المزيَّة ...
29أيلول2007
شريف قاسم
المزيَّة ...
شريف قاسم
صـومُ الـتُّـقـاةِ مـزيَّـةٌ تـسـمـو بـهـا الـنَّـفـسُ الـكريمةُ فـبـهـا الـتـزامُ الـمرءِ بالدِّينِ الذي بـالـصَّـومِ تُـدركُ مـايـريـدُ إلـهُنا وبـه يـجـاهـدُ حـيـثُ يأنسُ نصرَه وعـلـى الـسَّـخـافاتِ الدنيئةِ والهوى هـيـهـاتَ تـنـدفـعُ المصائبُ بالونى قـالـوا : ( أرسطو ) . قلتُ : عقلٌ واهمٌ (دارون ) و ( افرويدٌ ) كذاك ( وماركسٌ ) أَهُـمُ الـذيـن نـراهُـمُ لـحـضـارةٍ أسـفـي عـلـى أبـناءِ قومي ضيَّعوا تـبًّـا لـهـم كـم يـركعون لغيرِ مَنْ تـبًّـا لـهـم كـم يُـسـلمون أُمورَهم فـقـدوا مـفـاهـيـمَ الهدى ، وتهافتوا ومـضـوا بـلا وعـيٍ ، وغيرِ مقاصدٍ إذْ كـلـمـا عـلـقـتْ بـمـخلبِ حاقدٍ تـبًّـا لـهـم لـو يـعـلـمـون بأنَّهم فـمـتـى يـرون النُّورَ ؟ أم أنَّ الهوى ذهـبـتْ نـفـوسُ الـصَّـالحين عليهِمُ يـاربِّ ألـهـمْ كـلَّ قـلـبٍ مـسـلمٍ * * * وأعـدْ عـلـى أهـلِ الـحـنيفِ مزيَّةً واجـعـلْ مـسـامـعَـهم تُصمُّ إذا دعا * * * قـيـمُ الـصـيـامِ هـدايـةٌ نـبـويَّةٌ لـم تـرضَ إلا بـالـكـريمِ من الرؤى لـلـهِ واعـتـكـفوا ،÷ وهم لم يسأموا مـيـدانُـهـم : سـبـلُ الهدى لمَّا تزلْ يـخـشـون قـنـطرةَ الحسابِ ، فظالمٌ والـصَّـائـمُ الـقـوَّامُ يـنـجو يومَها ولـه عـلـى بـوَّابـةِ ( الـريَّانِ ) ما والـصـومُ يـشـفعُ والصَّلاةُ بإذنِ مَنْ يـاصـاحـبَ الـقرآنِ في رمضانَ قُمْ أيـامُ شـهـرِكِ والـمـرابطُ أنتَ في فـي لـيـلـةِ الـقـدرِ الشَّريفةِ أو على جـاوزتَ مـا رضـيـتْهُ بعضُ نفوسِهم هـيـهـاتَ ينسى المؤمنُ الأتقى رضا طـوبـى لـمَـنْ هـجرَ الذين تقاعسوا وتـنـصَّـلـوا عـن مـكـرُماتٍ جمَّةٍ بـئـسـتْ أفـاعـيـلُ الطغاةِ ومَنْ لهم أيـن الـخـطـا لـمساجدِ الإسلامِ ؟ أو أيـن الـذيـن يهزُّهم صوتُ الأذانِ ... كـم نـعـمـةٍ هـجـرَ الـغبيُّ ظلالَها فـاسـتـفـحـلـتْ أهـواؤُه مـمقوتةً * * * يُـلـفـي مـزيَّـتَـنـا أعـاديـنا فما داخـتْ رؤوسُـهُـمُ ، وأعـجـزهم بها والأرضُ تـعـرف مَـنْ يـعيشُ لخيرِها لا.لـن. ولـم يـجـلُ الـحوالسَ إفكُهم والـرَّابـئُ الـحـذقُ الـمُـدلُّ بـبأسِه ولــربـمـا يـغـريـه مـرأى أُمَّـةٍ لـم يـسـمـع الـتَّـكـبـيرَ ، إلاَّ أنَّه قـد جـاءَ مـعـتـركَ الـجهادِ شبابُنا اللهُ أكـبـرُ . لـم تـزلْ عـنـوانَ مَنْ طـغـيـان كـفـرٍ ما اجزأَلَّ ولا ثوى سـتـظـلُّ رغـمَ الـمـعتدين عزيزةٌ لـسـنـا عـلـى الإسلامِ نخشى منهُمُ وشـبـابُـه ، وشـيـوخُـه ، ونساؤُه مـوتـوا بـغـيـظٍ ياطغاةُ ، وأبشروا | تـتـجـدَّدُ أوفـى مـآثـرَهـا الـنـبـيُّ محمَّدُ r هـجـرًا لأهـواءٍ لـظـاهـا يُـخـمدُ جـعـلَ الـنـفـوسَ مـن الهدى تتزوَّدُ فـطـريـقُ رفـعـتِـهـا عليه السُّؤدُدُ جَـلْـدًا عـلـى الـخورِ الذي لايُحمَدُ وعـلـى انـحـطـاطٍ في السلوكِ يُهدِّدُ وغـثـاءِ فـكـرٍ شـرُّه يـتـعـدَّدُ ؟؟ ومـؤيِّـدوه بـفـكـرِه لـن يـسـعدوا وسـواهُـمُ مـمَّـنْ هـووا و تـبـدَّدوا تُـرجَـى لإنـسـانـيَّـةٍ تـتـفـرَّدُ !! قـيـمًـا فـضـائـلُـها الأثيرةُ تشهدُ يُـرجَـى و يُـسألُ في الأمورِ و يُقصدُ جــهـلا لِـمَـنْ بـأُمـورِه يـتـردَّدُ فـوقَ الـسَّـرابِ ضحىً ، فما ملكتْ يدُ فـإذا بـوجـهِ حـيـاتِـهـم يـتـلـبَّدُ مـسـتـهـتـرٍ جـيفُ البغاةِ توافدوا !! يـرجـون مَـنْ لـدمـارِهـم يتوعَّدُ !! قـدرٌ ... يـروْنَ فـصـولَـه تتجدَّدُ !! حـسـراتِ مـكـلـومـين كيفَ تنهدوا حُـسْـنَ الـخـلاصِ ، فـحالُنا لا يُحمَدُ * * * وارزقْـهُـمُ الـعـزمَ الـذي لايُـغـمدُ قـومٌ : مـن الـكـذبِ الرخيصِ تزوَّدوا * * * وبـهـا الـنـفوسُ إلى المعالي تصعدُ وهـي الـمـزيّـةلـلـذيـن تـعبَّدوا وعـن ابـتـغـاءِ الأجـرِ لـم يتردَّدوا عـلـويَّـةَ الـمـسـعـى ، وذلك يُحمَدُ يُـقـتَـصُّ مـنـه ، وبـالـتَّبارِ يُصفَّدُ وجـبـيـنُـهـ بـنـجـاتـه يتورَّدُ يـرويـه مـن ظـمـأٍ هـناك ، ويسعدُ بـرأَ الـبـريَّـةَ ، والـعـطـايـا أزيدُ فـالـيـومَ تـاجُـكَ لـم يـنـلْهُ معربدُ أحـلـى الـشـهـورِ ولـلمهيمنِ تسجدُ لـحـظـاتِ فـضـلٍ عـنـدَ ربِّك تُعقدُ فـثـوابُ صـومِـك والـعـبادةِ يصعدُ ربِّ الـبـريَّـةِ والـقـبـولَ فـيـرقدُ أو حـاربـوا ديـنَ الـهـدى وتهوَّدوا ولـكـلِّ زيـفٍ أو هـوانٍ جُـنِّـدوا يُـصـغـي ، وبـالـخيرِ المواتي يزهدُ أيـن الـوضـوءُ عـلـى المكارهِ يُقصَدُ ... وقـد دعـاهـم لـلـسُمُوِّ المسجدُ !! ونـأى فـلـم يـدركْـهُ عـيـشٌ أرغدُ فــدروبُ شــرِّ فـسـادِه تـتـعـدَّدُ * * * يـدرون مـاذا يـفـعـلُ الـمُتَصَيِّدُ !! هـذا الـثَّـبـاتُ ، فـلـلـمـزيَّةُ حُسَّدُ والأرضُ تـدري مَـنْ لـهـا قـد يُفسدُ مـهـما بوفضتِهم أتوا أو هدَّددوا !!(1) مـاعـادَ يُـبـصرُ كيف آلَ المشهدُ (2) جِـذْلُ انـبـعـاثِ ربـيـعِـها لايُعضدُ بـيـدِ الـغـرورِ مُـصـلَّمٌ متردِّدُ (3) بـالـحـقِّ ، وابتدروا الفداءَ وردَّدوا : خـبـرَ الأذيَّـةَ مـن عـدوٍّ يـجـحـدُ فـي دارِ إيـمـانٍ بـنـاها المسجدُ ( 4) بـشـريـعـةٍ فـيـهـا الـكتابُ مخلَّدُ فـالـدِّيـنُ بـاقٍ : هـديُـه والأجـردُ وسـنـى مـعـارجِـه الـحسانِ الموردُ قـد جـاءَ يـومُـكُـمُ الـعسيرُ الأسودُ |
هوامش :
(1) وفضتهم :أسلحة المكر ، والوفضة : جعبة السلاح .
(2) مصلَّم : مقطوع الأذن من أصلها
(3) الرابئ : العين التي تستطلع الأخبار
(4) اجزألَّ : علا وارتفع