الشوق القلق
25آب2007
د.إسلام المازني
د.إسلام بن صبحى المازني
أرسلها من وراء الأسوار من مشفى المعتقل
بين رفاق المعتقل...و قد أثارتني شجونهم...
فجاءت هذه الأبيات صدىً لبوح من حولي...و ما حولي ....
و أوصي نفسي الخاطئة و أحبتي بالاستغفار... وبالعلم والتوبة ....
نـلـقـي الـشباك وما كَلَّت أيـن الـمياه زهور الحب قد ظمئت قـومـي فقولي أين النور في زمنٍ هـذي يـسـاري شُلَّت في حدائدها أطـوي الجراح على الأيام مرتحلاً * * * اخنق يراعي فخير الحبر ما اعتصرا سـلـوا الـعراق أأحصينا جنائزنا عـنـد الصباح جراح في ضمائرنا سُـود الـنـعـوت جمعناها مكابَرة نخشى الظلام و صوت السوط يخلعنا * * * دُكّـوا الـعـظام و أعصابي لُقَيْمَتكم أنَّـى نـظـرت فـأوصـالٌ ممزقة كـيـف النجاة و ريح الشرق باردة كـنّـا الـضـياء إذ الأكوان دامسة أُسـدُ الـنـهـار و أقـمـار مُرتِّلة * * * يـا قـطتي كم يئن المرء إن وقفت يـمـضـي وحيداً لا تؤذيه جانحة بـئـس المهاد و في الأثمان باهظة كـونـي بـخير... فذي الأيام زائلة هـذي الـنـفوس إلى الدّيان سائرة و قـد أسـيـر إلى الأحداث مبتسماً لا لـلـقـنوط و لا الأعماق ساخطة عـند الصلاة يصوم القلب عن رفثٍ * * * حـكـم الـسـماء مع الأهواء منتبذ هَـزُّوا الرؤوس مع الإسفاف سامدة دَاسـوا العهود مع الأعشاب إذ نهقت شُـجَّ الـفؤاد بعرض الأرض قاطبة حـقَّ الـعذاب إذ الإعراض منهجنا جـاري الـكـريم لبيب القوم معتقل * * * قـلـبـي يـفـور و أنَّاتي تمزقني إنِّـي أعـيـذك بـالرحمن من عمهٍ لا تـشـتكي الدهر فالأحوال مدرسة هـذي الـحـيـاة براء من تجاوزنا يـا قُـرَّتي ... و لكم فاحت زنابقنا قـومـي بـلـيـلك للرحمن ساجدة حـمـداً لـربـك لا تُـوفيه أحرفنا | أيادينالـكـن تـشـقـق بالأشواق وادينا نأبى النكوص وإن جُزَّت نواصينا* فـيـه الـغراب كئيب الذوق حادينا فـخـذي الـيمين و أشلائي قرابينا قـلـبـي يتوق لربّ الكون محيينا * * * و اجـرح فـؤادي تفصيلاً و تبييناً تـحـت الـسـماء دويٌّ من تعازينا و فـي الـمـسـاء مسيئات قوافينا عـجـزٌ و جـهـلٌ و إهمالٌ ليالينا فـاشرب خليلي كؤوس الذلّ غِسلينا * * * طـاب الـمذاق لقلب قد حوى طينا و إذا أشـحـت فـأسـلاك تحاذينا فـالـصين تصنعنا و الغرب يغوينا بـشَّ الـسـحاب لنا يرجتوا تلاقينا لـكـن تـسـربل بالأوزار راعينا * * * قـبـل الـوصـول مُدِّلات قوافينا أم يـسـتنيم كباقي القوم (مسكينا)! ثم الجراح.....جراح الروح تضنينا نـعـم الـرفيق هو القرءان شافينا درب قـصـيـر و أنـفاس و تَلْقِينَا مـلء الـشفاه و ذي الخلجات تُعيينا أمـا الـدموع... فملء القلب تفشينا وفـي الـصيام صلاة القلب تضمينا * * * يـقـضـي الجهول إذا أفتاه غازينا بـئس السعيد رضيع الغرب قاضينا فـي كـل بث دَعَاوَى الطين تزيينا رُسْـلَ الـسـنـاءِ أَرَيْـناهم تدَّنِينا ضـنـك الحياة و يوم الحشر يَعْمِينا يـروي أسـاه لسور السجن راوينا * * * لـكـن سـنـصـبر ما دمنا مُحبّينا يـأس تـمـركز في الأحداق يُردينا فـيـها العناء و طيب العيش تعنينا نـشكو الشقاء و لا نُحصِي معاصينا وسـط الـبـلاء بـألـطافٍ لبارينا نـرجـو رضـاه و تَـبْـكِينا مآقينا أهـل الـمـحامد في الأكوان هادينا |