وتعودُ يا رمضان والشكوى
22أيلول2007
شريف قاسم
وتعودُ يا رمضان والشكوى ...
شريف قاسم
رمـضـانُ طـوبـى : فيكَ ومـن الـسُّـمُـوِّ بـأنـفسٍ توَّاقةٍ ومـن الـبـطـولةِ والتَّفاني والنَّدى وتـعـودُ يـارمضانُ والشَّكوى على أدمـتْ جـوانحَه الخطوبُ ، وأثقلتْ وتـسـابـقَ الأوبـاشُ فـيك لخسَّةٍ قـلـبوا صحائفَكَ الحِسانَ ، وأبدلوا أمَّـا الـغـزاةُ الـمجرمون فأمعنوا يـشـكـو الـعراقُ فسادَهم وعتوَّهم وحـصـارُ غـزَّةَ لـم يكنْ إلا على فـي كـلِّ أرضٍ ـ آهِ ـ إسـلاميَّةٍ قـتلى وجرحى ، والأسارى مادرتْ والـمـسـلـمون بغفلةٍ لو أنَّ مـا لـتـفـجَّـرتْ مـنـه العيونُ تدفُّقًا لُـعِـنَ الـغـزاةُ ، وباءَ كلُّ مخاتلٍ مـتحالفًا ــ رغمَ النَّوازلِ في بني والآخـرون مـع الأسـافلِ عربدوا خـمـرٌ ، وعُريٌ ، وانتهاكُ محارمٍ قد أرخصوا قدسيَّةَ الشهرِ المباركِ ... وتـنـاهـشوا مثل البهائمِ بئسَ مَنْ أيـن الـمروءةُ ؟! مااكفهرَّ صباحُها أيـن الـشـهامةُ والرجولةُ والحِجى شـكـوى إلى الجبَّارِ حيثُ تحجَّرتْ أيـن التَّسابقُ في الرجالِ إلى الهدى فـي أمَّـةٍ آتـى الإلـهُ كـتـابَـه وتـبـوَّأتْ قِـمـمَ الفخارِ ، ومكَّنتْ صـورٌ مـن الـماضي تلوحُ جليَّةً مـرَّتْ عـلـى الدنيا بسابقةِ المنى تـغـدو بـها للخيرِ في طولِ المدى لاتـنـكـرُ الأمـجـادُ تأريخَ الألى يـومَ انـتـضى هممَ الرجالِ بزحفِه مـن ظـلـمـةِ الأرزاءِ هبَّتْ أُمَّتي ولـهـا الـسيوفُ المرهفاتُ إذا عدا ومـشـتْ لـديـنِ اللهِ ، لا لمطامعٍ فـإذا بـصـوتِ مـكبِّرين يقودُهم يـاقـائـدَ الـفرسانِ في حطين هل مـازالَ يُـكـبرُكَ الزمانُ وأنت في بـاتـتْ فـلـسطينُ الذَّبيحةُ ترتجي مـلَّـتْ وجـوهَ الـخانعين ربوعُها والـحـامـلين لنصرِها علمًا سوى مـلَّـتْ ، هواهم ، واشمأزَّتْ ، إنَّما هـا قـد أتى أهلُ المصاحفِ والفدا خلِّ الجراحَ ، وخلِّ مافعلَ اليهودُ ... ودعِ السَّنى في المسجدِ الأقصى الذي ودعِ الـمـذابـحَ وزالـتَّجبُّرَ للذي واهـتـفْ بـمـلـيـارٍ لعلَّ قلوبَهم ولـعـلـهـم يـستيقظون فقد طمى ولـعـلـهـم يـورون يقظةَ حسِّهم واذكـرْ لـهـم مـاكان في بدرٍ وفي واغـسـلْ نـفـوسًـا دنَّسَتْها شهوةٌ فـلـعـلـها تنجو ، ويدركُها الرضا ولـعـلـهـا تـصحو وتبصرُ أُفقَها وتـعـيـدُ أيـامَ الـفـتوحِ بقدسِنا وتـعـيـدُ حـكمَ اللهِ في الدنيا التي فـاهتفْ بسمعِ النائمين إلى الضحى مـازلـتُ أقـرأُ في قراطيسِ العلى بـمـآثـرِ الإسـلامِ لا بـفـسادِهم لن يشرقَ الصبحُ المبينُ ، ولن نرى ابـدا ولـن يـاتـي ربـيعُ زمانِنا أُغـرودةٌ ... سـكـرَ المدى بروِيِّها يـاقـومُ :سـحرُ المقمراتِ بمجدِكم هـبُّـوا بـمـصـحفِكم فهذا وقتُه أجـدادُكـم حـمـلوا شذاها للورى وتـدرَّعـوا بـالـحقِّ في تطوافِهم أحـيـوا قلوبَ الناسِ بالتقوى ، وقد فـاهـتـزَّت الربواتُ يسقيها الهدى تـلـك الـعهودُ المزهراتُ نسيجُها أَوَلَـيـسَ قـومي من هناك تحدَّروا هـل مـن مـجـيبٍ للنداءِ فإنَّ في هـل مـسـتـجيبٌ للهدايةِ ، شأنُه هـل مـن أبـيٍّ لـم يـقمْ إلا إلى هـل مـن أُبـاةٍ يـسـمعون حديثَنا هـلاَّ نـهـضـنا بالشريعةِ وحدها هـل يـنـجلي الميدانُ عن فرسانِه | للفتيانِنـفـحـاتُ مافي الصَّومِ من لـلـهِ ذي الـرحـماتِ والرضوانِ وطـهـارةِ الأحـنـاءِ والـوجدانِ فـمِ كـلِّ مـلـتحفٍ أسى الأحزانِ بـالـهـمِّ كـاهـلَـه يـدُ الحدثانِ ومـسـلـسـلٍ يودي إلى الخسرانِ قـيـمَ الـهـدى بـالزُّورِ والبهتانِ بـالـقـتـلِ والتدميرِ في الأوطانِ ومـرابـعُ الأفـغـانِ والـسـودانِ نـهـجٍ يـنـظِّـمُـه أذى الـخوَّانِ تـجـدُ الـجـنـاةَ بـملمسِ الثعبانِ أمٌّ مـكـانَ أسـيـرِهـا الـحرَّانِ دوَّى مـن الأحـداثِ فـي الصَّوَّانِ مـن هـولِ مـافي عصرِنا الثكلانِ بـاعَ الـنَّـفـيـسَ بأبخسِ الأثمانِ أوطـانِـه تـغلي ــ مع الشيطانِ فـي حـانـةِ الأهـواءِ والـكفرانِ وتـفـلُّـتٌ فـي الـسرِّ والإعلانِ ... وانـثـنـوا عن سامقِ العِرفانِ رضـيَ الـغـقـوقَ لـربِّه الدَّيَّانِ إلا بـوجـهِ أسـافـلِ الـعُـبـدانِ والـعـزُّ ؟! مـا للعزِّ في الأكفانِ !! مـهـجٌ ، وماتَ الحِسُّ في الإنسانِ وإلـى ربـيـعِ عقيدتي و بياني ؟! فـتـأرَّجـتْ بـالـروحِ والريحانِ نـورَ الـشـريعةِ في مدى الأكوانِ وتـرفُّ رغـمَ الـضِّيقِ في الأجفانِ فـي صـبـحِها العطرِ النديِّ الهاني بـيـن الـشـعوبِ مواكبُ القرآنِ فـي ظـلِّ رايـةِ جـحفلِ الرحمنِ ولـوى تـعـنُّـتَ زمـرةِ الطغيانِ تـسـقـي الـعـبادَ رحيقَها الرباني أهـلُ الـضَّـلالِ و زمرةُ الأضغانِ تـرجـو بـمـسـعاها رضا المنَّانِ نـصـرٌ إلـى نـصـرٍ بكلِّ طِعانِ نـظـرتْ هنا عيناكَ في الإذعانِ ؟! دارِ الـخـلـودِ بـرحـمةٍ و جِنانِ وجـهًـا كـوجـهِكَ ساطعَ البرهانِ والـعـابـثـيـن بمسرحِ الخذلانِ عـلـمِ الـشـريعةِ في لظى الميدانِ مـافـاتـهـا لـلـفـتحِ ركبٌ ثانِ بـحـمـاس مـن أبـرارِها الفتيانِ ... الـمـجـرمون بأهلِنا الشُّجعانِ يـشـكـو جـدارَ الـظلمِ والبهتانِ بـيـديـهِ أمـرُ تـخـبُّطِ العدوانِ تـحـيـا بـمـاءِ طـهارةِ الإيمانِ سـيـلُ الـخـطوبِ ومادَ بالأركانِ بـالـبـيِّـنـاتِ الزُّهرِ في الشريانِ مـيـدانِ أجـنـاديـنَ مـن تبيانِ بـفـيـوضِ شهرِ الصَّومِ والتحنانِ والـعـفـوُ مـن خـلاَّقِها السُّلطانِ وتـرى الـصـراطَ الـحقَّ القرآنِ وعـلـى ربـا الأفـغانِ والشيشانِ تـاقـتْ إلـى الأنـوارِ في الفرقانِ بـلـبـابِ مـافي القولِ من ميزانِ خـبـرَ الـنـهـوضِ لأُمَّةِ العدناني ومـذاهـبِ الـطـاغوتِ والطغيانِ وجـهَ الـخـلاصِ بـهـذه الأوثانِ إلا بـظـلِّ الـمـصـحفِ الرباني هـيـهـاتَ نـسـمـعُها بلا آذانِ وافـى مـكـانَ الـمـجدِ في الإبَّانِ وبِـسُـنَّـةِ الـمبعوثِ عالي الشأنِ رغـمَ الـيـبـابِ بـسالفِ الأزمانِ فـنـأوا عـن الإيـذاءِ والـبطلانِ أحـيـوا الـبـلادَ بـمُزنِها الهتَّانِ مـمـا يـزيـدُ الزَّهوَ في العمرانِ مـن مـحـكـم الـتنزيلِ والإتقانِ ولـهـم كـريمُ يدٍ على الجيرانِ !! أقـوامِـنـا مَـنْ يشتكي ويعاني !! مـاعـادَ يـشـغلُه الهوى الحيواني سـاحِ الـمـآثـرِ طيِّبَ الأردانِ !! لـنـقـومَ مـجتمعين كالإخوانِ !! لـنـردَّ زيـفَ مـذاهبِ الأخدانِ !! لـنـرى فـضائلَ حاملي القرآنِ ؟؟ | إحسانِ