أطفال ... وأبطال !
21تموز2007
لمياء الرفاعي
أطفال ... وأبطال !
لمياء الرفاعي
كالدجى هبّتْ.. كصوت الريح يعلو كـزئـيـرِ الليث إذ أضناهُ جرحٌ كـهـزيمِ الرعد يجتاح الليالي .. أنـجـمٌ مـن نسل "حطّينٍ" توالت فـي دم الأحـرار تـنمو مثلما قد قـد أصابت في دروب الخلد درباً تـشـتـري بـالروح آمالاً عِذاباً وربـوعـاً مـن دم الأجداد تُروى وصـدىً من أسطر التاريخ نادى ودمـوعـاً في عيون البؤس تحيا * * * فـتـيـةٌ قـد أقسموا للقدس عهداً فـتـنادوْا .. في صدورٍ عارياتٍ درعـهـا حـزمٌ وعـزم ويـقينٌ أشـعَـلـوها ثورةً كالنار تسري ثـورة الأحـجار، والأحجار سيفٌ تـتـهـاوى في شظاياها حصون عـلَّـمـوهـا عزّةَ الأوطان حتى * * * يـا ربـوعَ الـقدس حييّهم نسوراً يـا ظـلامَ الـقدس حييّهم شموعاً يـا تـراب الـقدس حَييّهم ربيعاً * * * يـا رُبى الزيتون في ريّاك " قدسٌ" أنـجـمٌ تختالُ في الأسحار زُهْرٌ أرخَـصَتْ للمسجد الأقصى دماها فـاسـتعادت في غَدِ الأجداد عِزّاً تـرتـقـي في الخلد داراً بعد دارٍ فـانـثري في روضة الدنيا شذاها يـا دمـوعَ الـقدس حييّهم رجالاً | مـن أعـاصـير الليالي قد تَفَجّرْ ويـمورُ الغاب حين الليثُ يزأرْ ! إنـمـا أصـداؤه بـالغيث تزخَرْ فـي ظهور المجد تَحبو أو تُصوَّرْ أُشْـرِبت في المهد أسيافاً وخنجرْ مـن شعاع الشمس نوراً قد تَحَّدرْ مـوطـناً حُرّاً ، وحقّاً ليس يُقهرْ كـلّ شـبـرٍ في دماهم قد تطهّرْ وشـجـونـاً .. وعِـتاباً قد تسعّرْ قـسـوَةَ الدنيا .. وقلباً قد تَـفَطّرْ * * * لِـخـطـاوي لـيلة الإسراء يثأرْ لا تَـهاب الموتَ .. فالإيمان أكبرْ وخـطـاويـهـا إبـاءٌ قد تحرّرْ كـلّـمـا سهمٌ رماها .. قد تكسَّرْ إن رَمَـتْ رِجساً فبالأسياف تسخرْ لِـعـدوٍّ خـاسـئٍ .. فالكفرُ أدبَرْ أصبحت في موكب التاريخ مِنبَرْ! * * * فـي دمـاهـا مارِدٌ بالحقّ يظفَرْ خـلّدت في الدرب نبراساً.. فنوَّرْ أزهـرتْ أنـفاسُه مجداً .. فأزهَرْ * * * إن ذوى غـصـنٌ فِداها ألفُ بَيْدرْ كـالـسّـنا ينسابُ في فجرٍ فأسفَرْ أيُّ دربٍ بـعد بذل النفس أطهَرْ! كـان قـد ولّى ، ووعداً كادَ يُقبَرْ خـلّـدَ التاريخُ ذكراها .. وسَطّرْ فـدِمـاهـا فـي ثراكِ اليومَ تُنثرْ واحـمـليهم في السّنا مسكاً وعنبرْ |