أعراس الغرباء
01أيلول2007
فيصل بن محمد الحجي
في عرس الشاب ( مصطفى ) ... الغريب .....!
فيصل بن محمد الحجي
أنـا و الـشـبـاب نـعيش في ظلِّ أنـا والـشـبـاب كـشـاعر في روضةٍ أنـا والـشـبـاب كـظـامـئ لاحت له أنـا والـشـبـابُ كـوالدٍ يحنو على الـ لِـمَ لا أمـيـلُ إلـى الـشبابِ .. وكلما لِـمَ لا أكـونُ بـصـفـهم ؟ مَنْ غيرُهم كـالـوا لإسـرائـيـلَ كـيـلاً مُـترعاً و غـدتْ حـجـارتُـهم صواريخَ الردى لـم يَـثـنِـهـم مـا قـالـه أعداؤهم : (كـابـولُ) تـذكـرُ بـأسَـهم ذاك الذي لِـمَ لا أمـيـلُ إلـى فـتـىً فـي لـيلِهِ لِـمَ لا أمـيـلُ إلـى فـتىً رشف الهدى يـا مـعـشـرَ الآبـاءِ إنّ شـبـابَـكم لا تـغـلـقـوا بـابَ الـحـلالِ أمامَهم الـنـاشِـئـون عـلـى عِـبـادةِ ربِّهم لا تـرجـعـوه إذا أتـاكـم خـاطـبـاً لا يـخـدعـنّـكـمُ الـغـنـيُّ بـمـالهِ إن كـان يـمـلـكُ ألـفَ ألـفِ عمارةٍ الـخـيـر – كلُّ الخير – في ذاكَ الفتى ألـقـى الـسـعـادة حـين تنطلقُ الخطا قـلـبـي الـجـريـحُ يُحِسُّ في أفراحِكم أمـشـي .. ولـكن ما وجدتُ غضاضة ً كـلـمـات شـعـري كـالسيول تدفقتْ مـن (شـارع الـخزان) {1} أقبل جمعكم كـم كـنـتُ أسـعـدُ لـو يكون قرانكم فـي دار أهـل يـرقـبـون لـقـاءنـا فـي مـهـرجـان لـلـربـيـع كـأنه فـالـروض قـد حـشـد الـمحاسنَ كلها لا الـعـيـن تـشـبع – والقِرى متوفر- والـنـفـس سكرى حين يحضنها الصبا أرأيـتَ فـي الـدنـيـا نـسيماً عاطراً يـكـفـيـك - والأنسام تعبق بالشذى - والـشـمـس تـقـدم موكب التسبيح للر فـكـأنـمـا دنـيـاك صـارتْ كـعبة الله قـدّر مـا يـشـاء .. و مـا لـنـا و عـزاؤنـا – إن لـم نـسِر بدروبها - و عـزاؤنـا إن لـم نـعِشْ في ظلها الـ نـسـتـنـشـق الـلذات من عبق الهدى إنّـا عـلـى درب الـعـقـيـدة نـلتقي إنّـا لـيـسـعـدنـا و يـثـلج صدرنا يـا وردة ً بـيـن الـزهـور تـمـيّزت اُنـظـرْ إلـى هـذي الـوجـوهِ سعيدة ً و أرى الـرجـالَ تـجـمّعوا كي يسمعوا أمّـا الـنـسـاء فـلـستُ أدري ما الذي و لـربـمـا يـنـشدن و الدُّفّ انتشى : | الوفالـم يُـخـلـفـوا وعداً .. ولستُ يـأتـي الـزهـورَ لـكـيْ يشمَّ و يقطفا عـيـنُ الـغـديـر فـرامـها كي يغرفا ولـدِ الـوحـيـدِ .. فـدأبُـه أنْ يـعطفا سـجـف الـظـلامُ يُـمـزِّقون الأسجفا هَـزَمَ الـعـدوَّ الـظـالـمَ المتعجْرفا ؟ وغـزاهـمُ عـنـفٌ فـكـانـوا الأعنفا و غـدتْ صـواريـخ الـيـهودِ الأضعفا هــذا أصـولـيٌّ غـدا مـتـطـرِّفـا أحـيـا (سـرايـيـفـو) وأجلى الأُسقفا ريـحـانـة الـمـحـرابِ جاء لِيعكفا ؟ يـغـشـى الـمـجـامع مُصلِحاً مُتعففا ؟ خـلـفـاؤكـم .. فـابْنوا الشبابَ لِيخلفا لا تـطـلـبـوا بـذخـاً و مهراً مُجحِفا نـورٌ مـضـيءٌ بـاهـرٌ لـن يُـكسَفا إن لـم يـكـن رجـلاً غـنـيـاً مُترفا إن حـاد عـن دربِ الـنـبـيِّ وحـرّفا أو فـاق بـالـحُـسـن الـمـتيِّم يوسُفا حـتـى وإن لـزم الـكـفـافَ تـقـشُّفا لأرودَ أعـراسَ الـشـبـابِ وأهـتـفـا بُـرءاً .. وقـد كـانَ الـعـلـيلَ المُدنفا إن جـئـتُ عـرسك ساعياً يا مصطفى ! وحـروفـه الـولـهـى تـزاحـمُ أحرفا وأنـا أتـيـتُ إلـيك من (حيِّ الشفا) [1] فـي (الـتل) في (القلمون) في جوِّ الصفا أو صـاحـب يـرنـو لـنـا مُـتـلهفا غـالـى بـإظـهـار الـجـمال فأسرفا حـتـى غـدا بـيـن الـمـغاني مُتحَفا والـسـمـع لـم يـقـنـع فـلزّ و ألحفا أوّاهُ مـن ذاك الـنـسـيـم إذا جـفـا ! كـنـسـيـم (قارة) .. أو أرقّ و ألطفا ؟ ألاّ تـرى فـوق الـجـدار (مُـكـيِّفا) ! حـمـن مـنـذ الـفـجر .. والكلُّ اقتفى والـشـمـس صـارتْ للحجيج مُطوِّفا ! - إن قـدّر الـرحـمـن – أن نـتـأسّفا أنّـا عـلـى دربِ الـنـبـيِّ المصطفى ـفـتـان – أنّـا نسـتـظلُّ المُصحَفا و نـرى الـنـعـيـم بـصبرنا قد أشرفا والـسـيـر فـي الإسـلام لـن يـتوقفا أنّـا نـراك الآن سـيـفـاً مُـرهـفـا إنّ الــعــبـيـر وشـى و عـرّفـا هـذا يُـحـيـط بـكـم و ذاك تـشـوّفا شـعـراً و نـثـراً قـد أجـادَ و شـنّفا يـجـري .. وهـل شقّ الغناءُ الأسقفا ؟ يا مصطفى .. يا مصطفى .. يا مصطفى ! | المُخلِفا
[1] الشفا و شارع الخزّان من أحياء مدينة الرياض