ترنيمة سلوانية

إلى الشيخ حسن يوسف حفظه الله ورعاه

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

تـأبـى الرجولةُ أن تكون iiكلاما
إنـي  عـرفـتك قائداً iiمستلهماً
هـو لـلخطوب عدوُّه أردى iiبه
هـو في (فلسطين) الأبية iiحسبُه
يا  أيها الحسنُ بنُ يوسفَ قل iiلنا
لـيـكـون  فـينا للنوازل قدوةً
الآن تـجـلس والعيون iiتجوسها
لَـلـهُ يعلم كم أساءك ii(مصعبٌ)
أومـا درى وَجَـعَ الأبوة iiحينما
فـي  أدمـع أهرقتَها، يا iiوالدي
أومـا  رأى حـال المذلَّل iiبعدما
عـن  قهر أكباد الرجال إذا iiأتى
يـا ضَوْعة الأيام في نَجْلٍ iiمشى
ويـصـير مِضياعَ الهداية بعدما
إن  ما يكن عونُ الإله إلى iiالفتى
هـذا هو الموساد يا (شيخي) iiله
لـشـبـاب  أمـتنا يسدد iiسهمه
ويَـجُـؤُّ في نحر الشباب iiبراثناً
يـا لـلتعاسة من دُنىً فيها iiامرؤ
هـذه الـبـراءة منه قد iiأعلنتَها
أسـعِـفْ بـه لو أنه في iiرشده
لـكـنه  قدر الإله .... iiوحسبنا
يـا شـيخنا أجمِلْ بكل iiمصابكم
نـحن  البنون وأنت والدنا iiالذي
من  قبلك الرسل ابتلوا في نسلهم
فاقبس من القرآن (نوحاً) مضرباً
وكـذا الشواهد منك حالُ iiعيانها
فـعلام  تجهش بالبكاء iiوبالأسى
هـذا الـمصاب من الإله، له iiيد
وكـذا  الإلـه إذا أحـب iiعباده
إن كان مصعبُ يستجيب iiبمسمعٍ
فـاعـجل بتوبة تائب وادفع بها
أنّـى يـسـاومُ والدانِ iiرضاهما

































فـادرأ  بـها مما ابتُليت iiوضاما
قَـبَـسَ الهدى من ربه iiاستلهاما
عـنـد  الـوقائع إذ أدار iiزماما
عـلـمٌ يـطارح مجدُه iiالأعلاما
كـيـف  المعلِّم يستحيل iiإماما؟!
ويـكـون  بـيرقَنا الأبيَّ iiلزاما
تـلـك الـدمـوع ملامة iiوأُداما
فـي  فِـعله بصروفه iiيَتغامى!!
سـأل الـعيون نزيفُها كم داما؟؟
لـمّـا  تزل تلك النفوس iiعظاما
سـأل الـقـلوب حبيسةً iiآلالاما
مـن صُلبهم من قارف iiالإجراما
حَـذْوَ الـيـهود يسوقها iiالأقداما
سـخـطـا  عليه الوالدان iiنقاما
فـسـبـيله  نحو الرشاد iiغماما
نـحـو  الـغواية موئلاً iiوغياما
يـغـوي  بـهم ويبيعهم iiأوهاما
حـيـناً،  ويطلق للشرور حماما
يـقـتات من زيف العدا iiأحلاما
لـهـي الأشـدُّ لـما جناه iiنقاما
كـان الـكبوح من اليهود iiلجاما
مـن حـبـله نتوحد iiاستعصاما
صـبـرَ  الـمعلم أسوة، iiوتَسَامَ
ورّثـتـنـا  من حزمك iiالإقداما
واسـتـيأسوا  ملء البلاء iiسآما
فـي  النائبات من البنون iiترامى
تُـجـري  بها من حالك الأقلاما
وإلام تـحزن يا (هِزَبْرُ) iiإلاما؟!
بـمـشـيئة .. إن يبتلي iiالآناما
يـبـلي العباد لكي يَميز iiعصاما
أسـمـعـتُه  نصح الأنام iiملاما
حالَ (ابنِ نوحَ)، ولا تزد iiإحجاما
بـرضـىً  يُـسجَّرُ للعدو iiوئاما