خواطر في الذكرى الشريفة

خواطر

في الذكرى الشريفة

لميلاد الرسول الأعظم

د. لطفي زغلول /نابلس

[email protected]

تـتـجـلّـى  بـذكـرِكَ الأكوانُ – والفَضاءاتُ بالسنا iiتَزدانُ
عـبـقٌ  من أريجِ ذكراكَ ينسابُ .. فيزهو المكانُ iiوالمَهرجانُ
يـا رسـولَ الـبيانِ أنتَ المُفدّى - لا يُجاريكَ في البيانِ iiبيانُ
والـرؤى فـي عُلاكَ تختالُ تيهاً – يعجزُ الفكرُ عندَها واللسانُ
فـإذا  مـا قصَّرتُ في القولِ عفواً – تفتَديكَ الأرواحُ iiوالأبدانُ
أيُّ فـجرٍ على الوجودِ أطلَّت – شمسُهُ .. فازدَهت بهِ iiالأزمانُ
أيُّ نـورٍ بدا أضاءَ المَدى .. وهجَ هُدى .. فاهتَدى بهِ iiالحيرانُ
أيُّ  ديـنٍ سـمـحٍ أتيتَ بهِ .. فالشركُ ولّى .. وأدبَرَ iiالكُفرانُ
أيُّ وعدٍ .. صدقتَ وعدَكَ حقَّاً – أيُّ عهدٍ .. فيهِ الحُقوقُ تُصانُ
دربُـكَ  الـخيرُ والهُدى .. أيُّها الحادي المُجلّي وركبُكَ الإيمانُ
بـكَ يا سيّدي علَت دولةُ الحقِّ وسَادت .. دستورُها iiالقـُـرآنُ
دولـةٌ  عـرشُـهـا الـعدالةُ في الخلقِ .. وللهِ وحدَهُ iiالسلطانُ
فـي  حـمَـاهـا الجليلِ يؤمنُ حقَّاً – كلُّ إنسانٍ .. أنّهُ iiإنسانُ
سـيِّـدي  خـيـرُ أمَّةٍ قد تهَاوت – سامَها الإنكسارُ iiوالخُذلانُ
لـيـلُـهـا طـالَ .. والرُعاةُ غُفاةٌ – للشَياطينِ .. تبّعٌ iiأعوانُ
ويـحَها كيفَ أحجَمت .. وتداعَت – مزّقتها الأهواءُ والأضغانُ
طـأطَـأت  رأسَها فأزرى بِها الدهرُ .. فانتابَ حالَها iiالخُسرانُ
لـم  تعدْ خيرَ أمّةٍ يومَ حادَت – عن هُداها .. وساسَها iiالشَيطانُ
يـومَ  صارَ انتماؤُها لغريبٍ – غاصبٍ للحِمى .. عليهِ iiالرهَانُ
يـومَ سـاحـاتُها خلَت وتخلَّت – ردَّةً .. عن سيوفِها iiالفُرسانُ
يـومَ  لـم تـعتصِمْ بما أمرَ اللهُ .. فهانَت .. وسادَ فيها iiالهَوانُ
وإذا صـارتِ النفوسُ صِغاراً – رخُصَت في حسابِها iiالأوطانُ
آهِ  يـا سيِّدي غدا موطنُ الإسراءِ .. نهباً .. عاثت بهِ iiالغِربانُ
ورحـابُ  الأقـصَـى تئنُّ وتَدمى – أثخنَتها الجِراحُ iiوالنيرانُ
بـكتِ  القدسُ ساحةً ساحةً .. سُوراً فسُوراً.. وناحَ فيها iiالأذانُ
ذاكَ مسراكَ صارَ في الأسرِ مَبكى - ورحاباً يلهُو بها iiالقُرصانُ
سـيِّدي  باسمِكَ الحبيبِ دعوتُ اللهَ .. أن لا يطُولَ هذا iiالزَمانُ
وتـمـنَّـيـتُ  في حِماكَ عليهِ – أن تولِّي الجراحُ iiوالأحزَانُ
فـعـسَـى أن يـعـودَ مـجدٌ تليدٌ – وعَسى أن يُجدَّدَ iiالبُنيانُ
إنَّـهُ  اللهُ وحـدَه.. بـيـديـهِ الأمرُ .. وهوَ الوليُّ iiوالمُستعانُ