إلى أمّ الرّضيع

الّتي تلقمه قارورة الحليب بدلا من صدرها الرّؤوم

صالح محمد جرار/جنين فلسطين

[email protected]

هـذا ولـيدك ، أرضعيه حنانا ii!
أنسيتِ أنكِ قد حملتِ وقد iiوضعتِ
ورُزقـتـه  مـن بـعد ذلكِ iiكلِّه
إنّ  الـنّـبـات إذا رعـينا نشأه
هـذا  الـولـيد ثمار كدّكِ أشهراً
هـو  زيـنة الدّنيا وبهجةُ iiعمرنا
فـلتسمعيه النّبضَ من صدر iiالوفا
لا تـجـعليه رضيعَ أوعية iiالجَفا
مـاذا جـنى هذا الوليد لكي يرى
أوَ لـيس طفلك بضعةً من iiلحمكم
هـيّـا  أذيـقـيه حلاوةَ iiرضعة
يـا أُمُّ ، هـذا الـطّفلُ نعمةُ ربّناٍ











لا تـلـقـميه زجاجة و هوانا !!
وقـد  بـلوت من الضّنا ألوانا ii؟
هـيـا امـنحيه حشاشةً وجَنانا !
نـجـنـي  الثمار زكيّة وحِسانا!
لا تـهـمـلـيه يكن لكم iiمعوانا!
فـإذا رعـيـناه ازدهت iiأُخرانا!
ولـيـقطر  الصّدرُ الدّفيءُ iiأمانا!
فـنـراه  يُـحرمُ ضمّة وحنانا ii!
مـنـكِ الجفاءَ ويُحرمَ iiالإحسانا؟!
أوَ لم يكن في الرّحم أحسن شانا؟!
مـن  صـدر أمّ دافـئٍ نشوانا؟!
هـيّا ارحميه ، وارقبي الدّيّانا ii!!