وأنتَ خيرُ معلِّمٍ
16كانون22010
إبراهيم سمير أبو دلو
إبراهيم سمير أبو دلو
نظم أخي إبراهيم رجب بيتاً يُعبِّرُ فيه عن حزنه لمَّا كان آخرُ لقاءٍ مع أستاذنا الكبير ، البروفيسور فضل الشريف ، أستاذِ علم الوراثة في الجامعة الإسلامية ، بل أستاذ أدب الحياة . و كان بيته :
فضلٌ من الرحمنِ أحببناهُ فضلُ الشريفِ و ذاك فارقناهُ
أجَّجَ أخي في نفسي العاطفةَ ، فسالت ، و قد أُلقِيَتْ بين يدي أستاذنا الحبيب:
فـضـلٌ مـن الـرحمنِ مَـنْ عـلَّمَ الطلابَ كيفَ نفوسُهم فإذا انقطعتَ عن الحبيبِ بشخصه لا تـحـزنـنَّ أيا حبيبُ ، فإنما فـلأنـتَ مُـهجته إذا ما قدِّمَتْ فـاحـفظْ صنيعَ الأكرمِينَ بهَديهِ فـضلُ الشريف و أنت خيرُ مُعلِّمٍ مِنْ عبِّ بحرِك قد ملأتُ بُحيرتي و يضجُّ فيها العلمُ صخبَ هديرِهِ تـوَّجـتَـني ، فأنا خليفةُ عالَمٍ ٍ لـلـهِ أنـتَ ، فأنتَ روحُ رسالةٍ | أحببناهُفضلُ الشريف ، و لا يزالُ بل كيفَ يحيى الروحُ ملءَ حَياهُ فـالـقـلـبُ يـكفلُ أنْ يُتِمَّ لقاهُ يـكـفـيـكَ فخراً أنْ رَبتكَ يداهُ و بِـعـرقـكَ النضَّاخِ دفقُ دماهُ إنْ ضـاعَ مـنكَ فقد ضللتَ هُداهُ زانَ الـعـلـومَ الـواسعاتِ تقاهُ لـتـموجَ في أرضِ المُحِبِّ مياهُ فـتُـردِّدُ الـدُنـيا رجيعَ صداهُ و أنـا الـوصـيُّ بأنْ أُقيمَ قَضاهُ جـاءَ الرسولُ بها و أوصى اللهُ | سَناهُ
هذا غيضُ وفاءٍ ، من فيضِ حب.

