ذبحتك جومانا أخيراً بشرياني
04آب2007
محمد رفعت الدومي
ذبحتك جومانا أخيراً بشرياني
محمد رفعت الدومي
ذَبـحْـتُـكِ جـومـانا أخيراً وقـلَّـمـتُ جـومـانـا أظافرَ غفلتي وعـلَّـقْـتُ أشياءَ الهوى - وشفيتُ من وخـبَّـئـتُ نـيـرانـي بأزرارِ زهرةٍ تُـمـشِّـطُ شـعـرَ الـليلِ قائمةً لربِّ سـبـحـتُ قـليلاً فوق موجةِ عِطرِها أنـا قـد أطـيـقُ الـعطرَ فرداً وإنَّما ومـا.. ما بها بي.. بي بها.. ولِما بها.. ولـلـخَـجـلِ الـفِطريِّ في خُطَواتِها فـمـا أنـت بـالأنثى التي تستحِمُ في ولا أنـتِ بـالأنـثـى التي تسْتَحِقّ أن ومـا قُـلْـتُ مـا قـد قلتُ فيك وإنَّما فـلـو بـيـنـنـا حلَّ اللقاءُ تمائمَ ال نـسـجْـتُـكِ من أغلى حريرِ تصوُّري نَـسـجْـتُـكِ أنثى من أثيرٍ.. تسيرُ في ويـسـقُـطُ مـنها التينُ والموزُ والندى مـبـاشِـرةٌ كـالـرُمـحِ في حَرَكَاتِها جـدائِـلُـهـا تـعـدو مـبـعثرةً على رشـشـتُ عـليكِ العطرَ من كُلِّ زهرةٍ وهـيَّـأتُ أكـوانـي لـعـينيكِ كرمةً وخـلَّـفْتِ أوطاني - لَكِ الويلُ – عندما سَـحَـقْـتِ كـياني بالقطيعةِ في الهوى فـمـا كـان أذكـاكِ الحقيقةَ في الهوى أأغْـفِـرُ جـومـانا أنا لكِ؟.. لا.. فلو | بشريانيوطـهَّـرْتُ من أحلى بقاياكِ.. وأعـتقتُ من غيبوبةِ الشوقِ.. حرماني حـمـاقـتِـهِ الكبرى - بعرْوةِ نسياني مِـنَ الـحور ِجومانا.. ومزَّقتُ نيراني هـا فـي صـلاةٍ.. أو قـراءةِ قـرآنِ فـغـيَّـرْتُ فـي حيِّ الأحبَّةِ.. عنواني إطـاقـةَ شـلاَّلاتِـهِ.. فـوقَ إمـكاني وما بي بها.. بي..!! حُبُّها امْتصَّ أزماني صدىً.. حين تخطو مِثلَ غُصنٍ منَ البانِ دمـي كـلَّ فـجـرٍ.. أو تليقُ بأحزاني أُقـلِّـدُ عـيـنـيها جنوني.. وتيجاني أنـا قـلتُ ما قد قالَ لي فيكِ.. شيطاني عـيـون.. لـما أرهَقْتُ باسمِكِ ديواني ولـيـس لـمـرآةِ الـتصوُّرِ.. عينان رداءٍ مـن الـدفـلي.. على ماءِ أجفاني إذا مـا هيَ استلْقتْ.. على رملِ شطآني إذا خـبَّـئـتْ مـاسـاتِها بين أحضاني وسـادتِـهـا الـخجلى.. كشلاّل غِزلانِ فـضـلَّـلتُ بالعِطرِ الصناعيِّ وجداني فـأعـلَـنْـتِ عصيان الظلالِ بأكواني ضَـبَطْتُ على توقيتِ عينيكِ.. أوطاني وقـوَّضـتِ أيـضـاً بالقطيعةِ أركاني - أُحـيِّـيكِ جومانا - وما كان أغباني غَـفَرْتُ أنا.. لن تغفِري أنتِ.. غفراني | شرياني