دمشقيٌ أتى يبكي
دمشقيٌ أتى يبكي
د. باسل جمعة
دمـشـقـيٌ أتى وأخـوانٌ بـلا همس ٍ صـراخُ دمـشقَ هدّارُ "أمـات الحقُ في عركٍ أمـاتـت أمة ٌ عظمى وغـاصَ لواؤنا بثرىً فـأيـن إبـاءُ قد ضاعَ ومن شرق ٍ أتى صوتٌ "كَـفاكَ أخي فداك دمي ورمـحُـهُ لم يعدْ فتِكا ً ولـيلهُُ سرمدا ً صارا ومن شرق ٍ تلا صوتٌ "زرعنا الأرضَ من دمِنا أوابـدُ نـحـنُ فرسانُ فِـداكِ دمـشق أرواحٌ وصـوتٌ ثالث صاحَ: فـلسطينُ قدِ اغتُصِبت وإن ضـرمَت بها نارٌ بـكى بدمشقَ ضرغامٌ بـكـاها أمة ً ضاعت | يبكيأبـاطـلُ حـقاً انتحلا كـأن الـنـوم قد قتلا صراخُ دمشقَ قد سألا: ولاحَ الـجـورُ يبتسمُ وسـيـقَ أسيرَ معتصمُ وجـئـنا الذئبَ نحتكم وأيـن صـلاحُ ينتقمُ " كـأنَّ الـموتَ قد مثلاً فـيـعربُ لم يعدْ بطلاً وفـجـرُهُ لـم يعدْ أمَلا وصـبحُهُُ أصبحا ليلاً " أبـيٌّ شـامـخٌ سَـنِمُ: ومـن دمِنا هُمو نَهَموا نـعيبُ جباهَ من ظلموا فِـداكِ الـنفْسُ والقلمُ " "كـفـاكِ كـفاكِ يا أممُ دَعـوهـا دمشقَ تُغتَنَمُ دَعـوهـا الـنارَ تلتَهمُ" أبـابـيـلا قد انقسموا وراحَ ثـراهـا يُخترَمُ |
الوداع
رماني حبُكِ وشلَّ حراكي
لو رأتكِ امرأة العزيز
لفقأت عيني يوسف لئلا يراكِ
لو لمحكِ قيسٌ
لأنسيتِه ليلاه وأعماهُ سَناكِ
لو رآكِ الليلٌ، والليلٌ أعمى،
لما طلَّ نهارٌ الا اذا اشتهت عيناكِ
لو أتاكِ النحلُ، والنحلُ بارع،
لفارقَ الزهرَ وهامَ في شذاكِ
بئسَ النعيم ان كان ببينكِ
ونِعمَ اللظى ان كانت لظاكِ...
ليس هذا مديحكِ
انما ثمل اليراعُ من نَواكِ
بكى العراقُ لقافِكِ
وفي الشامِِ شربنا على ذكراكِ
آهٍ من الدهر رماني ببنته
وما ارتوى الا اذ رماكِ
فجع الفؤادُ فازوَرَّ وانزوى
وهو اليتيمُ ما له الاّكِ
لكِ مني سلامٌ وفي القلبِ موئلُ
ومن الأحداقِ نجومٌ تنيرُ مساكِ