الوصية في حالة احتمال!!
أ. فراس حج محمد
النار في الأحشاء تستعرُ
والموت في مرآي جوالُ
والليل تقطعه ذكرى مسافرةٌ
إلى الأوهام قد حلت إزاها!!
مالي أراك أيا موتي تكبلها
في كل أوراقي تنامْ
تلك النجوم شواهدي
والليل حبري والعذابْ
وعلى سماء القلب سطر أحرفا
تبكي كظمآن يود النور من طيف المحارْ
أوصيتي.....
يا أنت يا كل الدقائق والثواني
يا أنت يا سحر المعاني
يا أنت يا فجر الأماني
يا أنت يا وجع الطريقْ
إني غريقٌ
والهوى حبل الغريقْ
يا أنت يا سر المكانِ
الموت عاد إليّ كصورة النفس الأخيرْ
والروح تنثر في متاهات المصيرْ
والوقت ينكسر انكسارا سافرا
نادى....
فعاد له الصدى خجلا يرددُ
لحنه موتا وسحقا واشتعالا
والريح تسري فيقدحها الهجيرْ
عادت إلى الأموات ريحتها الشهية
النار في الأحشاء نادت
موتها الموعود
أملته الوصية في احترام العشق
محرابا لإنجيل الوفاةْ
بحضور كل الليل والبوم الجليل!!
فتسربت روحي ليحفظها الأثيرْ
أيقونة سوداء
كالحبر المراق على ضفاف الروحْ
فالعشق شاهدي الأخيرْ