رُدُّوها عَليَّ
18آب2007
شريف قاسم
رُدُّوها عَليَّ
شريف قاسم
مَـنْ لـهـا ؟ والـلظى بعينِ وتـفـورُ الأرزاءُ مـشـتـعـلاتٍ مَـنْ لـهـا ؟ والخطوبُ تدفُقُ نارًا والـمـآسـي غـذاءُ قومي المُرجَّى مَـنْ لـهـا ؟ أيـنَ مَـنْ يردُّ لظاها أيـن فـي قـومِـنـا الذي ماتوانى أيـن فـي قـومِـنـا الـمجدِّدُ عهدًا لـيـس يكفي أن نجرعَ المرَّ صبرًا أو نـضـمَّ الـجـراحَ جرحًا فجرحًا شـهـدتْـهـا الأيـامُ عصفَ رياحٍ أيُّ عـانٍ أدمتْ محاجرَه الشكوى ... يـوقـظُ الـنـائـمـاتِ بين ضلوعٍ أنـا لـم أُلْـقِ كـلـمـتـي لـغبيٍّ أو أُوجِّـهْ خـطـابَ روحـي لنفسٍ أو أُنـاجِ الـمُـبـاعَ فـي سوقِ لهوٍ أو أُحدِّثْ آذانَ صُمٍّ ، فأهلُ الصَّدِّ ... إنَّـمـا دعـوتـي لـمَـنْ فسَّروها حـيـثُ بـاعـوا هـدايـةً بـعنادٍ إنـمـا لـلـرجـالِ ردُّوا سـنـاها لـلـذيـن اهـتـدوا فزادهُمُ اللهُ ... يـومَ ردُّوا عـليهم الألقَ الأسنى ... فـاهـتـمـامـاتُـهـم : بشيرُ دُنُوٍّ يـزدهـي فـيـهُمُ الرجاءُ ، وتحلو بـاتَ يـرجـوهُ كـلُّ قـلبٍ مُدَمَّى بـيـقـيـنٍ فـي اللهِ يُـنبتُ عزمًا كـم صُـدمنا ، وكم فُجعنا ، و داختْ آهِ فـالـخـطبُ مثقلٌ بعجيباتِ ... قـد تـغـشَّـانـيَ الذُّهولُ ، ولكنْ مـسـلـمٌ مـسـلمٌ ، فلستُ لأرضى وانــدحــارٍ أمــامَ كـلِّ عـدوٍّ أيـن يـاقـومُ إرثُـنـا مـن نـبيٍّ كـيـف نمشي ! والليلُ أعمى خُطانا مـاتـجـلَّـتْ لنا الدروبُ !! ولولا أظـلـمـتْ واللهِ الـعـظـيمِ مغانٍ يـومَ أنْ نـوَّرَ الـكـتـابُ رؤاهـا وازدهـى الـفـجـرُ بالأذانِ شغوفًا تـتـوخَّـى الأيـامُ مـا قـد تولَّى بـالـمـثـانـي : حيثُ المآثرُ فيها الـظـلالُ الـوريـفـةُ اليومَ فاحتْ بـشـبـابٍ لـم يـرتجفْ من عدوٍّ وشــمـوخٍ باللهِ ربِّ الـبـرايـا قـد تـولَّـتْ سـودُ العصورِ ، ولمَّا والـلـيـالـي رغـمَ الظلامِ نراها والمروءاتُ والمصاحفُ ، والحشدُ ... إنَّـها موئلُ الخلاصِ من الضَّعفِ ... فـزمـانُ انـتـصـارِنـا قد دعانا وهـو الحقُّ لايزولُ ، ولا تخبو ... والـقـلوبُ الظِّماءُ بينَ متاريس ... | الرَّائييـتـلـوَّى بـالـبـأسِ فـي وجـوهِ الـغـزاةِ والـعـملاءِ ومـجـامـيـعُ أُمَّـتـي فـي شقاءِ فـي صـبـاحٍ واحـسـرتي ومساءِ بـصـقـيـلِ التُّقى ، وحدِّ الإباءِ ؟ ومـحـيَّـاهُ مـشـرقٌ بـالرجاءِ ؟ مـغـدقًـا فـي بـيادرِ الصُّلحاءِ ؟ مــن يَـدَيْ هـؤلاءِ أو هـؤلاءِ !! فـوقَ مـلـحِ الخنوعِ في الظلماءِ !! فـي شـتـاءٍ يـعـجُّ بـالـضَّرَّاءِ ... ولـم يـشْـكُ من ثقيلِ البلاءِ !! هـدْهـدَتْـهـا فـواجـعُ الأنـباءِ زادَ أوجـاعَ أُمَّـتـي بـالـغـبـاءِ مـاعـنـتْـهـا أثـارةٌ من ولاءِ !! فـالـمـبـاعـون أُولعوا بالمراءِ !! ... لـيـسـوا يـاصاحِ من جلسائي لابـرأيِ الـطـغـاةِ والأشـقـياءِ وانـسـلاخٍ عـن كـفِّـها البيضاءِ بـثـمـيـن الـعـزيـمةِ القعساءِ ...هُــدىً رغــمَ وطـأةِ الأرزاءِ ... وداسـوا رغـائـبَ الـخـيلاءِ لـفـلاحٍ يـثـيـرُ طـيـبَ الثَّناءِ خُـطُـواتُ الـفـتـوحِ في النُّجباءِ فـي مـيـاديـنِ فـتـنـةٍ و ابتلاءِ مـوقـدًا فـي حـنـادسِ الأحـناءِ بـالـمـلـمـاتِ مـشـيةُ الأوفياءِ ... زمـانِ الـمـكـارهِ الـسَّـوداءِ ضـجَّ زهـوُ الإيـمانِ تحتَ سمائي بـخـنـوعٍ لـلـقـبـضةِ العسراءِ أو سـقـوطٍ عـلى رصيفِ انزواءِ وبـقـايـا سـكـيـنةٍ أو عزاءِ ؟! وكـأنَّـا نـمـشـي لـغيرِ لقاءِ ؟! شـرعـةُ اللهِ لـم نـجدْ من ذُكاءِ !! مـاجـفـتْـهـا حـفـاوةُ الأنـبياءِ و رعـاهـا بـالـمـطـلعِ الوضَّاءِ واسـتـجـابـتْ مـطارفُ الغبراءِ وتـرجِّـيـهِ مـنـقـذًا غيرَ ناءِ !! دانـيـاتٌ فـي أعـذبِ الأفـيـاءِ فـي مـغـانـي الـشـريعةِ الغرَّاءِ هـو أحـرى بـالـخوفِ بل بالفناءِ وبـإيـثـارِ أهـلِـه الـصُّـلـحاءِ تـنـكـسـرْ قـامـةٌ مـن الأعباءِ مـقـمـراتٍ بـالـبـهجةِ الحسناءِ ... يـرصُّ الـصُّفوفَ تحتَ اللواءِ ... مـن الـذلِّ ، مـن هوى الجبناءِ يـدمـغُ الـبـاطـلَ الـشَّديدَ العداءِ ... جُـذاهُ مـن زحـمـةِ الأنـواء ... يـقـيـنٍ تـفـورُ بـالأصداءِ | والـبلواءِ