يا ليت كل حياتنا رمضانُ
حسام الدين أحمد محمد خليل
[email protected]
قُـتـل الـهوى وتقيد الشيطانُ
وتـفـتحت أبواب جنات العلا
وانساب عطر كالغدير على الدنا
يـا بـاغـي الخيرات أقبل إنها
فاركب مع الأطهار واسلك دربهم
فـالـفلك تجري والبحار عميقةٌ
والـصـوم زاد لـلقلوب وطاقةٌ
تـسمو به الأرواح عن شهواتها
ويـرق قلب الصائمين إذا رأوا
وحـلاوة الإيـمـان تبدو عندما
فـنطير في الجنات عند سماعه
ونـطوف كالغلمان بين ربوعها
وتُـقـطّـع الأكباد حزنا عندما
وكـأن لـفح سعيرها بوجوهنا
رحـمـاك من يوم الفضيحة إنه
رمـضـان يا شهر الجهاد أمدنا
كـي يشرق الإسلام بعد غروبه
ذكـرى البطولة يوم بدرٍ أقبلت
سـتنير يا رمضانُ درب حياتنافـلـقد أتى شهر الهدى رمضانُ
وتـزيـنـت حور بهن حسانُ
واهـاً لـريـحـك أيها الريانُ
فـلْـك النجاة شراعها الإحسانُ
مـن قبل أن يطغى بك الفيضانُ
والـفـوت موت بعده الخسرانُ
قـدسـيـة تـسمو بها الوجدانُ
وتـعـف ما يسعى له الحيوانُ
مـن يـعتريه الجوع والحرمانُ
يـأتـي الـدجى ويُرتل القرآنُ
لـنـرى بـهـا ما تسمع الآذانُ
فـمـتـى يـعود بقلبه الولهانُ
يـأتـي الـعذاب وتذكر النيرانُ
فـيـذوب مـنا الجلد والأركانُ
يـوم يـشـيـب لهوله الولدانُ
بـعـزيـمـة يقوى بها الإيمانُ
فـهـو الـذي تحيا به الأوطانُ
بـبـشائرٍ نُصرت بها الفرسانُ
يـا لـيـت كل حياتنا رمضانُ