تمرُّ الليالي ..
27تشرين12007
شريف قاسم
شريف قاسم
تـقيلُ رياحُ الشَّوقِ في منحنى ولـيـس يموتُ الشَّوقُ في قلبِ مؤمنٍ وبـيـن الضُّلوعِ الموجَعاتِ من الأذى روانـيَ والأنـسـامُ هـيَّـجْنَ أدمعًا أَأَ يَّـامَـنـا مـا لـلـيـالـي كئيبة ومـا لـلأنـاشـيـدِ الـرَّخيَّةِ أقفرتْ أمـنْ فـقْـدِ روضـاتٍ سفتْها زعازعٌ فـلا الأهـلُ والأحـبابُ جاؤوا عشيَّةً بـكـيْـتُ ومـا كـان البكاءُ بمسعفي تـمـرُّ الـلـيـالي مثقلاتٍ ، ولي بها وآمـالـنـا يـومَ الـتـقـيـنا أحبَّةً أراهـا يـتـيـمـاتٍ ، وبين جفونِنا أَأَحـبـابُ !! ما أدمى فؤادي وساقني ووددْتُ لـقـلـبـي أن يكونَ لهم فِدا حـزانـى قـوافي الظاعنين ، وخلفها أفـيـهـا أسـى الغادين ذوَّبَ بِشرَهم شـجـيـراتُ آلامٍ أردْتُ انـدثـارَها فـفـيـهـا نـشـيـدُ الأوفياءِ يشدُّني قـلـوبٌ أبـتْ أن تمضغَ الوهْنَ حُرَّةً فـلـيـسـت تـبالي بالجراحِ خضيبةً فـكـم مـجـرمٍ طـاغٍ رمتْهُ بسهمِها تَـوَثُّـبُـها قد باتَ في الأرضِ منذرًا فـلـم تـنـدثـرْ روحُ الـوفاءِ بأُمَّةٍ تـشـدُّ عُـرا الـتوحيدِ أيدي انبعاثِهم أيـا فـتـيـةَ الإسـلامِ قد طالَ نومُكم ومـا الـنَّـصـرُ إلاَّ عزمةٌ في دويِّها فـهبُّوا على صوتِ الجراحِ ، وحطموا بـلادي شـعوبُ المسلمين ، و رايتي وقـد نُـصِرتْ بالرُّعبِ في كلِّ غزوةٍ فـمـا لـشـعـوبٍ أيـقظ اللهُ روحَها وتـركـعُ لـلـطـغـيانِ وهنًا وذلَّةً ألا إنَّــه الـقـرآنُ إنْ قـادَ أهـلَـه وإنْ كبَّرتْ روحُ الشعوبِ ، وزمجرتْ وتـسـتـعـرُ الأشـواقُ لـلـهِ لهفةً * * * تـمـرُّ الـلـيـالـي كالحاتٍ ، وإنَّما تـجـدِّدُ عـزمًـا طـرَّزتْـهُ شريعةٌ ألا بـارك الـرحـمـنُ عـمْرًا يمدُّه وهــل هــذه الأيـامُ إلا مـنـازلٌ غـدًا فـي خِـضَمِّ البأسِ نُشعلُ نارَها | الصَّدرِحـفـبفَ هدىً ماذابَ في شقوةِ يـجـدِّدُ نـفْـحاتِ الربيعِ مدى الدَّهرِ تـنـامُ أسـاطـيـرُ البطولةِ والفخرِ سـخـيـنُ مـآقيها بلوعتِها يجري !! وما للقلوبِ البيضِ تُشوَى على جمرِ !! مـبـاهجُها الفيحاءُ ثكلى فلا تُغري !! وفَـقْـدِ وجوهٍ من مرابعها الخُضرِ !! ولا لاحَ لـلـسُّـمَّـارِ نـورٌ من البدرِ وإنْ ذرفـتْ عـيـنايَ من دمعِها الثَّرِّ مـنـاجـاةُ مـفـجوعٍ يحنُّ إلى النَّهرِ على الشَّاطئِ الميمونِ نرفلُ في العصرِ تـنـامُ عـلـى رؤيا تتوقُ إلى النَّشرِ إلـى شـجـنـي إلا البعادُ عن القطرِ و روحـي غـطـاءً لو يقيهم من الحرِّ بـشـاشـاتُ ألحانِ الربيعِ بلا طيرِ !! أم الـرائحون الصِّيدُ عادوا من الكرِّ !! ولـكـنَّها قد أورقتْ في مدى صدري إلـى الصَّحوةِ القعساءِ رغمَ دجى الأسرِ فـهـبَّـتْ تجوبُ السَّاحَ تصدعُ بالأمرِ ولـيـسـتْ تـوالي مَنْ تدرَّعَ بالكفرِ وكـم مـن أذىً في اللهِ ردَّتْهُ بالصَّبرِ طـغـاةَ الـورى أهلَ السَّفاهةِ والشَّرِّ فـهـذي جـمـوعُ الثَّائرين على إثْرِ وروحٌ تـنـادي الـقومَ في ظلمةِ القهرِ وطـالَ الـسُّـرى فلْترتفعْ رايةُ الثَّأرِ يـقـومُ بـنـوهـا لـلجهادِ وللنَّصرِ قـيـودَ الـونـى والذُّلِّ والعبثِ المرِّ تـرفـرفُ بـالتوحيدِ والخيرِ والطُّهرِ وفـي كـلِّ زحـفٍ في البحارِ أو البَرِّ تنامُ على ضيمٍ ، وتصحو على ضيرِ !! وتـشـكـو من الظُّلمِ المبرِّحِ والضُّرِّ فـإنَّ صـحـيحَ الرأي يأتي من الفكرِ تـلاشـتْ قُوى الطغيانِ والبغيِ والغدرِ ففي القلبِ ما في الشَّوقِ من وهج يُغري * * * تـفـورُبـواديـهـا القلوبُ من الجَورِ يـفـوحُ بـهـا الـمجدُ المؤثَّلُ بالخيرِ إلـهُ الـورى بـالنُّورِ والصدقِ والبِرِّ يـبـيـنُ بـها المرءُ الذَّليلُ من الحُرِّ ويـرحـلُ وجـهُ الظالمين من الذُّعرِ | العُمْرِ