أجنحة الياسمين

د. لطفي زغلول /نابلس

[email protected]

يُسافِرُ بي عَبقُ الياسمينِ

يشقُّ عُبابَ المَدى في ثَوانِ

إلى ما وراءَ حُدودِ زَماني

وأبعدَ من خَلجاتِ مَكاني

لِغيرِ زَماني

لِغيرِ مَكاني

وفي لحظةٍ يتسلَّلُ بينَ سُطوري

يُحاصرُني المَوجُ ..

يُغرقُني في بحورٍ

تَعدّى مداها البُحورا

يُضيفُ لِعمري عُصوراً

ويَمحو عُصورا

يُشكِّلُني كَيفَما شاءَ ..

يرسمُني قَمراً

تتشهّى النُّجومُ الوصولَ إليهِ

وبينَ يديهِ

يعاودُ تغييرَ كنهِ حَياتي

وحينَ يصلّي لهُ الشِّعرُ ..

ما لا أصلّيهِ من صَلواتي

تعودُ إليَّ خوالي السِنينِ

على متنِ أجنحةِ الياسَمينِ