سحاب آخر العمر
سحاب آخر العمر
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
قـمـرٌ بـلـيلاتِ الدروبِ يلوبُ
يـنـسـاب خيط أناقة في عالمي
يـا حلم روحي في غيابة مهجتي
نـفـسـي تلملهما شظايا أحرفي
غـازلت لونك في مرايا خاطري
وتـراقصت أعطار شعري شهوة
فـيـك انتمائي وارتماء سوانحي
لـو كنتِ لي كنتُ القصيدَ أصوغه
لـو مـرة فـكرت في حرفي أنا
لـك فـي عيوني ألف حلمٍ حكتهُ
ضـمّي جراحي فالجراح توهجي
هـي جـمـرتي احتاج فيها آسياً
أحـتـاج مـنك ولو للمسة بلسم ٍ
جـرحي تغلغل في عروقي موغلا
لا لـيس من كانت وليس من التي
هـل تـقدرين. أنا الجراح بعمقها
مـذ خطَّ لي سفر الوجود ومذ دحا
هو ذا الطريق وفيه تنطر خطوتي
أمـسـي هنا ساحاته عني انزوت
ونـمـا بـأنفاسي شهيق توجعي
وتـبرعمت بالروح بي علل الجفا
أنـا يـا أميرة مجد صرح ٍ غابرٍ
كـونـي لأضـلاعي وسادة أمنهاوفـمٌ بـه لـون الـحليب يذوبُ
وتـلـفّ أعـطارَ الغروب غيوبُ
غـابـت على وترِ القصيد طيوبُ
والـيـك يرقص في المتاه غروبُ
فـانـفـك ما بين العيون الطيبُ
فـوق الـنـهود وفيك تاه طروبُ
والـشـعر يخطيء مرة ويصيبُ
عـقـدا بـه عبق الطيوب يطيبُ
لـتـراقصت نشوى إليك سهوبُ
والـيّ مـن وجع الزمان نصيبُ
وتـجـلـدي فـالجرح فيه ندوبُ
لـيـشـدّ لي كسري وليس يعيبُ
كـي لا تطول على الفؤادِ خطوبُ
ودم الأسـى بـين العيون صبيبُ
سـتـلـف موتي والحِمامُ سكوبُ
إنـي بـمـا ألـقاه سوف أطيبُ
ربـي حـيـاتي والطريق كروبُ
بـدء الـمسار .عسى إليك أأوبُ
وعـلا على صوت النداءِ وجيبُ
وغـدا غصين العمر وهو رطيبُ
وزهـت بـقاع الروح فيّ شَعوبُ
نـخـرته في سيف الزمان شعوبُ
لأنـام عـمـري والحياة غروبُ