صبرا يا قدس

صبرا يا قدس

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

عـروسٌ فـي الـجمالِ بلا نظير iiِ
قـلـوب ُ الـعـالـمينَ رَنَتْ إليها
لـهـا زَوْجٌ عـزيـزٌ غـابَ iiعنها
وأمّــا أهْــلُـهـا قـوْمٌ iiكـرامٌ
قـضَـوْا شُـهـداءَ ليس لَهُمْ iiمثيلٌ
وقـد كـانـت مُـكَـرَّمَـة ً iiعليهم
وقـد طَـمِـعَ الـعـدو اليومَ iiفيها
فـصـاحَـتْ يـا شهامَ القومِ iiهُبّوا
قـلـيـلٌ قـدَّمَ الـغـالـي لـديْه iiِ
وَكُـثْـرٌ يـدّعـي حُـبّـاً iiوَقـرْباً
أيُـعْـقَـلُ أنْ تـرى ظـفَرَاً iiلأفعى
اذا قَـتَـلَـتْ نـسـورُ الجَوِّ iiبعضا
فَـيَـضْـعُـفُ أمْرُها وتكونُ iiصيداً
فَـمَـنْ يـرضى ببيع ِالعرض iiِيوماً
إذا ازدانَـتْ بِـعَـيْـنَـيْكَ iiالخطايا
فـهـذي الـقدسُ أزْهى مِنْ عروسٍ
دهـاهـا مـن كُـروب ٍ ما iiدهاها
لَـقَـدْ نُـكـبَـتْ بشر الناس iiطراً
وَبَــيْـتُ الله دَنَّـسَـهُ الأعـادي
ويـشـكـو هَـمّـهُ لـلـهِ iiدَوْمـاً
يُـؤَرِّقُـنـي الـعَدُوُّ بِحَفْرِ iiأرضي
بِـحُـجَّـةَ أنَّ هَـيْـكَـلَـهُ دفـينٌ
وَيُـؤْلِـمُـنـي بـأنـي iiمـستباحٌ
لَـقَـدْ بـارَكْـتَ يـا أقْصى iiبلادي
وبـاسْـمـك ذِكْرُنا في الكونِ iiعالٍ
ونـورُكَ قَـد ْسـرى فـي كُلِّ iiقَلْبٍ
عَـجِـبْـتُ لأمَّـةٍ كـانَـتْ مناراً
وكـانَـتْ صـخرَةً رُضِخَتْ iiعليها
وذاقَـتْ قُـدْسُـنـا عِـزّاً iiوَذُقْـنا
ولـكـن يَـسْـتَـحـيلُ دوامُ حالٍ
فَـصَـبْـراً قـدسـنا صَبْراً iiجميلاً
صـلاحُ الـديـن سَوْفَ يعودُ iiيوماً
وكـانَ الـمـسـجد الأقْصى iiأسيراً
فَـظُـلْـمُ الـظـالـمينَ إلى iiزوالٍ
ولا جَـيْـشٌ سَـيَـقْدِرُ نَصْرَ iiظُلْمٍ
بـتـقـوى الله يَـبْـطُلُ كُل iiكَيْدٍ




































وَطـهْـرٌ لا يُـضاهى في iiالعصورِ
ولـكـنْ لا تُـبـادلُ بـالـشُّـعورِ
ولا تَـهْـوى سـوى ذاكَ الـعشيرِِ
وَقَـدْ كـانـوا لـهـا خَيْرَ iiالنَّصيرٍِِِ
ومـا مـنـهـم سوى العددِ iiاليسيرِ
فـصـانـوهـا بِـكُـلّ دَمٍ iiطَهورِ
يـحـاولـهـا اغـتصاباً iiبالفجورِ
لإنـقـاذي مـنَ الـوَغْـدِ الـحقيرِ
وأرْخَـصَ روحَـهُ عِـنْـدَ iiالـنّفيرِ
ولـكـن لـيـس فـيهم مِنْ iiمُجيرِ
عـلـى جـمـعٍ كـبير ٍ مِنْ iiنسورِ
عـلـى طَـمَـع ٍ لِـدُنْـيا أو iiنُفورِ
لأفـعـى هَـمُّـهـا أكْـلُ الطيورِ
تـهـونُ عـلـيـه أنواعُ iiالشرورِ
ألا فـاذْكُـرْ مـزارَكَ iiلـلـقـبورِ
وأطْـهَـرُ مـن نـساءٍ في الخدورِ
وَلَـمْ تَـرَ مِـثْـلَـها عَبْرَ iiالدهورِ
وحـالُ الـقـدس فـي حالٍ iiخطيرِ
ويـأمُـلُ نـخـوة البطلِ iiالهصورِ
ألا يـا رَبِّ فُـكَّ عَـنِ iiالأسـيـرِ
وأركـانـي لِـقَـلْعي من iiجذوري
بِـزَعْـمٍ مـنـه فـي كذبٍ iiوزورِ
وَقـومـي لَـيْـسَ فيهمْ مِنْ iiغيورِ
فِـلَـسـطـيـن الحضارَة iiوالنُّشورِ
عُـرِفْـنـا فـي البراري iiوالبُحورِ
ونـورُ الـقـدس ِ نـورٌ فوق iiنورِ
فأضْحَتْ في الحضيض ِوفي الجحورِ
رؤؤسُ الـكُـفْـرِ في وَقْتٍ iiقصيرِ
وعِـشْـنـا فـي السعادَةِ iiوالحبورِ
عـلـى حُـزْنٍ وحـيـدٍ أوْ iiسُرورِ
فَـبَـعْـدَ الـصَـبْرِ تفريجُ iiالأمورِ
ضـيـاءُ الـفـجـرِ آذَنَ بالظّهورِ
وكـان الـمـسـلـمـونَ بلا iiأميرِ
ولا نَـفْـعٌ لِـمُـلْـكٍ أو iiقُـصورِ
إذا نَـزَلَ الـعـذابُ مِـنَ iiالـقديرِ
ويَـسْـهُـلُ كُـل صَعْبٍ أوْ عسيرِ