الزوال
14تموز2007
وحيد خيون
وحيد خيون
عـسـى أنْ لا غِيابَ ولا ولا طـيـفٌ يـسوؤكَ في منام ٍ ولا تـتـبـاعـدُ الخُطواتُ مِنا ولا أتـتْ الـدهورُ لنا بجيش ٍ كـثـيـرٌ أنْ يـكونَ لكلِّ طفل ٍ تُـغـنـي لـي بأشعاري وقلبي فـأشـعـرُ أنـني ما زلتُ حياً ولـي غـصـنٌ رقيقٌ ذو يَمَام ٍ لـقـدْ قـالوا بأنّ الدربَ صعبٌ ركـبتُ بحارَها طولاً وعرْ ضاً ألا مـا ذا يُـؤرِّقُ كـلّ َ عيْن ٍ كـمـا لا نـشتهي هجراً وقفنا تـطـيـرُ بواحتي طيراً أليفا ً تـذكـرُني بماض ٍ ذي شجون ٍ كـثـيـرٌ أنْ نـحَرِّمَ كلّ َ شئ ٍ كـثـيـرٌ أنْ نطارِدَ كلّ َ خيطٍ شـرابُ الـعـادِلينَ بها المنايا لـهـم ثـمـراتـها ولنا نواها ونـبْـحِرُ و السفينُ بلا شراع ٍ نـنـامُ عـلى الهدايةِ كلّ َ يوم ٍ تـقـودُ الـعالمينَ جذوعُ نخل ٍ نـمـوتُ بـظـلِّ قادتِنا سكوتا ً وظـلّ َ العاصِفُ الوهّاجُ يرْوي مَـضـتْ عقباتنا و مضى هوانا ومـا فـيـهـا لـنـاقـلةٍ كلامٌ نـصـيبُكَ أنْ تعيشَ على حِمام ٍ وحـظـكَ أنْ تنامَ على جراح ٍ تـغـيّـرَتْ الـنفوسُ فلا مكانٌ عـسى أنْ لا غِيابَ و لا زوالُ ولا ظـعَنتْ ركائبُ من قصَدْ نا ولا ضـاقَ الفسيحُ و لا تلاشى ولا وقـرٌ بـمـسْمَع ِ مَنْ ننادي ولا عـجّ َ الـشتاءُ على مَصِيفٍ عـسى أنْ لا غِيابَ و لا زوالُ | زوالُولا جَـبَـلٌ يَـحُـولُ ولا ولا ضـرّ ٌ يَـمَـسكَ أو يَطالُ فـلا تـجدي الخُيولُ ولا الجمالُ تـذلّ ُ لـهُ الـمدافِعُ و الرّجالُ جـمـالـكَ والـبراءة ُ والكمالُ تـقـلـبُـهُ الـلـبَاقة ُ والدلالُ ولـي وطـنٌ هناكَ ولي رجالُ ولـي أيـكُ الحمائم ِ , والظِلالُ فـلا نـجـمٌ يُـطالُ ولا هلالُ وصارَ - ألذ ّ َ أحلامي - المُحالُ تـرانـا ثـمّ تهرُبُ يا جمالُ ؟ نـنـادي يـا أحِـبّـتنا تعالوا ومِـنْ أحـلـى صِفاتِكَ لا تنالُ و تـأخـذني لما تطوي الرِّمالُ بـهِ لـوجـوهـنـا وجهٌ حلالُ تـجُـرّ ُ بـهِ الصواعقُ والنِبالُ وشـربُ الـظالمينَ بها الزلالُ حـقـيـقتها لهم .. ولنا الخيالُ وإنّ الـحـربَ أحـداثٌ سِجالُ ونصحوا والضلالُ هو الضلالُ وهـمْ خـشـبٌ مُـسَندة ٌ ثِقالُ فـلا نـعـلٌ يُـصانُ ولا عِقالُ هـذاكَ مـحـمّـدٌ .. هذا بلالُ الـى أنْ زالَ شـئ ٌ لا يَـزالُ ولا فـيـهـا لـسـائِـلةٍ سؤالُ لـكـي لا يشمَتَ الداءُ العضالُ فـلـمْ تضحَكْ على دَمِكَ النِبالُ لِـوِدّ ٍ فـي الـقلوبِ ولا مجالُ يُـفـرِّ قـنـا ولا صَـادٌ و دالُ ولا رحـلـوا ولا شـدّ َ الرِحالُ و لا طـالَ الوجيفُ و لا النِزالُ و لا نـهـرٌ سـتطْمُرُهُ الرِّمالُ ولا صـغرَ الجنوبُ ولا الشمالُ وتـقـديـراً وشـكراً يا جمالُ | تِلالُ
* جمال : هو جمال شنان كان طفلا في السابعة من العمر يحفظ كل ديوان وحيد خيون وعندما يرى الشاعر مقبلا يردد من بعيد بعض الابيات ويهرب خجلاً اذا التفت اليه.
* صادٌ و دالٌ : اول وثاني حرفين من اسم رئيس العراق السابق صدام حسين .