طيرُ المَجَرّةِ
02كانون22010
وحيد خيون
وحيد خيون
دَمِـعَـتْ عُـيونُ القلبِ يومَ زَمَـنٌ كَـرِهْـتُ بـهِ الحياة َ لأنّهُ ومـكَـثـتَ مالكَ في حياتِكَ مَغربٌ وأقـمْـتَ مُـخْتلِفَ العيون ِ حمامَةً سُـرِقَ الـمَكانُ , وقدْ يُرَدّ ُ مُضَيّعٌ و وجَـدْتَ نفسَكَ فوقَ موج ٍ هائِج ٍ خـلـعَـتْ جميعُ المورِقاتِ ثيابَها وإذا يـذمّـكَ عـاقِـلٌ فـي قومِهِ لـلـهِ كـمْ كـانَ الـمُشبّهُ مُخطِئاً خـسِـرَ السّباقَ أخوكَ ليسَ مُقصّراً والآنَ قـلـبُـكَ حـاكِـمٌ , فتمامُهُ كـسِـرَ الـجَناحُ المُسْتقيمُ وما عَلا والآنَ بـيـنَ يـديـكَ رأسٌ عاقِلٌ نـاديـتُ فـي الأهلينَ حتى أغلقوا وكـتـبـتُ فيَّ و ما كتبتُ قصيدة ً أنـا لـسْتُ فضفاضاً ولستُ مُزَوِّراً وتـعِـبْـتُ مِنْ قدْح ِ الزِّنادِ وإنّني ورِثَ الـصَـبِيّ ُ مِنَ النبيّ ِ جَناحَهُ يـا مَـنْ لـقـلبكَ عامِلان ِ فعامِلٌ حـدِّثْ عـلى عجلٍ , فصَيْدٌ مُرْبِحٌ طـوبـى لـقلبكَ كلّ َ يومٍ عاشِقٌ وأتـيـتُ طـيـراً لا يطيرُ بريشِهِ وبـنـفـس ِ مـأسورٍ أُطيحَ بمُلكِها و بـثـوبِ أيّـامٍ رقـعْـتُ سِنينهُ قـصُـرَتْ مـسافتهُ المُطارِدَ شوْقهُ وصَـلَ الـمـضـيّعُ مالهُ و نفوذَهُ مـا بـالـهُـمْ وقفوا لذِكرِكَ خشّعاً نـصَـبـوا تـماثيلاً لوجْهِكَ بعدما و مَـضَـيْـتَ لم تفلِحْ بقِطعَةِ سُكرٍ وجَـعُ الضّميرِ على الكبيرِ بحَجْمِهِ نِـلـنـا مـن الدنيا الجّفاءَ بقدْرِ ما مـا غـرّنـا مـنـهـا تلوّنُ ثوبها وبـقـدْرِ ما رقَصَ السّفيهُ بعُرْسِها دنـيـا الـصِّغارِ وكلّ ُ أُمّ ٍ عِشقها يَـشكُونَ مِنْ فَرْطِ الحنان ِ صِغارُها واسْـتـنـكـرَ الدينارُ طولَ مقامِهِ ولأنـنـا لـم نـكـتـرِثْ بغِنائِها وجَـعُ الـحـيـاةِ أجَدّ َ فينا رغوة ً كَسَبَ الرِّهانَ أخو النفاق ِ يقولُ لي | تفرّقواو بَـدَا عـلى الوَجَناتِِ خطٌّ زمَـنٌ بـهِ حَـكَـمَ الطّيورَ اللقلقُ يُـنْـسـيكَ أنّكَ ضاعَ مِنْكَ المَشرِقُ لا طـوْقَ فـيـهـا والحَمامُ مُطوّقُ أ سَـمِـعْتَ أنّ َ المَجْدَ يوماً يُسْرَقُ؟ تـمشي و يحْسدُكَ الغريقُ الزورَقُ وقـتَ الـشّتاءِ وأنتَ غصْنٌ مورِقُ ضَحِكَ الجميعُ , وقيلَ شخْصٌ أخرَقُ لـو كـانَ جـانَبَكَ الكمالُ المُطلقُ فـالقِط ّ ُ لو جارى الرّجالَ سيَسْبِقُ يـدري إذا طـيـرُ الـمَجَرّةِ يَنعَقُ مِـنـهُ الـصّياحُ و هم عليهِ تسَلقوا إمّـا تـؤازِرُهُ و إمّـا يُـسْـحـقُ أبـوابَـهـمْ فـالـبابُ دوماً مُغلقُ إلا و قـلـبـي في القصيدةِ مُرْفقُ أنـا لـسـتُ مَـدّاحاً و لا أتشدّقُ نـشِـط ُ الفؤادِ وإنّ جسمي المُرْهَقُ حـتـى استوى رجُلاً فصارَ يُحَلقُ يُـقـري الضّيوفَ و عامِلٌ يتصَدّقُ لـلـزائـريـنَ بـأنْ يُنالَ المَنطِقُ ولـمـاءِ وجْـهـكَ كلّ َ يومٍ يُعْشقُ بـلْ جـاوزَ الـدنـيا بقلبٍ يخْفِقُ فـاسْـتـنطِقتْ حتى بدَتْ لا تنطِقُ حـتـى غـدَتْ سـاعـاتهُ تتفتقُ وأنـا لِـمـا بـعْدَ القصيرةِ أشْوقُ مِـسْـكَ الـخِتام ِ وفي يديهِ المَوْثِقُ و بَـكَـوْا عليكَ و مجّدوكَ و زَوّقوا شـحُُّـوا عـليكَ وأنتَ حيّ ترزَقُ والـيـومَ فـيـكَ الـطَيّباتُ تفرّقُ و بـلَـجْـمِهِ بَرَزَ الشّعورُ المُحْرِقُ كـنـا نـجـافـيـها وكانتْ تبْرُقُ وأمـانـهـا القاصي القريبُ المُقلِقُ سـيـنـالُ مـا دامَ السّفيهُ يُصَفقُ لـصـغـارِها , و حليبُها المُتدَفقُ يـا أُمّـنـا كِـدْنـا بفيْضِكِ نغرَقُ فـي جـيـبِ ثوبٍ يرتديهِ الأحْمَقُ ولـقـد مـضى عنا هواها الشيّقُ فـإذا بـنـا بـكِـتـابها لا نلصَقُ إنّ الـحـيـاة َ يـنـالـها المُتمَلقُ | أزرقُ