إلى الله الشكا شدوا الرِّحَالْ

جهاد إبراهيم درويش

إلى الله الشكا شدوا الرِّحَالْ

جهاد إبراهيم درويش

قطاع غزة ـ فلسطين

[email protected]

أبَـيْـتَ  الـلـعـن يا هذا الْمُفَدَّى
جـدارٌ  يـقـطـع الأوصال iiظلما
يَـهَـبْـنَـا  الـموت تشوينا iiلظاه
بـنـو  مـصـر بـحـبكم iiالْتقينا
سـلامٌ لـلـذي لـلـحـق أعـلى
سَـلـوا الـتـاريـخ عن نبأ iiيقين
فـدى  الـتـاريخ أهل الشام iiظَهْرٌ
فَـقُـلْ لـلـذي يُـعْـطي iiصكوكا
فـديـتـك غـزة أبـداً تـمـوتي
وقـل  لـلـذي صـلـى لِـمَـالٍ
عـشيت  الدهر ( أعْشى ) من iiقديمٍ
وقـل  ل( الـعـلقمي ) سيأتي يوم
تُـدَاسُ  مـذلـةً .. وبِخَصْفِ iiنَعْلٍ
وتـبـقـى لـلـعروبة أرض iiعزٍ
لـنـا  وعدٌ من ( الرحمن ) iiصدقٌ
ورزقـك ( غـزة ) أبـداً iiسيجري
ولـو سَـدُّوا الـدروب بـكل iiقطرٍ
يـمـيـنـاً سوف يجري يا iiبلادي
فَـحَـيَّ عـلـى الجهاد جهاد iiعدلٍ


















لـبـسـت  عـمامة جُزْتَ iiالْعَوَالْ
ويـصرع  رحم ذي الْقُرْبى iiالْغَوَالْ
نُـبَـاع  بِـخِـسَّـةٍ .. بِئْسَ الْمآلْ
وأنــتـم  أهـلـنـا ربـعٌ iiوآلْ
وأعـلـن رفـضـه قطع iiالوصالْ
و( أحباش ) عَتَوا , و( أبي رِغال )
بـهـم مـصـر تُـسَدِّدُهَا iiالرجالْ
أبَـيْـتَ  الـلـعن فافترش الْوِحَالْ
إلـى الله الـشـكا .. شُدِّي iiالرِّحَالْ
دراهـم  بـخـسةٍ .. ورجا iiالنَّوَالْ
تـنـكـب  دربـه .. فـكبا iiوبالْ
بـهـي  الـوجـه يُنْشدنا ( بلالْ )
قـريـن ( الـشاه ) تقرعك iiالنِّعَالْ
تـقـود  الـزحف .. تَسْبِِقْنَ الْفِعَالْ
إلـيـه الأمـر .. ضِـجُّوا iiبابْتهالْ
ولـو  مـلأوا الـمـفاوز iiوالجبالْ
ولـو نصبوا على ( القمر ) iiالحبالْ
وَيَـذْهَـبُ مـكـرهم وادي الخبالْ
وَحَـيَّ  عـلـى الجهاد لك iiالجلال

 ( وأحباش عتوا وأبي رغال ) راجع تفسير سورة ألم تَرَ كيف فعل ربك بأصحاب الفيل في القرآن الكريم .. وأبو رغال شخصية عربية استعان بها أبرهة الأشرم ملك الحبشة في مسيره لهدم الكعبة شرفها الله تعالى .

** ( أعشى ) هو الشاعر المعروف أعشى قيس خرج يطلب الهدى ولقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه بعض المشركين وما زالوا به حتى أغروه بمال وإبل بذلوها له على أن يرجع فلما كان قريباً من نجد ( موطنه ) عثر به فرسه فمات وبقي شعره ..

=( العلقمي ) من وزراء الدولة الفاطمية التي كانت تحكم مصر استعان بالإفرنج لمحاربة صلاح الدين على أن يمنحهم نصف خراج مصر ..

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم إغفر لنا وارحمنا وكن لنا نعم النصير

اللهم آمين

عقودٌ ستةٌ تمضي تِبَاعَا

عـقـودٌ سـتـةٌ تـمضي تِبَاعَا
سـكـبـن بـمهجتي زيتاً ونارا
تـمادى القهر في الأرجاء iiحولي
يُـغـذي الاحـتـلال عدا iiعلينا
شُـذَاذٌ ( كـالـجراد ) أتوا iiإلينا
شُـذَاذٌ  غـير ذي حسبٍ iiوأصلٍ
يُـبـارون  الـورى إفكاً iiوغدرا
ذوو خَـوَرٍ تـخـالـهـم جميعا
لـهـم  في الزور آياتٌ iiونجوى
فـكـم  قـتلوا من الأخيار iiخَلْقَا
سَلُّوا  موسى وهاتوا السِّبْط iiيحيى
سـلـوا  التلمود كم بالإفكِ iiيُفْتي
يُعادون  ( الهدى ) في كل iiأرضٍ
فـمـا لـلـكـهـل بينهم رحيم
عـقـودٌ  ستةٌ .. تمضي iiسراعا
دِمَـانـا أبـحرٌ .. كالماء تجري
نُـسام  الْخَسْفَ بين الخلق iiجهرا
تُـصَـادَرُ أرضنا في عِزِّ iiشمسٍ
نـدق الأرض هـل خِلٌّ iiفَيُرْجَى
جـيوش الْعُرْبِ كالحملان iiفَزْعَى
تـآمـر ( أهـلها ) في بحر ليلٍ
تُـحـاصـرنا ( مدافعهم ) نهارا
وحوش الأرض ما للأرض حَبْلى
تـنـادوا لـلـحقوق عَدَوْا علينا
فـمـا  لـحقوقنا بالإفكِ iiضَيْعَى
يـشيب المهد يذوي الزهر iiهولا
تـنادوا  الأمن بات الأمن مرعى
فـدى لـلأمـن كـم يحنو علينا
أتـانا ب( السلام ) .. أتى بشيرا
يُـزَايـد .. وحـدةً .. نَلْتَمُّ شَمْلا
عـقـودٌ  ستةٌ .. نضبت iiشُعاعا
تـهـاوى  ( رُكنها ) فَثِبُوا iiإليها
إذا  هـانـت حقوق الناس iiطَرَّا
فـمـا لـمـقامكم ( فينا ) iiسبيل

































أثَـرْنَ مـدامـعـاً هِجْنَ iiالتياعا
وأشْـعَـلْنَ  اللظى دوى iiارتياعا
وعـربـد لـيـلـه واشتدَّ iiباعا
ويُـسْـلِـمْنَ العدا وطناً iiمُضَاعا
فـجاسوا  أرضنا سلبوا iiالضِّيَاعا
تَـغَذُّوا  السُّحْتَ قد شَبُّوا iiرِضَاعَا
فضائل  ( عندهم ) أمْسَتْ iiطِبَاعَا
إذا جَـدَّ الـوغى .. وَلُّوا iiسِرَاعا
حـبـائل مكرهم نُصِبَتْ iiشِرَاعَا
وخـانوا الرسل أرْدٌُوهم iiصراعا
كـذا  هارون .. يأبون iiانصياعا
ويُـفْـنِين  الورى أضْحَوا iiمتاعا
يُـوالـون ( الهوى ) رباً iiمُطَاعا
ولا  لـلـمهد .. إذْ نفروا iiسِبَاعَا
عـجـائب أثْقَلَتْ صارت iiمُشَاعا
تَـخَـضَّـبَ لونها جمراً iiشُعاعا
ونـلـقـى الْهُون نُنْتَزع iiانتزاعا
ويـوأد زهـرنا .. زعموا iiدفاعا
ألا  حُـرٌّ .. لـنـصرتنا iiتداعى
أرانب  .. ويحها .. لبست iiقناعا
يُـوَالُـون  الْـعِدَا .. وَلُّوا iiتِبَاعَا
وتـعصرنا  الْعشا .. بخساً مُباعا
تَـنَـمَّـرَ أهلها .. ملأوا iiالْبِقَاعا
وكـم  خـطوا الحقوق لنا iiرِقاعا
يُحاصرنا  الردى نحسو iiاجتراعا
تَـضِـجُّ  لوقتها .. تهوي iiقلاعا
أيَرْعَى  ( الذئب ) حملاناً iiطِوَاعَا
ويـصـلينا الأذى صاعاً iiفصاعا
فـمـا  لـلسلم قد أضحى خداعا
فـيـا  لـلشمل ما فتئ انْصِدَاعَا
فَـطَـيُّوا  ثوبها .. صُفُّوا iiوداعا
وَهَـيُّوا .. لَحْدَهَا .. خبراً iiمُذَاعا
وغـاب  الأمن في الدنيا iiوضاعا
ولا لـبـقـائـكـم خير iiيُرَاعَى