فدائي
28تموز2007
لمياء الرفاعي
فدائي
لمياء الرفاعي
قـويٌّ ، عـنيدٌ ، أبيُّ يـطـاولُ شُمَّ الذرى والنسور ويُـرعدُ هولاً كقصف الرعود فـكأسُ الحِمام استعرّت لظاها ومـن قسوةِ القيد تسمو الحياة ومـن أنّـةِ الجرح يعلو النفيرُ ومن حشرجاتِ الردى والجراح تـفـجّـرَ سيلاً يدكّ الحصونَ فـيُـمـنـاه عزمٌ يهدُّ الجبالَ ورؤيـاهُ حـزمٌ تخطّى الحدودَ ورايـاتـه الحمْرُ تعلو النجومَ هـو البحرُ تعصفُ فيه الرياحُ هـو الـلـيلُ والشمس يغتالها هو الجرحُ أدْمَت يديه السيوفُ هـو البرعم الموجَع المُستهامُ هـو الـيُتمْ قد شرّدته السنونُ يُـسـائلها عن عيون الصباح وعـن أسـرة غـيبتّها المنونُ عـن الأرض تُـسبى وأطفالِها و"أقـصـى" يئنُّ و"قدسٍ" مُباحٍ وتـصحو إلى وجدِه الذكرياتُ ويـعـلو أنينُ الأسى والضَياع فـيـعـدو لثأرٍ يشقُّ الضلوعَ | الخطىتـشـمّرَ .. يطوي مداه ويـزأرُ فالرَّوْعُ رجع الصدى ويـا لـلـمُـكبَّلِ إذْ أرعدا ! وحـدُّ الـحـسام استعاد اليدا ويـحلو، لتسمو الحياةُ ، الردى لـثـأرٍ يـنادي .. ويعلو النِدا يـهبُّ الجهاد .. ويصبو الفِدا فـتـهـوي جحيماً بِهامِ العِدا أقـام الـلـيـالي .. وما أقعدا لِـيـعـلو بصرح المنى فرقدا تـروم الـمـنـايا لها موعدا فـيـعـدو بـأمـواجه مُزبِدا دُجى .. فالدجى قد غدا سرمدا فـأدمـى حشاها بسهم الردى تَـلـهّـى بـه الدهر لمّا عَدا تـبـعثَر في أرضها مُسْهَـدا وعـن كـرمةٍ كان فيها النَدى فـكـان الـفـؤادُ لـها مرقدا عـن الـنـار أشْقتْ بها أكبُدا وشـعـبٍ سقاه الردى مورِدا يُـحـيـلُ الـليالي لها معبدا بـجـنـبيْهِِ ناراً .. وكم ردّدا فـثـأرُ الـلـيـالي دمٌ والفِدا | المدى