طيْفٌ من الذكرى
01أيلول2007
لمياء الرفاعي
طيْفٌ من الذكرى ... !
لمياء الرفاعي
فاتَ الأوانُ أيا زماني .. واستسلمتْ كلّ الأماني هدأتْ أعاصيرُ المنى .. وذوى صداها في كياني والـنارُ قد أضحت رماداً خامداً .. رغم الدخانِ وتـساوتِ الأحزانُ عندي والحكايا والأغاني .. والـيـوم تدعوني إلى أيّامِكَ البيض الحِسانِ ! مِـن بـعـدِ ما ضاع الشذا والعمرُ جنّاتٍ دواني مـن بـعدِ ما سرَقتْ لياليكَ السّنا ، قبلَ الأوانِ مـن بعدِ ما كان الأسى يغتالُ قلبي في ثواني ! * * * فـاتَ الأوانُ أيـا زمانُ وجفَّ روضُ الأقحوانِ والطيرُ قد هجرَ الرُبى ، واللحنُ مجروح المعاني مـاذا تـبـقّـى من أكاليل الخمائل والمغاني ! مـاذا تـبـقّى من صبايَ ومن ربيع العنفوانِ ! إلا خـيـالٌ مـن شـموعٍ باكياتٍ .. قد بكاني وسـرابُ عـمـر قد تولى واهِن الأنفاسِ فاني فـاتـرك فؤادي هائماً في جنّة النسيان ، هاني لا تـوقِـظِ الآلام فـي قلبي ، فمن قلبي أُعاني لا تُـشـعـلِ النار التي نامت ، كأحزان الدخانِ مـا عـادَ يأسرني بريقُ الوهم أو زيفُ الأماني مـا عـاد يـغـريني نداءُ الحلم إن يوماً دعاني فـأنـا غـريبٌ ، دون أيامي خريفاً قد شجاني وطـيـوفُ ذكـرى تـلتقي أحزانُها في كلِّ آنِ وأنـا جـنـاحٌ هائمٌ ، يمضي إلى كلّ المواني يـطوي صدى الأيام في دربٍ من الأحلام ثاني دربٌ تـصـاعـد كالسّنا ، حُرّاً كأمواج الحَنانِ ربّـي وديني والرِضا ، والفوز في ظِلِّ الجنانِ |