحُنا آفاقُه iiمُتَعًا
ولـلـصـيام هوى في فخرِ iiأُمَّتِنا
ولـلـصـلاةِ  عـمودٌ شامخٌ iiقُدُمًا
ولـلـزكـاةِ بريحِ السُّحبِ iiساريةٌ
والـحـجُّ لـمَّا يزلْ للناسِ iiآصرةً
يـا أُمَّـةَ الـخـيرِ والقرآنُ مأدبةٌ
وسُنَّةُ  المصطفى r أغنتْ iiمحامدَنا
فَـلْتَكتَحلْ  بالأماني البيضِ iiأعينُنا
حـقـولُ إسـلامِنا حبٌّ iiومرحمةٌ
يـكفي  علانا بأنَّ المصطفى r يدُه
تـفـنى القرونُ ويبقى دينُ iiبارئِنا
ولـيـس  تفنى لخطبٍ أُمَّةٌ حملتْ
أكـرم  بـها أُمَّةً تاقتْ لِما iiوُعِدتْ
مَـنْ  قـالَ : إنَّ الغزوَ أوهنَها ii!!
هـيـهاتَ هيهاتَ هذي أُمَّةٌ iiوُلدتْ
تـرى  الـسَّبيلَ بليلٍ حالكٍ ، iiفلها
فـبـشِّـر الـمجرمين اليومَ iiأنَّهُمُ
فـديـنُـنـا  عُدَّةٌ ، واللهُ iiناصرُنا
ولـلـشـبابِ  جنودِ اللهِ iiموعدُهم
يـا أُمَّـتي رغمَ أحزاني iiيراودُني
سـتـنـجلي الغُمَّةُ الرعناءُ iiكالحةً







































فـزادُه  الـعذبُ بالرضوانِ iiأغنانا
تـرفُّ  فـي نورِه بالأُنسِ iiنجوانا
تـضـمُّ  بـالـوُدِّ أحبابًا iiوإخوانا
رغـمَ  الـنَّوازلِ جاءَ الفتحُ iiفتيانا
فـانظرْ  بني الصَّومِ قوَّامًا ويقظانا
أمَّـا الـنَّـهـارُ فمُدَّتْ فيه iiنعمانا
يـسـعى  إلى البِرِّ إيمانًا iiوإحسانا
عـذبًـا زلالاً ويروي العفوُ iiظمآنا
كـأنَّـهـا  بـدأتْ بالفضلِ iiديوانا
أطـيـافُ  جـنَّةِ عَدْنٍ حيثُما iiبانا
وحـبَّـذا المصحفُ الميمونُ iiيلقانا
تـلـيـنُ في بوحِها المعطاءِ iiكفَّانا
سـودُ الـرزايا التي تسفي iiمحيَّانا
ويـمـلُ  الـقلبَ من نعماه تحنانا
تـلـك  المنى بيمينِ العفوِ iiشكوانا
وأبـدلَ  العسرَ يسرًا حيثُ iiأعطانا
فاللهُ بـارئُـنـا ، واللهُ iiمـولانـا
*               *              ii*
صفوٌ وصبرٌ ... وزادَ القلبَ iiإيمانا
نـعدو بها في مدى التوحيدِ iiفرسانا
أضـحـى لمجدِ سُمُوِّ القومِ iiعنوانا
مـانـالـه الكفرُ إذْ مازالَ iiخزيانا
تـسـقي  فيجعل صدرُ الوُدِّ iiريَّانا
تـشـدُّ مـن أزرِهم سرًّا iiوإعلانا
للهِ  في أرضِه ، تشفي الآيُ iiثكلانا
وزيَّـنـتْ سيرةً لم ترضَ iiعدوانا
وَلْـتُبصر  الدربَ بالأبرارِ iiركبانا
وشـرعـةٌ لـم تزلْ للناسِ iiإيوانا
مُـدَّتْ  فـكانت لخيرِ الخلقِ إيذانا
لـلـعـالـمـين مدى الأيامِ تبيانا
هَـدْيَ الـنـبيِّ r أمانًا ثمَّ iiعرفانا
بـه  من الفتحِ إذْ عانتْه هجرانا !!
ونـارُها انطفأتْ للكربِ أزمانا ii!!
مـع  الـخلودِ ، وشقّتْ فيه iiأجفانا
هـدايـةٌ  لـم تزلْ للصبرِ iiميزانا
سـيهزمون ... وطابَ الثأرُ iiميدانا
وفـي  الـتراثِ رصيدٌ ما iiتجافانا
عـرسُ الـشـهادةِ بالميثاقِ iiوافانا
داعي السرورِ الذي قد ضاقَ كتمانا
ويـبـزغُ  الفجرُ في ظلماءِ iiدنيانا