عِمتُم جلالاً أيها الشّهداءُ
01أيلول2007
أنس إبراهيم الدّغيم
عِمتُم جلالاً أيها الشّهداءُ
إلى شهداء الفلّوجة
وإلى شهداء خير أمّة
أنس إبراهيم الدّغيم
جرجناز/معرّة النعمان/سوريا
مـا دامَ يـكـتبُ صبحُهم ما و لأيِّ شـيءٍ نـسـتمرُّ و عمرُنا و لـكـلِّ شـيءٍ قـد أتيتُ مسلّماً مـهـمـا نظمتُ من البيانِ روائعاً و يـجـلُّ مـنـكـم أنّكم لا أنّنا و الـنّورُ يركضُ في مجالِ عروقكم فـإذا اسـتـبـدّ اللّيلُ يولدُ جرحكمْ * * * مُـرّوا عـلى الكلماتِ يا مطراً فما مُـرّوا بـنـا ثـمّ اقـتـلونا مرّةً و اسـتـعمرونا كي نعودَ جداولاً نـحـن الـصّغارُ فعلّمونا بعضَ ما فـالـوردُ إذْ يـهـتزُّ ينفضُّ النّدى و إذا تـضـرّجَ بـالشّذا جرحٌ فمن و لـكـلّـنـا من بعضكم ما بعضُهُ حـيـن الجراحُ تُبينُ عن مكنونها مـا ضـرَّ أجـسامَ الكرامِ سلاسلٌ مـادام فـي الـشّـاهينِ همّةُ نفسِهِ و مـكـانُـكـم أنّى تكونوا فوق ما فـي لا مـكـانٍ حيثُ كلُّ محبّبٍ * * * يـا ذاهـبـاً شطرَ العراقِ و عابراً سِـرْ فـي ربوعِ الرّافدينِ مطأطئاً و إذا رأيـتَ هـنـاكَ خِدراً شامخاً خـضَـبتْ مطارفَها بآياتِ الضُّحى مـا زلـتُ أعتصرُ الغرام فينتشي و اخـترتُ من كرمِ الشّموخِ قصيدةً سـمّـيـتُها البحرَ الخضمّ فكيف لا سـمـيـتُها الجبلَ الأشمّ فكيف لا سـمـيـتُها الفجرَ الطّليقَ فكيف لا أرنـو إلـى الـفلّوجةِ الفيحاءِ في و أرى حـروفـي صافناتٍ ترتقي أخـفـيـتُ حـبّي ما أبوحُ بسرّها يـا أرضَـها و سماءها و هواءها تُـتـلـى لـكِ الآياتُ في أرواحنا أنتِ الصّلاةُ على الجراحِ و إنّك الـ * * * يـا أجـمـلَ الأوطـانِ عذراً إنّما "مـدريـدُ " تـحـكمنا بمؤتمراتها و الأزهـرُ المصريُّ يهتفُ لا و لا و تـذوبُ عـيدانُ المنابر من أسىً صـارتْ صـلاةُ الخوفِ فينا عادةً قـالـوا جـهـادُ اليومِ فرضُ كفايةٍ "بـوذا" حـرامٌ أن يُـهـدّمَ إنّـمـا نـعرى و نُرمى في العراءِ و نفطُنا و بـنـوكُ عـالـمنا تغصُّ بمالنا * * * يـا قابضينَ على الجِمارِ و وِردُهم عـطّـرتُـم الـدّنيا برَوحِ دمائكم مـلـيـارُنـا صفرٌ و واحدُكم على لا مـال فـي يـدكم و لا نفطٌ و لا جـعـتـم و أتخمنا الهوانُ فجوعُكم نـحـن اشـترينا بالرّكوعِ وقوفَنا و الـدّرهمُ المسبوكُ صارَ " محمّداً " و النفطُ صار القبلةَ الأولى ..... لَهُ عـقـدوا النّكاحَ على القضيّةِ خِلسةً قُـلْ لـلّـذين عَيُوا بمهرِ عروسهم * * * يـا نـاسُ كـيفَ النّفطُ يصبحُ أوّلاً و أقـبّـلُ الـكـفَّ التي تغتالُني حـمـراءُ منّي من دمي منكمْ و من مـا أرخصَ الدّنيا إذا سجدتْ على و اقـرأْ على التّاريخِ إنْ كتبتْهُ .... قـمـمٌ عـلـى قممٍ تُباعُ و تُشترى ضـاقـتْ بـنـا ذرعاً جبالُ تهامةٍ و رَثَتْ بفاتحةِ الكتابِ دمشقُ ...... و الله لـو كـنّـا بـدايـةَ جملةٍ أو كـان صـخـرٌ في عِدادِ رجالنا * * * أرضَ الـعراقِ خذي تمامَ قصيدتي مـنـكِ الوقوفُ على العظامِ ترفّعاً أنـتِ القصيدةُ حينَ بعضُ حروفها | شاؤوا فـلأيِّ شـيءٍ يـولدُ الشّعراءُ لا شـيءَ فـيـهِ و عندهم أشياءُ ؟ عـمـتـمْ جـلالاً أيـهـا الشهداءُ فـأجـلُّ وصـفٍ أنّـكـم أحـياءُ تـعـطـون ما شئتم لمن قد شاؤوا فـيُـرى دمـاً لـكـنّـهُ أضـواءُ شـرقـاً فـيـحزنُ غربُهم و يُساءُ * * * فـي بـئـرِ أمّـتـنـا القتيلةِ ماءُ أُخـرى لـئـلا يـكـبـرَ الجبناءُ إنْ نـامَ بـحـرٌ و اسـتـبدَّ غُثاءُ فـي سـرّكـم يـا أيّـهـا الكبراءُ فـجـمـيـعُ ما حولَ النّدى أنداءُ بـوحِ الـجـراحِ لـكـلّنا عُرفاءُ كـلٌّ و بـعـضُ البعضِ منهُ شفاءُ تـعـنو الحروفُ و تصمتُ الأدباءُ إنْ صـاحـبـتْـها الأنفسُ الطّلقاءُ فـمـكـانُـهُ أنّـى يـكونُ سماءُ يـرتـابُ غِـرٌّ أو يـرى الدّهماءُ بـادٍ و كـلُّ حـقـيـقةٍ خضراءُ * * * مـاءَ الـفراتِ و في الفؤادِ ولاءُ فـهـنـاكَ حـطّتْ رحلَها العلياءُ و رمـتْ عـلـيكَ بطرفها حسناءُ و لـهـا دمـاءُ رجـالـهـا حنّاءُ قـلـبـي و تسخو بالجنى الصّهباءُ عـنـقـودُها " الفلّوجةُ " الفيحاءُ تـهـفـو إلى شطآنها الصّحراءُ ؟ تـحـتـاجُ سفحَ حنانها الحصباءُ ؟ تـنـسابُ شمسٌ أو يسيلُ ضياءُ ؟ أرضِ الـعـراقِ فـيهتفُ الإنشاءُ سـبـلَ الـفـخـارِ فما لها إقصاءُ عـذراً فـقـدْ يـتـعـذّرُ الإخفاءُ طـابـتْ بـكِ الأسـماءُ و الأشياءُ و لـكِ الـدّمُ الموهوبُ و الأعضاءُ مـعـراجُ نـحـو الله و الإسـراءُ * * * قـادتْ زمـامَ ركـابـنـا اللّقطاءُ و" الـشّـرمُ" يحمي شيخَهُ العملاءُ لـلـمـوتِ بـئسَ الفقهُ و الفقهاءُ حـيـن اسـتعارتْ دينَها الخطباءُ ركـعـاتُـهـا لم يحصِها إحصاءُ و مـن الـكـفـايةِ يهربُ الزّعماءُ بـغـدادُ لا ... مـأجـورةٌ يا لاءُ فـي كـلّ عـاصـمـةٍ لـه ميناءُ و تـجـوعُ فـي أوطانها الشّرفاءُ * * * عـند الصّباحِ و في المساءِ دماءُ و لـكـم تبوحُ بطيبها الأشلاءُ !!! أرضِ الـرّبـاطِ كـتـيبةٌ و لواءُ بـشـرى لـكـم يـا أيّها الفقراءُ فـي الله عِـزٌّ أيـهـا الـكـرماءُ قـد ضـلَّ بـيـعٌ ثـمّ ضلَّ شراءُ فـيـنـا فـصـدّقَ بـعثَه الأمراءُ صـلّـى الـملوكُ و كبّرَ الرّؤساءُ و عـلـى العروسِ يساومُ الزّعماءُ الـصّـومُ عن شرمِ الشّيوخِ وِجاءُ * * * و عـلـى دمـي يـتـآمرُ الدُّخلاءُ و أنـا الـقـتـيلُ و كفُّهُ الحمراءُ دمـكـمْ و كـلُّ وجـوهنا سوداءُ نـعـلِ الـلّـئـيـمِ عِمامةٌ بيضاءُ أولادُ الـزّنـى و الأوجُهُ الصّفراءُ و الـبـيتُ الاَبيضُ سوقُها السّوداءُ و تـبـرّاتْ مـن كـفـرِنا سيناءُ بـغـدادَ الـرّشـيدِ و أبّنَتْ صنعاءُ فـي نـحـوِنـا لـتـبـرّاَ الفرّاءُ لـبـكـتْ عـلى دمعاتها الخنساءُ * * * إنّــا و ربِّ مـحـمّـدٍ أُجـراءُ عـنّـا و مـنّـا الـرّايةُ البيضاءُ عَـبَـقٌ و بـعضُ حروفها شهداءُ | ؟