حكاية شاب

طلب مني نظمها له بأبيات شعرية

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

يـا أيها الدنيا الغرورُ ألا iiاسمعي
فـحـكـايتي  ليست كأيِّ iiحكايةٍ
قـد بُـحـت فيها حين نابَتْني يَدٌ
وجلستُ أنعى (بالرياض) iiحشاشةً
عـشرين  عاماً قد قضيت مُدَرّعاً
وطـفـولتي  خُلقتْ بغير iiطفولة
إنّـا  وأهـلـونـا فـتلك iiقضية
هـو  ذاك والـدنـا يُـخامرُ iiلذةً
فـنـسـى بـها أبناءه iiوذراهُمُو
وأسـاءنـا  بـزواجه ضيماً غدا
فـي  حـقـدهـا مشّاءةٌ iiبحكاية
فـلـه يـد فـي ظـلمنا iiممدودة
قـد جـرّنـي من بعد أمي iiعُنْوة
وأشـاح عـنـا وجهه في iiلحظة
أسـمـعـتمُو  يوماً بوالدنا iiالذي
أو كـان يـجـلـدنا بغير iiجناية
حـتـى وأعـمامي الذين iiأخالهم
صـاروا  كـذئـب حائم مترقّب
عُـدّوا عـلـينا بالورى iiأعمامنا
هـذا  يـخـامر بالكؤوس iiثمالة
فـسـلـوهُمُ  أعمامي عن iiآلامنا
كـيـف الـذين تهافتوا في أَكلهم
وسـلوا  فزوجُ أبي بذاك iiتجيبكم
لا  أمَّ عـنـدي أو أبـاً أشكو iiله
هـي طُـلّقت منذ انبثاق طفولتي
لـي تـوأمُ الأختين قد iiصاحبهما
فـهـمـا بقيّةُ من تبقى في iiالدنا
وهـمـا الـلـتان أُذيقتا iiوحشيةً
مـاذا  جـنت أختاي كي ألقاهمُو
هـذي تساق إلى الزواج iiصغيرة
وأنـا الذي ضيعت عمري iiغائراً
وأضـعت سنوات الدراسة iiبعدما
إن  الـمـشقة في الحياة iiقريرتي
عندي من الحزن المغلّف في دمي
هـذي  الـقصيدة ربما أسلو iiبها
فـلـقد تعبت من الدنا، علَّ iiالدنا



































ما  شئت من شَكوي ومن أحزاني
لـكـنـهـا  من واقعي iiوزماني
بـالشر  تعصف في دمي iiوكياني
كـانـت  حـشاشة ذلك iiالإنسان
بالبؤس  .. والأنات .. iiوالأحزان
وحـمـائـمٍ  وبـراءة iiالصبيان
أدلـت  بـهـا شُخّاصة iiالأعيان
فـيـها اقترافُ الفحش iiوالنكران
لـجـحـيمِ  دنيا الظلم iiوالعدوان
مـن  زوجـة مـوبوءة iiالأدران
فـي  شِـقوة عني وعن iiإخواني
ولـهـا يـد من صِبغة iiالشيطان
جـر الـبـعـير لمَقْفَر iiالأوطان
مـسـلـوبة  المعنى من iiالتبيان
مـا  كـان يـطعمنا بلا iiاستئذان
أو كـان يـحـبسنا عن iiالأعيان
سَـنَـداً  لـنا من زمرة iiالأعوان
مـوت  الـرّعِـيِّ لتلكمُ القطعان
ورعـيـلـنـا بـقرابة الشريان
حـيناً  وذلك من أولي ii(النسوان)
ومـصـابـنـا  بكرامة iiالإنسان
مـال  الـيـتيم بِسَوْرةِ iiالجوعان
عـن  ظـلـمـها لبقية iiالإخوان
إثـنـان قـد رحلا عن iiالأوطان
وهـو  الـبـعـيد بعالم iiالنسيان
مـنـذ الـطفولة موئلُ iiالحرمان
لـي  وارفٌ مـن مِـنَّة iiالرحمن
لـيـسـت  ليعلمها سوى iiالديان
سـودَ  الـقلوب حَميلةَ iiالأضغان
سـوقـاً وتـلـك رهينة السجان
بـيـن  المصاب وزفرة iiالبركان
طـرق (التخرّجُ) منهلي iiودعاني
وسـريرتي  في الروح iiمقرونان
مـا نـاء مـن حمل ومن iiإمكان
مـن شـر مـا ألقى من iiالأقران
لـتـغـيـثني من ثورة iiالبركان